-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اختفى من المخابز ويباع على الأرصفة بأسعار مرتفعة

أزمة خبز حادة والتجار يتحججون بغلق المطاحن للصيانة بولايات الشرق

عصام بن منية
  • 1061
  • 0
أزمة خبز حادة والتجار يتحججون بغلق المطاحن للصيانة بولايات الشرق
أرشيف

ظهرت في الأيام الأخيرة، عبر عدد من ولايات الشرق الجزائري، أزمة حقيقية في الظفر بالخبز العادي أو ما يعرف بخبز الفرينة المدعّم والذي لا يتجاوز سعره العشرة دنانير. بعدما تم تعويضه من طرف بعض أصحاب المخابز بخبز السميد أو الشعير أو ما يعرف بالخبز المحسّن والذي يتم بسعر يتراوح بين 15 دج و20 دج للوحدة، بعدما يعتمد بعض أصحاب المخابز على رشّ خبز الفرينة بقليل من السميد وبيعه على أساس أنه خبز سميد.

وقد أثارت هذه الأزمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا أخبارا عن ندرة الخبز العادي في ولاياتهم، وطالبوا الجهات المسؤولة بضرورة التحقيق في هذه المشكلة التي تحولت إلى قضية تشغل الرأي العام، خاصة في ظلّ غياب أي مبرر بشأن غياب الخبز العادي من المخابز وتعويضه بخبز يباع بسعر أعلى من سعره المحدد.

وكانت مصالح مديرية التجارة قبل أيام قد أصدرت بلاغا موجها لأصحاب المخابز الناشطين بتراب الولاية، تؤكد لهم من خلاله توفر مادة فرينة الخبز بشكل كبير وكاف على مستوى جميع مطاحن الولاية، وبالأسعار المدعمة من طرف الدولة، ناصحة وراجية من هؤلاء الخبازين تجنب اقتناء مادة الفرينة من الوسطاء، لتفادي الزيادات غير المبررة لأسعار هذه المادة المدعمة، كما أكدت مديرية التجارة بالولاية في بلاغها أيضا أن جميع المطاحن ملزمة بإعطاء الأولوية في التموين بمادة فرينة الخبز لأصحاب المخابز، قبل أن تعمّ الأزمة عددا من الولايات الأخرى، على غرار خنشلة، أم البواقي، الطارف وقسنطينة وغيرها، دون تقديم أي مبررات بشأن تلك الزيادات التي اعتبرها المستهلك تلاعبا وتجاوزا غير قانوني.

وقد تعالت الأصوات في ولاية الطارف وعمت الصور صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حول اختفاء مادة الخبز العادي من المخابز، وطالب ناشطون الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتوضيح الأمر، بينما تعرف ولاية قسنطينة وولاية أم البواقي، منذ أيام أزمة حقيقية في مادة الخبز، الذي اختفى من رفوف المخابز ليباع على الأرصفة وجوانب الطرقات وفي ظروف غير صحية بأسعار مرتفعة عن سعره المحدد.

وذكر البعض أن بعض السماسرة تسببوا في إحداث ندرة مفتعلة في مادة الفرينة وتخزين كميات معتبرة منها، بحجة غلق المطاحن لإجراء الصيانة لعتاد الإنتاج كما اعتادت على ذلك مع كل فصل صيف، وإعادة بيع الفرينة بأسعار مرتفعة وهو ما أثرّ على سعر الخبز. لتبقى الجهات الوصية ملزمة بالنزول إلى الميدان ومراقبة نشاط المخابز وطرق حصولها على الفرينة لكشف الأسباب الحقيقية عن الأزمة الحاصلة والتي مسّت العديد من ولايات الشرق خلال فصل الصيف الحالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!