-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
70 ألف إصابة سنويا والنصف يموتون بالسكتة القلبية

أمراض القلب تهدد الشباب

كريمة خلاص
  • 1440
  • 0
أمراض القلب تهدد الشباب
أرشيف

لا تزال أمراض القلب تهدد كثيرا من الجزائريين وتزحف على فئات شبانية في عزّ العطاء، الذين يفقدون الحياة أحيانا على إثر سكتة قلبية بدون اكتشاف المرض ومن دون علاجه، وهو ما يأسف له كثير من المختصين الذين حذروا من الانتشار الكبير للأمراض القلبية في بلادنا في الآونة الأخيرة، مع التحذير من تأثيرات كورونا التي خلفت إصابات واسعة وسط المصابين بفيروس كوفيد19.
وتعد الأمراض القلبية في الجزائر تحديا كبيرا في قطاع الصحة من أجل كبح التنامي الكبير لها، وفق ما يؤكده العديد من المختصين في ملتقيات علمية عديدة تناولت هذا الموضوع.
وأكّد البروفيسور جمال الدين نيبوش المختص في أمراض القلب بمستشفى نفيسة حمود “بارني”، في تصريح للشروق، أنّ تغير النمط الغذائي للجزائريين أدّى إلى ارتفاع ملحوظ لأمراض القلب في الجزائر التي تشهد مصالحها الاستشفائية استقبال حالات كثيرة مقارنة بفترات سابقة، منها خاصة السكتة القلبية وذلك بسبب ارتفاع عوامل الخطر التي تؤدي إلى انسداد الشرايين والأوعية الدموية وبالتالي حدوث الجلطة القلبية.
ومن أهم عوامل الخطر التي أشار إليها البروفيسور نيبوش التدخين وارتفاع الضغط الدموي وكذا داء السكري الذي يناهز 14.5 بالمائة وهذا أمر كبير وجدي جدا وكذا البدانة التي يعاني منها حتى الأطفال في بلادنا.
وانتقد المختص استبدال النظام الغذائي المتوسطي الذي كان يتميز به الجزائريون بنظام غربي يرتكز على العجائن والأكل السريع والساندويتشات، مع التخلي شبه الكامل عن ممارسة الرياضة التي تعد أساسية في محاربة كثير من الأمراض والوقاية منها ولو لمدة 30 دقيقة على الأقل.
وأضاف نيبوش “كلّ الأمراض التي كانت موجودة في الدول المتقدمة أصبحت موجودة في الجزائر اليوم وهذا ما أدى بالتالي إلى ارتفاع وفيات أمراض القلب بنحو 40-45 بالمائة بعد سكته قلبية أو مرض قلب مزمن”.
وتوقّع نيبوش استمرار الخطورة وارتفاع الحالات مستقبلا، متأسفا للخطر الذي يتعاظم، فغالبية وفيات السكتة القلبية يجهل أصحابها إصابتهم بمرض القلب الذي بقي من دون تشخيص لمدة طويلة ليؤدي إلى الوفاة في انعدام العلاج المناسب وعدم التكفل، مشيرا إلى تسجيل الجزائر نحو 70 ألف حالة إصابة سنويا استنادا إلى دراسة ميدانية تقريبية أجراها المختص وفريق بحثه.
وركز البروفيسور نيبوش على أهمية الوقاية التي تعتبر ضرورية جدا ويستوجب أن تكون شاملة وتمس جميع عوامل الخطر، من أجل تفادي هذه الإصابات القاتلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!