-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مديرون في رحلة البحث عن الحلول

أزمة تأطير غير مسبوقة في المدارس

نشيدة قوادري
  • 2660
  • 1
أزمة تأطير غير مسبوقة في المدارس

انعدام المياه يؤجل فتح المطاعم المدرسية

فرضت، جداول التوقيت الجديدة المنجزة من قبل مديري المتوسطات والثانويات، اعتماد التدريس يوما كل ثلاثة أيام في بعض المستويات التعليمية بشكل ظرفي واستثنائي، لأجل مواجهة “أزمة الأساتذة” وكذا لإنجاح مخططات التمدرس الاستثنائية المعدلة هذه السنة، في حين أكدت التقارير الولائية على تأخر فتح المطاعم المدرسية بسبب انعدام المياه.

وأفادت، مصادر “الشروق”، بأن مديرين قد لجأوا إلى اعتماد التدريس مرة كل يومين أسبوعيا بالنسبة للمؤسسات التربوية من الدرجة الأولى، أي المؤسسات التي لا تعاني من مشكل نقص الحجرات وعدد أفواجها التربوية يساوي عدد أقسامها، في حين أن المؤسسات التعليمية ذات النظام الجزئي وفي ظل غياب المناصب المالية لم تجد بديلا آخر، إلا من خلال اللجوء إلى التدريس مرة كل ثلاثة أيام، على أن تقتصر الدراسة في الفترة الصباحية فقط بالنسبة لأقسام الامتحانات “السنة رابعة متوسط والثالثة ثانوي”، الأمر الذي سيفتح المجال واسعا أمام الدروس الخصوصية التي تلقن خارج أسوار المدرسة العمومية. بالمقابل، فقد أكدت التقارير على أن بعض التلاميذ قد التحقوا مرة واحدة بمقاعد الدراسة منذ الـ21 سبتمبر الجاري وهو تاريخ التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة.

وفي الموضوع، وصف رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة، الدخول المدرسي الجاري 2021/2022، بالصعب جدا، وأوضح في تقييمه للدخول بعد ثلاثة أيام من انطلاقه، بأن المشاكل المطروحة هي نفسها التي طرحت خلال الموسم الدراسي المنصرم، إذ وجد رؤساء المؤسسات أنفسهم في ورطة بسبب مشكل نقص الطاولات، على اعتبار أن “نظام التفويج” يفرض توفير طاولة واحدة لكل تلميذ وليس تلميذين لفرض التباعد الجسدي الاجتماعي، فيما أكد على أن بعض المؤسسات التربوية قد لجأت إلى تسريح التلاميذ المعنيين بالدراسة في الفترة المسائية، والاكتفاء بالتدريس خلال الفترة الصباحية لنصف يوم خاصة بالمتوسطات والثانويات، وذلك بسبب مشكل الإطعام، أين اضطرت إلى اتخاذ قرار تأجيل فتح المطاعم المدرسية إلى حين تمكنها من معالجة مشكل انعدام المياه والمياه الصالحة للشرب.

قاعات للعلاج أو مطاعم مدرسية؟

وكشف، المسؤول الأول عن نقابة “الساتاف”، بأن بعض رؤساء المؤسسات التربوية قد لجأوا إلى تحويل قاعات العلاج لاستغلالها في إطعام التلاميذ بشكل مؤقت، بعد ما تم تحويلها إلى شبه مطاعم مدرسية، لمواجهة مشكل الإطعام المدرسي، ومن ثمة تفاديا لترك التلاميذ دون وجبة غذائية خاصة تلاميذ الطور الابتدائي.

وفي الشق البيداغوجي، شدد محدثنا على أن عديد المناصب المالية لا تزال شاغرة وطنيا، بسبب قرار الوزارة القاضي بتعليق إجراء مسابقة التوظيف الخارجية للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، جراء استمرار أزمة الوباء، وأضاف عمورة بأن هناك مؤسسات تربوية نجد بها أستاذا واحدا “مرسما” في مادة معينة من أصل خمسة أساتذة على سبيل المثال، والبقية يعملون كمتعاقدين. فيما توقع رئيس النقابة تحقيق 80 يوما دراسة كأقصى تقدير خلال الموسم الدراسي الجاري، بسبب ظروف التمدرس الاستثنائية، التي تفرض التمدرس يومين ونصف أسبوعيا، خاصة بعد ما تقرر جعل السنة الدراسية بثلاثة فصول مع برمجة ثلاثة اختبارات فصلية، أي ثلاثة تقويمات وليس تقويمين اثنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • afl

    عدم التوظيف ليس مرده أزمة الوباء، هذا مضحك، كيف تلغي المسابقة خوفا من العدوى ولا تلغي بقية النشاطات والناس تتزاحم كالذباب حتى في المدارس والجامعات. خلونا من الخرطي. الحكومة تتقشف من أجل توفير الاموال للانتخابات، لأنه يوم الانتخاب تجدون الاموال بالقناطير، فمن يحظر يأخذ 9000 دج، في حين العامل في المدرسة ياخذ 5400 دج في الشهر، واذا ما شكى قيل له لا اموال... يعني الاموال شحيحة على المدرسة، وفيرة على الصناديق... خلونا من التهريج.