-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد ما تأجلت لمرتين

أكثر من 24 مليون ناخب لاختيار رئيس الجمهورية

محمد مسلم
  • 1111
  • 9
أكثر من 24 مليون ناخب لاختيار رئيس الجمهورية
الشروق أونلاين

بعد تأجيل لمرتين، يختار الجزائريون اليوم سادس رئيس للجمهورية، في انتخابات رئاسية ليست كغيرها، فهي تأتي بعد نحو عشرة اشهر من حراك شعبي، أتى على الكثير من رؤوس النظام السابق، ولا يزال يطالب بالمزيد.

وتقدر الهيئة الناخبة بـ 24.4 مليون ناخب، وذلك بزيادة تُقدَّر بمليون ناخب، مقارنة مع آخر انتخابات جرت عام 2017. ويبقى الرهان في هذه الانتخابات يدور حول نسبة المشاركة، وبدرجة أقل من يفوز فيها.

ويتوزع الناخبون على أكثر من 60 ألف مكتب اقتراع، موزعين بين الرجال والنساء، مؤطرة بأكثر من نصف مليون عضو، وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات رئاسية تحت إشراف كامل للهيئة المستقلة للانتخابات، يرأسها وزير العدل السابق محمد شرفي.

وكان من المفترض أن تنتظم هذه الانتخابات في الثامن عشر من أفريل المنصرم، غير أن تمسك الرئيس السابق بمنصبه وهو على كرسي متحرك، دفع بالملايين من الجزائريين إلى الشارع، رفضا لاحتقارهم من طرف زمرة لم تكن تولي اهتماما لمشاعر أزيد من أربعين مليون نسمة.

وبسبب الظروف التي مرت بها البلاد، تم تأخير الموعد إلى الرابع من جويلية المنصرم، قبل أن تتأخر مرة أخرى إلى اليوم، لكن هذه المرة تبدو الأمور مغايرة، فالتحضيرات اكتملت من كل النواحي، ولم يبق غير تعاطي الناخبين مع هذا الاستحقاق، الذي سبقته مناظرة تاريخية بين المترشحين الخمسة.

وتعول السلطات على هذه الانتخابات باعتبارها موعدا حاسما من أجل تجاوز الحالة الدستورية الراهنة، لكونها زادت على الثلاثة أشهر، التي يحددها الدستور كمدة لبقاء رئيس الدولة في منصب الرئيس، بحيث وصلت إلى أزيد من سبعة أشهر.

ويتجاذب استحقاق اليوم، تياران، الأول يدعو للمشاركة فيها بقوة بداعي الحفاظ على الحياة الدستورية للدولة، خوفا من أي انزلاق قد يؤدي إلى فتح المجال أمام التدخل الخارجي، فيما يعارض التيار الآخر إجراء الانتخابات الرئاسية في الظرف الراهن، بحجة أن الظروف غير متوفرة.

وتحولت الانتخابات الرئاسية إلى وقود لمعركة بين الداعين إلى تنظيمها في موعدها، وبين المطالبين بتأجيلها، على شبكات التواصل الاجتماعي، وحتى في الشارع، من خلال مظاهرات الجمعة والثلاثاء، غير أن هذا الخلاف بقي في حدود السجال الكلامي.

ويتسابق خمسة مترشحين في موعد اليوم، كل من علي بن فليس وعبد المجيد تبون، وهما رئيسا حكومة سابقين في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ووزيرا الثقاقة والسياحة السابقين، عز الدين ميهوبي، وعبد القادر بن قرينة على التوالي، بالإضافة إلى عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل.

وعلى عكس الانتخابات الرئاسية السابقة، يدخل المتنافسون هذه المرة وهم على مسافة واحدة من السلطة، فيما كان الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وهو الفارس المتوج سلفا، فيما ينظر إلى الآخرين على أنهم مجرد أرانب لتزيين السباق، وهي الميزة التي طبعت العهدات الثلاث الأخيرة على الأقل.

ولعل ما يؤشر على هذا، هو عدم حصول إجماع على مستوى الواجهة السياسية للسلطة سابقا، حزب جبهة التحرير الوطني، الذي عجز عن بلورة موقف رسمي داعم لأي من المترشحين الخمسة، وحتى ما قيل عن دعم المكتب السياسي لمرشح الحزب الغريم، التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، بقي مجرد كلام، لأن الأمين العام بالنيابة، علي صديقي، عجز عن كتابة بيان وتعميمه على رجال الاعلام، بسبب الخلاف الذي نشب بينه وبين بقية إطارات الحزب.

وتنتظم هذه الانتخابات على وقع محاكمة ما بات يعرف بـ”رموز العصابة”، حيث أدين اثنان من رؤساء حكومات الرئيس السابق، وبعض وزرائه بعقوبات قاسية، بسبب تورطهم في قضايا فساد تجاوزت حدود الخيال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عابر سبيل

    24 مليون ناخب في القائمة ولكن الذين ينتخبون 1/1000000

  • HOCINE HECHAICHI

    نداء أخير إلى الفريق رئيس أركان ج.و.ش
    قلتم أن "... بوصلة الشعب كانت دائما تتجه نحو الأصوب والأصلح ... "
    ولكن المجال المغناطيسي لآلة FLN/RND ووعاءها الانتخابي "الشعبوي" سيجعلان البوصلة تتجه نحو ميهوبي ممثل (مع تبون) فلول النظام الذي أسقطه الحراك الشعبي "بمرافقتكم" الحاسمة .
    و سنبقى في الجمهورية الأولى المتهاوية ولن نمر إلى"الجمهورية الجديدة" وسيؤجل "المشروع الوطني" بل سيضطرب سير "قطار الجزائر" وستضطرون "للتدخل " ،مرة أخرى، لجر القاطرة .

