أعاني من أعراض بسيطة ومعنوياتي مرتفعة

“أنا في صحة جيدة ومعنوياتي مرتفعة، إطمئنوا جميعا وخذوا حذركم، فالفيروس سريع الانتشار، والوقاية هي العلاج الوحيد، حاولت أن أساعد الناس لتفاديه فوقعت بين مخالبه”.. بهذه الكلمات المختصرة رد الفنان الكوميدي الشهير حكيم دكار هاتفيا على “الشروق اليومي”، من مستشفى “البير” بقسنطينة الذي تم تخصيصه في الفترة الأخيرة للمصابين، بفيروس كورونا.

لم يتوقف هاتف الفنان حكيم دكار عن الرنين من طرف مئات المعجبين بفنه بعد أن علموا بإصابته بالفيروس الذي لم يفرق بين الجميع، ليكون أول فنان من مشاهير المسرح الجزائري ممن أصيبوا بمرض العصر الحديث.

بلغ حكيم دكار من العمر 53 سنة، منذ 30 أفريل الماضي، وهو أب لطفلين هما رستم ولينا سلسبيل، وقد تقلد منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، منصبا كعضو في المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة مكلف بالثقافة، وبمجرد أن ظهرت جائحة كورونا، حتى كان من أول الناشطين في مجال توعية المواطنين، حيث شوهد في عدة بلديات من ولاية قسنطينة وأحيائها وهو يقدم النصائح والإرشادات.

وموازاة مع ذلك، كان يسابق الزمن للانتهاء من السلسلة الكوميدية “زوج في حصلة” من إخراج نوفل شايطة رفقة مهدي عباد وجمال مزواري والتي بثتها القناة التلفزيونية العمومية الثانية خلال شهر رمضان ولاقت نجاحا، لأنها صورت في ظرف وجيز وتحدثت عن الحدث الصحي العالمي، حيث قام حكيم دكار بتجسيد دور البطولة عن قصة مهاجر جزائري عاد إلى أرض الوطن فوجد نفسه رهن الحجر الصحي الإجباري في أحد فنادق المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة الذي استقبل فعلا العائدين من أوروبا، وتقمص خلال حلقات “السيت كوم” أدوارا فكاهية جمعت بين خفة الظل والرسالة الصحية عن الوباء.

غالبية مشاهير الفن الكوميدي في قسنطينة والجزائر نشروا صور الفنان على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصروا على توجيه التحية لزميلهم، وأجمعوا على أن الإرادة القوية التي يتمتع بها حكيم قادرة على إيصاله إلى برّ الأمان ويحقق مشاريعه الفنية الكبيرة لفنان شارك ونجح في العشرات من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وشارك أيضا خارج الوطن في أعمال عربية مشتركة منها مسلسل جحا مع فريق عمل سوري، وهو الفنان الذي قال عنه مرة صالح أوقروت للشروق اليومي: “لا يوجد فنان أتمنى العمل معه مثل حكيم دكار”.

أما عن آخر مستجدات وضعه الصحي، فقال عنها الفنان بأنه لم يعان إلا من أعراض بسيطة وباشر منذ سهرة أول أيام العيد تعاطي البرتوكول العلاجي ويشعر بالراحة.
ن. ب