أطباء ينصحون بأغذية مفيدة لتلاميذ البكالوريا

يلجأ الكثير من تلاميذ النهائي المقبلين على شهادة البكالوريا ومنذ أيام، إلى اقتناء الكثير من المكملات الغذائية وبعض الأصناف من المكسرات التي سمعوا عنها من هنا وهناك أو كثر الحديث عنها أنها تساعد على الحفظ وتقوي الذاكرة، فتجدهم يهرولون إلى المحلات أو الصيدليات وحتى باتجاه طاولات العشابين لاقتناء أي مكمل غذائي، مكسرات وحتى خلطات دون معرفة مصدرها الحقيقي.. المهم شراء كل ما يمنحهم الأمل ويساعدهم في النجاح واجتياز عقبة الامتحان “المصيري”.
ويعتبر اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا بمثابة البوصلة التي يمكن للممتحن أن يعرف من خلالها، ما نوع الأغذية التي تساعده على الحفظ والتركيز وما يمكن تجنبه أو تلك التي ترفع من توتره وتفقده توازنه، وتشير اغلب التصريحات التي استقتها “الشروق”، على لسان بعض التلاميذ المقبلين على الامتحان، أن اغلبهم لجأ خلال الأيام الأخيرة التي سبقت المناسبة، إلى المشروبات الساخنة “تيزانة” التي تساعد على الاسترخاء والإكثار من تناول المكسرات مثل الجوز والزبيب تبعا لما يشاع أنها من ضمن التغذية السليمة والطبيعية التي تزيد من الحفظ وتقوي الذاكرة.
أطباء كثر يتسابقون عبر صفحاتهم الالكترونية على نشر الإيجابية، وتذكير تلاميذ البكالوريا بالنصائح والإرشادات التي يمكن أن تمنحهم الثقة بالنفس وتقوي ذاكرتهم خلال فترة الامتحانات، حيث شدد الدكتور عبد الرحمان توايمية، على ضرورة الابتعاد عن الهاتف والانترنيت أو على الأقل لا يستخدمها أكثر من ربع ساعة في اليوم، تجنب السهر بعد العاشرة ليلا والاستفادة من الفترة الصباحية أي بعد صلاة الفجر، وتعتبر الثقة بالنفس والتفاؤل بالتفوق من العوامل التي تزيد من التفوق.
وتقول في هذا الصدد، الدكتورة صبرينة غجاتي حرم زروال، مختصة في التغذية العلاجية والدقيقة في تصريح لـ”الشروق”، انه ولتمكين التلميذ المقبل على شهادة البكالوريا، من استغلال كل الفرص من اجل تحصيل نتائج ايجابية، عليه بإتباع أساليب غذائية صحية لإمداده بالطاقة اللازمة لتعويض هذا المجهود الإضافي في فترة الامتحانات، عن طريق تناول سكريات معقدة، تمد الجسم بالطاقة باستمرار، وتحافظ على مستوى السكر في الدم، لمنح الجسم بالنشويات لأهميتها، ويتم الحصول على ذلك –حسب الدكتورة- من خلال تناول الخبز الأسمر، الحبوب الكاملة خاصة في وجبتي الفطور والعشاء مع ضرورة تفادي مشروبات الطاقة والمنبهات التي تمنح للجسم طاقة مؤقتة، يتبعها الخمول والإرهاق.
ونصحت الدكتورة بأطعمة تزيد في تركيز التلميذ ومنحه الذاكرة الطويلة وقصيرة المدى، عادة تكون غنية بفيتامين سي الموجود في الفواكه والخضر ذات اللون الداكن مثل الفراولة، الفلفل والسبانخ، وكذا تلك الغنية بالفيتامين ب والسيلينيوم الموجودة بالزبيب، الجزر واليقطين. وشددت بالمناسبة على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بأوميغا3 التي توجد في الأسماك، زيت الزيتون والمكسرات، بمختلف أنواعها والتي تزيد في استرجاع واستقلاب المعلومات يوم الامتحان مع الأخذ بعين الاعتبار تلك الأطعمة التي تساعد على سرعة التحليل الغنية بالسيلينيوم مثل العدس وصفار البيض.
واعتبرت الدكتورة، شرب الماء بكمية كافية، عنصرا أساسيا في تنشيط الدورة الدموية لتفادي النسيان وتنشيط الدماغ، مع تجنب الملح والحد من تناوله، لإزاحة الصداع نهائيا، داعية إلى ضرورة الحد من التوتر وقلة النوم بإتباع أطعمة غنية بالزنك والمغنيزيوم مثل تناول الشكولاطة السوداء، ونصحت في هذا الإطار بتناول المشروبات الساخنة قبل النوم مثل منقوع البابونج والينسون مع الابتعاد عن استعمال الشاشات ليلا، لأن النوم لساعات كافية –حسبها- كافية لتنشيط الذاكرة، ومنح الطاقة لاستقلاب المعلومات في اليوم الموالي، ولفتت المتحدثة إلى المشي، التنفس الجيد والاسترخاء، كلها أمور تزود الجسم بالأوكسجين الذي يعتبر مهما من اجل تنشيط خلايا المخ.