-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أركان الإسلام الجزائرية

عمار يزلي
  • 2773
  • 0
أركان الإسلام الجزائرية
الارشيف

كما كان متوقعا مني: لم أذهب إلى العمل (تعرفون أني أشتغل حارسا في ثانوية ولم يبق لي سوى 3 سنوات على التقاعد من “القعود”)، بمناسبة اليوم الأول من شهر رمضان! بدا وكأن اليوم الأول من شهر رمضان “جور فيرييه”! لا عمل فيه! المشكل أني لما أدخل في السبات العميق أغلق هاتفي، أضعه في “وضعية الطائرة” أي خارج عن مجال التغطية! لأني سأكون أحلق في السماوات! لم يتصل بي أحد من الثانوية ليسألوا عن غيابي اليوم.. فكرت أنه يوم عطلة مدفوعة الأجر لكل العاملين باليوم والساعة والشهر..وتمنيت لو يكون مدفوع الأجر والثواب طيلة الشهر! غدا نفس الشيء، لم أذهب للعمل لأني هاتفي كان مغلقا في النهار ولا يفتح إلا بعد المغرب ويغلق بعد الفجر! بعد ثلاثة أيام، سيأتي من يخبرني أني طملوب من طرف الإدارة لأبرر الغياب، قلت له: مشي خرجنا في عطلة؟ قال لي: منذ متى؟ قلت له: من أول رمضان؟ قال لي المدير فيما بعد: منذ متى نخرج في عطلة في منتصف جوان؟ قلت له: موالفين في رمضان ما نخدموش! أعطاني إنذار وخصم مني 3 أيام وعدت في اليوم الرابع للعمل..وأي عمل؟

نعود لليوم الأول! لقد مر على خير (رغم ما شابه من خصم في الراتب)! برمجت المنبه لكي يرن قبيل المغرب بدقيقتين! دقيقة للنهوض ودقيقة لغسل وجهي من النعاس والدقيقة الثالثة لكي أؤمن مكاني أمام المائدة بعد أن أردد عقب نهاية الآذاناللهم رب هذه الدعوة التامة (وين راها هذه الدعوة التامة وإلا ما تاماش؟) والصلاة القائمة؟ (وين راها هذا الصلاة القائمة أو القاعدة؟)”..بالنسبة لرجل نائم طوال النهار بلا صلاة ولا تسبيح ولا استغفار ولا حتى صلاة مغرب في وقتها! لكن هذا لم أكن أرى فيه بأسا شديدا، يكفي أني توقفت عن المنكر والحرام منذ 40 يوما من اقتراب شهر رمضان! هذا يكفي بالنسبة إلى لكي أشعر أني قد أضفت على الأقل لركني الاثنين، من الإسلام الذين كنت أطبقهما ولو بتناسي وثقل: الشهادة وإقامة الصلاة (أذكركم أني زهدت في الأركان الثلاثة في البداية: الصوم، لأني لم أكن أصوم، لولا الطبيب اليهودي الذي أكد لي رأي الدكتور صايم بأنه يجب علي أن أصوم لكي أشفى من معدتي وليس العكس، في أن أفطر لكي لا أمرض من معدتي! وكانا على حق، فأضفت إلى أركاني الاثنين، الركن الثالث: صوم رمضان! لكن الأركان الأخرى، الله غالب: إيتاء الزكاة، أنا ما عندي ما نزكي، والحج، ما عندي دراهم، ما عندي زهر، ما نقدر نخرج في القرعة..إذن 3أركان تكفيني كجزائري!.

 

زوجتي قالت لي في نهاية اليوم الأول:أنت ما عندك صيام، قلت لها: أنا جزائري ونصوم كما يقول لي راسي. ورحت أتفلسف عليها مما تعلمته من أساتذة الفلسفة والتاريخ والجغرافيا في الثانوية. قلت له: أركان الإسلام خمسة نعم. لكن نحن في المغرب العربي ودوله الخمسة، نقتسم المهام والأعباء، كل دولة تكلفت بركن: موريطانيا بالصلاة فالكل يصلي عندهم، المغاربة بالصوم، ومن لا يصوم يعزر مش مثلنا في تيزي وزو، الجزائر تكلفت بالحج، قاع نحجوا وقاع نعمروا وقاع يسمونا الحاج، وليبيا بالزكاة، كان عندهم النفط وقت القذافي واليوم ما بقى لا نفط لا أمن لا دولة، وتونس بالشهادة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. أنا عاد راني نطبق في 3 أركان مجتمعة: نتاع تونس ونتاع المغرب وموريطانيا..بززززاف علي!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • بوبكر

    هيا اتخيل المدير نتاعك هو رمضان والمراقب العام هو شعبان /قلي يرحم بوك كيفاش تصرالك فالخدمة

  • Rabah

    wach bik m3a nass tizi ouzou,ghir f tizi li yaklou ramdan allah yahdikk

  • بدون اسم

    ...................... و اين العبرة من هذا المقال ؟............؟؟؟؟؟؟ صدقت انت فعلا حارسا في اللِّيسي...

  • جمال

    اللهم رب هذه الدعوة التامة (وين راها هذه الدعوة التامة وإلا ما تاماش؟) والصلاة القائمة؟ (وين راها هذا الصلاة القائمة أو القاعدة؟) سيدي انا اطالع مقالاتك ولم اتاخر عن اي منها ويعجبني اسلوبك الهزلي لكن ان يصل الى الاذان والصلاة فاعتقد انك تجاوزت بعض الحدود لان الآذان دعوة تامة لوجود لا اله الا الله فيه

  • بدون اسم

    شكرا و الله أجمل و أحلى مقال لغاية هذا اليوم الرمضاني