أعوان السكك الحديدية يشلون حركة القطارات بالولايات الوسطى
شل أمس أعوان السكك الحديدية حركة القطارات مما عطل التحاق مئات الطلبة بمقاعد الجامعات، إلى جانب عدم تمكن مئات العمال والموظفين من الالتحاق بمناصبهم، فضلا حالة الفوضى التي شهدتها حركة النقل البري بسبب لجوء معظم المسافرين إلى الاستعانة بالحافلات.
- ودخل المراقبون ورؤساء القطارات التابعين للفيدرالية الوطنية للسككيين لناحية الوسط في إضراب عن العمل، للمطالبة بالزيادة في الأجور بأثر رجعي بداية من سبتمبر 2009، مما أدى إلى توقف تام لحركة القطارات عبر كافة الولايات الوسطى، التي تضم لوحدها حوالي 2800 عون، وذلك لدفع الوزارة الوصية للاستجابة لمطالبهم.
- ويرفض أعوان السكك الحديدية الاستفادة من زيادات في الأجور دون أثر رجعي، في وقت أكد عضو قيادي في الفيدرالية رفض الكشف عن اسمه بأن أعوان السكك الحديدية حصلوا على مخلفات مالية على دفعتين خلال شهر أوت وسبتمبر الماضيين لم تقل قيمتهما عن 12 مليون سنتيم بالنسبة لأدنى عامل، تنفيذا لقرار الزيادة في الأجور الخاصة بهؤلاء الأعوان، متسائلا عن سبب الشروع في إضراب طالما أن رواتب هؤلاء الأعوان تم تحسينها بكيفية معتبرة، وأضحت تتناسب مع الزيادات التي عرفتها قطاعات مختلفة.
- ويصر أعوان السكك الحديدية على أن يتم احتساب الزيادة في نظام المنح والتعويضات بداية من سبتمبر 2009، وهم يهددون بشن إضراب مفتوح في حال عدم استجابة وزارة النقل لمطالبهم، في وقت يهدد الفرع النقابي لمنطقة الغرب بالانضمام للحركة الاحتجاجية، لدعم أعوان الولايات الوسطى، وإلزام وزارة النقل على تلبية المطالب المرفوعة.
- وتحاول أجنحة داخل النقابة تهدئة الوضع، وإقناع العمال المحتجين بالعدول عن قرار الإضراب، حفاظا على مصالح الطلبة والعمال الذين يعتمدون على القطارات في تنقلاتهم اليومية، رافضين أن يتحمل الموطنون البسطاء تبعات الإضراب، علما أن مختلف محطات الحافلات عرفت منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس حركة كثيفة واكتظاظا بسبب لجوء كافة المسافرين الذين تعودوا على استخدام القطار للاستعانة بوسائل بديلة، مما تسبب في وقوع فوضى وحالة من الاكتظاظ، فضلا عن تعطل مصالح الكثير من المواطنين الذين يقصدون وسط العاصمة، وكذا مراكز الولايات لقضاء بعض المصالح الإدارية، إلى جانب تضرر المرضى الذين تربطهم مواعيد بالمؤسسات الاستشفائية.
- واستهجن المواطنون عدم إعلامهم مسبقا بقرار الإضراب الذي تم اتخاذه بكيفية مفاجئة، خصوصا وأنه صادف أول أيام الأسبوع، علما أن أعوان السكك الحديدية سبق وأن دخلوا في حركات احتجاجية للمطالبة بالزيادة في الأجور، وهم يصرون هذه المرة على أن تكون الزيادة بأثر رجعي بداية من سبتمبر 2009.