  • SoloDZ

    تنويه: هذه الوجهة نظر نابعة عن مواطن ترك السياسة بعد سنوات من نضال شخصي على مستوى وسائل الاتصال الاجتماعي في مجمل قضايا الوطن الداخلية والخارجية ولم يشارك ولو في جمعة واحدة من الحراك صفر مشاركة كما ان المترشحون لا يرتقون للمستوى ولكن للتاريخ ومن اجل وطننا الغالي من اجل استرجاع استقلاله وسيادة قراره وكرامة شعبه وددت ان اعلق عن وجهة نظري عبارة عن حُكم لما يجري بعد ان وصلنا الى خطر حقيقي فبعد ان لمسنا صدق ووطنية ومسؤولية في المؤسسة العسكرية الشعبية الوفية المخلصة الامينة وبالمقابل هناك سفاهة وخيانة وعبث من طرف خدام فرنسا لا يهمهم مصير الجزائر فلا يسعنا سوى تزكية عمل من يحمي ويخدم هذا الوطن المقدس

  • SoloDZ

    ما يفعله السفهاء هو ما صرح به رئيس الاستخبارات الفرنسية الاسبق بأن فرنسا ستشعل حرب أهلية في الجزائر ان تطلب الامر للحفاظ على مصالحا الحيوية هناك وبشكل آخر بقاءها تحت الوصاية الفرنسية جاء ذلك في نفس الوقت الذي حذر الخائن توفيق الخائن سعيد من الترشح للعهدة الخامسة فأراد توفيق ان يسترجع مهمة خدمة فرنسا من بوتفليقة وبمجرد اعلان الترشح خرجت بعض الحشود بخلفية ايديولوجية وكان توفيق من اخرجهم وليزيد عدد الحراك الذين انقلب على توفيق بعد ان حاول العبث مع الجيش استغل الجيش الحراك الشعبي وباشر تنظيف البلاد من عملاء فرنسا الخونة خاص توفيق وسعيد وسانده الحراك الحقيقي واستعاد الجيش سيادة البلاد ولن يفرط فيها

  • SoloDZ

    اما الذين يتخذون من بن صالح وبدوي ذريعة ليطالبوا بإلغاء الانتخابات كونهم من نظام بوتفليقة نقول لهم ان الذي وضعهم بعد عزل الرئيس من طرف الجيش والشعب هو الدستور ولا يحق قانونيا لأي كان ان يقوم بتغييرهم وهذا في حد ذاته خرق للديمقراطية فلا يمكن الخروج عن مسار الدستور والدخول في الفراغ الدستوري لنصبح مجرد تقارير اخبارية دولية مأساوية مثل ليبيا بل مثل الجزائر التسعينات لو لا ستر الله تعالى لارض الشهداء ولشعب البطولات اذن بعد الرجوع الى الشرعية يمكننا ان نتناقش في كل الامور ولكن في ظل الاستقرار الدستوري والسياسي ونغير ما يجب تغييره ونبقي على ثوابتنا ثم لاحقا ستكون الرئاسيات بالتصور الشعبي لكن سياديا

  • Mohdz

    يرحم بابااك ما تقوليش حسبتني

  • HOCINE HECHAICHI

    نداء إلى الفريق رئيس أركان ج.و.ش
    قلتم أن "... مؤسسات الدولة ،لا سيما مؤسسة الجيش، ستساهم في تجسيد المشروع الوطني ... "

    في نظري ها هي مراحل المشروع الوطني الجزائري:

    - 1962- 2019 - جمهورية الشرعية الثورية :
    انجازات معتبرة واضحة للعيان ( جزائر 2019 ليست جزائر 1962). ولكن بعد 57 سنة من الاستقلال : حكم أوتوقراطي+ اقتصاد الريع + شعب مسعف + الانفجار السكاني+ ثقافة الفساد + التبذير + قذارة المحيط + ...

    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني:
    حكم تكنوقراطي + اقتصاد الحرب + شعب نشيط + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط + التشجير ...

    2035 الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية)

  • Ismail Chev

    السلام عليكم

    لدي سؤال لكل عاقل كيف أن هناك 24 مليون ناخب و رأينا بأم أعيننا الخمس مترشحين لم يملؤو أي قاعة في حملتهم الانتخابية.
    شيء غريب يحدث إلا في الجزائر، تريدون الشرعية و رئيس يخدم مصالح الدول العظمى و ليس بلاد الجزائر و شعبها العظيم.

  • ديناصور بشلاغمو

    ...غير أن تمسك الرئيس السابق بمنصبه وهو على كرسي متحرك، دفع بالملايين من الجزائريين إلى الشارع...
    لماذا لم يستدع القضاء عبد العزيز بوتفليقة للسماع اليه في ملفات الفساد و ما يخص بحملته الانتخابية؟ لا تقولوا لنا لأن صحته ليست جيدة لأنه قدم استقالته بعدما قبل ملفه من المجلس الدستوري ب5 ملايين توقيع. بل كل المسؤولين بدون استثناء في حكومته و السياسيين من أحزاب الموالاة و منهم كل الذين يخوضون الانتخابات غدا قالوا انذاك أن الرئيس هو الذي يتخذ كل القرارات بنفسه
    الجزائر تتذيل التصنيفات العالمية في كل القطاعات لأن كل شيء خرطي في خرطي للأسف. و غدا سيدفن الأمل في التغيير و سنستمر في الرداءة و التقهقر