أساتذة يحتفلون بالترسيم.. والوزارة تحذر!

شرعت مديريات التربية للولايات في برمجة امتحانات “ترسيم” الأساتذة الجدد، وذلك تنفيذا للقرار الرئاسي القاضي بإنهاء كافة العمليات المرتبطة بإدماج أزيد من 62 ألف أستاذ متعاقد في مناصب قارة على أرض الواقع، فيما جددت المطالبة بأهمية مواصلة محاربة ظاهرة المأدبات “بدون هوادة”، والتي تصاحب عمليات التثبيت عادة، خاصة بعد ما تم الوقوف مجددا على احتفال أساتذة بنجاحهم رغم تحذيرات الوزارة.

وأفادت مصادر “الشروق” أنه بالموازاة مع انطلاق عمليات ترسيم الأساتذة سارعت مديريات التربية للولايات إلى مراسلة مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة “مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات”، لحثهم على أهمية الاستناد إلى التعليمة الوزارية الصادرة عن المفتشية العامة للوزارة، في 22 فيفري 2015، تحت رقم 127، والقاضية بضرورة مواصلة محاربة ظاهرة المأدبات والإكراميات والاحتفاليات، والتي تصاحب عادة امتحانات التثبيت، بشكل صارم ودقيق، وذلك من خلال العمل على قدم وساق لتحقيق الهدف المبتغى، وهو إعادة فرض الانضباط العام مجددا.

وشددت مصادرنا على أن التقارير الميدانية المرفوعة في الآونة الأخيرة، قد أشارت إلى وقوف المفتشين، على احتفال الأساتذة الجدد بنجاحهم، من خلال تورطهم في تصوير وتوثيق جميع مراحل امتحان الترسيم، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتباهي بها، بدون أدنى شعور بالمسؤولية، وذلك رغم التحذيرات التي أطلقتها الوزارة الوصية في عديد من المناسبات بمنع الإكراميات منعا باتا.

وأرجعت ذلك لعدة اعتبارات موضوعية من أبرزها، تضيف ذات المصادر، أن مثل هذه الظواهر والسلوكيات السلبية الخاطئة والتصرفات غير اللائقة تتنافى وأخلاقيات قطاع التربية الوطنية وتمس بمصداقية الامتحان، خاصة وأنها تكون غالبا على عاتق الأستاذ أو الموظف المقبل على اجتياز امتحان التثبيت.

جدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية كانت قد وجهت تعليمات لمديريها الولائيين، نهاية شهر أكتوبر الفارط، تحثهم من خلالها على أهمية الشروع في تثبيت “مشرفي التربية” عبر المدارس الابتدائية، والذين سبق لهم الاستفادة من تدابير الإدماج شهر أفريل 2022، وذلك تمهيدا لترسيم هذه الرتبة المستحدثة حديثا، ضمن المرسوم التنفيذي الجديد المتضمن القانون الأساسي الخاص للمستخدمين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، المعدل والمتمم للقانون الأساسي 08/315، والذي من المتوقع أن يصدر في غضون أسبوع.