-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخفيضات وعروض تنافسية في صالون الألبسة والأحذية

“ألبس جزائري” لكسر أسعار كسوة العيد

وهيبة سليماني
  • 5675
  • 0
“ألبس جزائري” لكسر أسعار كسوة العيد
أرشيف

تواجه العديد من العائلات الجزائرية مع اقتراب عيد الفطر، تحديات صعبة لشراء كسوة العيد لأبنائها، حيث تتباين الأسعار، ويقل اختيار المناسب من المقاسات والماركات، وما يتماشى مع الذوق.. مساحات ومعرض بيع “منتوج بلادي”، من الملابس والأحذية والإكسسوارات، فرصة لتلبية طلبات المواطنين وتبييض وجوههم بشراء ما يمكن شراءه من “كسوة” لفلذات أكبادهم، وفرصة المتعاملين الاقتصاديين، لعرض منتج محلي بجودة عالية وأسعار تنافسية.
وقد عكس الصالون الوطني للمنتجات النسيجية والألبسة، والأحذية، المنظم بقصر المعارض جناح الأهقار، بالصنوبر البحري بالعاصمة، بداية واعدة لسوق الألبسة في الجزائر بإنتاج محلي، ومطامح وتطلعات جادة وقوية لاجتياح السوق الإفريقية أولا، والسوق العالمية بعلامات “منتوج بلادي” لا تقل جودة ونوعية عن تلك الماركات العالمية.

إقبال كبير.. وبداية تدريجية لاكتساب الثقة في المنتج المحلي
“الشروق” زارت هذا المعرض ووقفت على إقبال العائلات عليه تزامنا مع بداية العد التنازلي لعيد الفطر، بحثا عن النوعية والجودة والأسعار المعقولة، وذلك بعد ارتفاع سعر كسوة العيد المستوردة الخاصة بالأطفال لمستويات غير معهودة، أين وجد الكثير من المواطنين ملاذهم في الألبسة المحلية التي اختلفت أسعارها، حسب الجودة والنوعية، والورشات التي تخيطها، حيث تواجدت ورشات خياطة نسوية ورجالية، تبيع مباشرة إلى المستهلك، وتحت الطلب.
وقالت سيدة اقتربت منها “الشروق” أن الغلاء منعها من شراء فستان لابنتها الوحيدة، في الأسواق الأخرى، أين وجدت فستانا لطفلة لا يملأ العين بسعر 12 ألف دج.. “ماذا نفعل، هل اترك ابنتي تقضي ليلة العيد حزينة؟”، وترى أن الإنتاج المحلي من الألبسة، يباع بأسعار معقولة، حيث وجدت فساتين لا يتعدى سعرها 3 آلاف دج، وشددت على ضرورة القضاء على تلك العقدة من المنتج المحلي.
ووجدت الكثير من العائلات في هذا الصالون ما يتناسب مع قدراتها المالية، ويلبي ذوقها ويرضى أولادها بكسوة عيد لائقة وبسعر معقول.
وكان جناح الجزائرية للصناعات النسيجية “تايال”، الأكثر استقطابا للزبائن، حيث لقيت السراويل الرجالية والأقمصة، والتي لا يزيد سعرها عن 1800دج، استحسانا، خاصة أن نوعية القماش والتصميم نافست بعض العلامات الأجنبية.
ولم يقتصر الإقبال على جناح “تايال” في ذوي الدخل البسيط، بل حتى موظفين في أسلاك حكومية، وبعض ميسوري الحال، كانوا من ضمن السباقين إلى ألبسة “تايال”، وهذا ما أكده إطار في الحماية المدنية الذي أعجب كثيرا بسراويل هذه الشركة الجزائرية التركية المتواجد مقرها في غليزان.

تخفيضات وأسعار تنافسية
وفي سياق الموضوع، أوضح فاتح عميروش، رئيس قسم مكلف بالتظاهرات الاقتصادية والمعارض لمجمع النسيج والجلود الذي يحوي 6 شركات، أن للمجمع 40 نقطة بيع على المستوى الوطني وإنتاجه من الأقمشة والألبسة والأحذية، يغطي نسبة 60 بالمائة من الولايات الجزائرية، حيث أن مشاركته في معرضي تندوف وتمنراست، سمحت له بفتح أسواق له في الجنوب.
وقال إن إقبال المواطنين على الصالون الأول للأنسجة والألبسة والأحذية بقصر المعارض الدولي، هو بداية لسوق محلية للألبسة مائة بالمائة، حيث عرضوا تخفيضات وصلت إلى 20 بالمائة في الأطقم الرجالية التابعة للمجمع الوطني للنسيج والجلود، لا يتعدى سعرها 1500دج، بينما ألبسة الأطفال تتراوح بين 1200دج إلى 1800دج، مشيرا إلى أن سعر الحذاء الرجالي الذي يضاهي جودته حذاء من صنع أجنبي سعره 12 ألف دج، لا يتعدى 3400دج.
وأكد أن أهداف المؤسسة العمومية الاقتصادية لمجمع النسيج والألبسة والجلود، هي التحضير لتغطية السوق المحلية بمنتجات جزائرية، وتطوير الإنتاج وتوجيهه إلى التصدير.
وقالت صاحبة ورشة خياطة ملابس الأطفال، صبرينة بن حرز الله، أن إعادة الثقة في المنتج المحلي يحتاج إلى قرارات صارمة، والقضاء على النظرة الدونية للمنتج المحلي، ولمهنة الخياطة، حيث أكدت أن هناك نقصا في اليد العاملة، وتراجعا ملحوظا في الاهتمام بتعليم هذه المهنة.
وأجمع أغلب الممثلين لشركات صناعة الألبسة والأحذية، الذين شاركوا في الصالون الأول للإنتاج المحلي بقصر المعارض، على عزمه خوض تجربة التصدير إلى دول إفريقية، وجعل القارة السمراء كأول سوق خارج الوطن لمنتجاتهم على أمل أن تحل الكثير من المشاكل لتفرض الملابس والأحذية ذات الصنع الجزائري نفسها في السوق الداخلية قبل الخارجية.

منتجون يخوضون تحدي المنافسة والتصدير
وفي سياق الموضوع، قال عمار بن خوجة، نائب أول لرئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، أن هناك أملا كبيرا عند الكثير من الشركات الخاصة المنتجة للألبسة والأحذية، والأفرشة، في التصدير نحو الخارج، حيث كان الاتفاق مع وزير التجارة لدى افتتاحه للصالون، على أن تكون البداية مع دول افريقية مجاورة، وأن تتجاوز نسبة التغطية المحلية 70 بالمائة.
ومن جهته، أكد عضو المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار، عبد الحميد عاشور، صاحب أقدم شركة للألبسة الجاهزة في الجزائر “تيك ستايل”، أن الضريبة المفروضة على استيراد المواد الأولية للخياطة في نفس قيمة ضريبة الألبسة الجاهزة المستوردة، وهو حسبه، ما يبقي أسعار الملابس المحلية مرتفعة الثمن، كما لا يشجع نشاط الكثير من ورشات الخياطة.
وقال أن المواد الأولية المتمثلة في ابسط الأجزاء كالأزرار من بين أهم المشاكل التي تعاني منعا مصانع الملابس في الجزائر، والورشات، مما يستدعي التفكير في فتح معامل لصناعة مثل هذه التوابع والأجزاء الخاصة بالألبسة والأحذية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!