أفارقة يستدرجون جزائريا عبر “الفايسبوك” ويسلبونه أموالا!

تعرض كهل يدعى “ش.صالح” لعملية نصب واحتيال من قبل رعايا أفارقة، كان على تواصل معهم عبر “الفايسبوك” من بينهم سيدة ادعت أنها أرملة جزائري ومصابة بمرض السرطان ترغب في تقديم تبرعات لصالح تلك الفئة من المرضى، وأوهمت الضحية بمساعدة شاب من جنسية مالية أنها سترسل له أموال التبرع بالدولار، على أن يدفع هو مستحقات 19 مليون سنتيم قيمة تحويل الأموال نحو الجزائر، ثم يتحصل عليها لاحقا بعد انتهاء المهمة الإنسانية التي زعمت المتهمة القيام بها، ليصب في حساب متهمة ثالثة جزائرية كانت تستعمل حسابها لجني الأرباح، واتضح بعد مدة أن الضحية وقع في شباك العصابة لسلبه وآخرين مبالغ مالية معتبرة.

وبموجب شكوى تقدم بها المدعو “ش،صالح” أمام فصيلة الهجرة غير الشرعية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، أفادت ما تعرض له وبداية كشف أن الجناة استدرجوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأرسلوا له طلبات صداقة، ثم عرضوا عليه الفكرة، ونصبت المتهمة الرئيسية شباكها حين أخبرته أنها من أصول أندونيسية وزوجها جزائري ترك لها ثروة طائلة ترغب في التبرع بها، وطلبت منه ربط اتصالات مع شركائها لمساعدتها في دفع قيمة التحويل بالجزائر الذي تبين أنه لا وجود له، وباشرت المصالح الأمنية تحرياتها لتوقيف المتهمين بعد نصب كمين لهم واستدراجهم بعد مطالبتهم بمبلغ آخر قيمته 50 مليون سنتيم.

وفي إطار مواصلة التحريات، تم التوصل إلى صاحب الحساب البريدي الذي تم صب المبلغ فيه، ووجهت أصابع الاتهام لامرأة تدعى “و،م” القاطنة ببرج الكيفان، بعد اكتشاف إيوائها للرعية الإفريقي دون حيازته رخصة إقامة، ونفت المتهمة ذلك قائلة أنها اضطرت لتأجير مسكنها بعد دخول زوجها للسجن ومنحته رقم حسابها حتى يدفع مستحقات الإيجار ولا علم لها بالقضية، وأمام ما تقدم من معطيات بالجلسة، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبات بين عام وعامين حبسا نافذا للمتهمين.