أزمة حادة بالتزود بغاز البوتان بتمنراست

تشهد مدينة تمنراست، والقرى المجاورة لها، منذ أسابيع، استفحال ظاهرة انعدام قارورات غاز البوتان في نقاط البيع الخاصة بها، وجاءت هذه الأزمة المتمثلة في ندرة وتذبذب التموين بالغاز عن طريق القارورات، بعد اتخاذ مؤسسة نفطال نقطة واحدة بالمحطة الكبرى بوسط المدينة، دون غيرها من المحطات لبيع قارورات غاز البوتان.
وانجر عن هذا القرار معاناة لدى شريحة واسعة من سكان المدينة، ما خلف حالة من الاستياء لدى المواطنين، نتيجة الطوابير الطويلة وغير المنتهية، التي تبدأ من مدخل المحطة وتصل إلى مسافات معتبرة، حيث يقف المواطنون في الصف لمدة لا بأس بها، تحت شمس محرقة وفي أوائل أيام الشهر الفضيل، من أجل الحصول على قارورة غاز.
وأمام حالات الإهمال في توفير خدمة في المستوى للمواطن ناشدت جمعيات المجتمع المدني ضرورة التدخل العاجل للوالي، من أجل إيجاد حل للمشكل، الذي أرهقهم، كما طالبوا مؤسسة نفطال بضرورة التعجيل بفتح نقاط لدى الخواص، لبيع الغاز عبر كامل أحياء المدينة، وتوفير هذه المادة الحيوية في كامل مخازن محطات بيع الوقود وعلى مدار الساعة، وهو ما من شأنه التخفيف من الأزمة والقضاء على ظاهرة الطوابير.
ومن جهتها، مصالح نفطال أكدت أن مخازنها تتوفر على كميات هائلة من الغاز، والمشكل في أن المواطنين يقتنون عدة قارورات في وقت واحد، وهو ما يولد حالة من الندرة الآنية، ويبقى الحل الأمثل في نظر مسؤولي نفطال هو التعجيل في طلب المواطنين المتعلق بربط بيوتهم بغاز المدينة، خاصة أن مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ركبت أكثر من 1800 عداد خاص بغاز المدينة، وهو ما يمثل 50 بالمائة، ولم يبق إلا قيام المواطنين بتركيب الشبكة الداخلية للغاز في المنازل من طرف المقاولات المعتمدة، غير أنه لم يتم استغلاله من طرف المواطنين، رغم التسهيلات والحوافز، لكن المواطن لا يزال مترددا في استغلال غاز المدينة، ودون أسباب مقنعة، رغم أن مشروع جلب الغاز من عين صالح على مسافة 530 كلم، كلف خزينة الدولة ملايين الدينارات.