-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عشية إجراء الامتحانات

أمهات يتمنين اجتياز البكالوريا مكان أبنائهن!

سمية سعادة
  • 1368
  • 8
أمهات يتمنين اجتياز البكالوريا مكان أبنائهن!
ح.م

عند الامتحان يُكرم المرء أو يهان، هكذا كان الأساتذة يشحذون تلاميذهم قبل أن يُقبلوا على الامتحانات المصيرية ليرفعوا من حماستهم ويحثوهم على بذل المزيد من الجهد للحصول على أحسن النتائج وأفضلها، على أساس أن الامتحان هو المحطة الفاصلة التي تكشف المجد والمجتهد من الكسول المتهاون.

أما الأمهات، فكن يعشن أياما من القلق على أبنائهن وهم يتوجهون كل صباح إلى لإجراء الامتحانات، وحتى أولئك النسوة الأميات اللواتي لا علاقة لهن بفصول الدراسة ولا يفقهن معناها، ينتابهن التوتر إزاء تلك الامتحانات التي يعرفن فقط أنها تحدد مصائر أبنائهن.
ومن الأمور التي درجت عليها الأمهات الجزائريات أنهن يقمن بإعطاء أبنائهن قطعة من سكر قبل التوجه إلى الامتحان كفأل خير يساعد الأبناء على الثقة بالنفس وتخطي هذه المرحلة بنجاح.

ومع تطور مستوى الأولياء، بفعل ارتفاع مستويات التعليم وانحسار رقعة الأمية، وكذا تطور وسائل الإعلام وانتشارها، وخاصة الانترنت التي ساهمت في التواصل السريع والفعال بين الناس، اختفت بعض الممارسات التقليدية، وصارت هناك الكثير من الوسائل والطرق التي تساعد على تهيئة المقبلين على مثل هذه الامتحانات المصيرية، وأصبحت هناك مئات المواقع التي تقدم أفضل النصائح للممتحنين.
ومع ذلك، بقيت بعض النساء لا يحبذن الاعتماد على مثل تلك الوسائل العصرية، ويفضلن مساعدة أبنائهن على مواجهة صعوبات تلك الامتحانات بإسداء النصائح التي يستقينها عادة من وحي التجربة العملية أكثر من أي شيء آخر، حيث تؤكد السيدة نورة. ق، وهي ربة بيت، أن الكثير من المشاعر الممزوجة بالخوف والقلق والوسواس تراودها هذه الأيام مع اقتراب موعد امتحان البكالوريا، ولكنها تحاول ألا تظهر أي شيء من تلك المشاعر أمام ابنتها المقبلة على هذا الامتحان، خاصة عندما تشتكي هذه الأخيرة من نسيان بعض الدروس التي حفظتها لعدة مرات.

وتُضيف نورة أن مثل هذه اللحظات العصيبة تواجه كل الأمهات في مثل حالتها، لأن الخوف أمر طبيعي في الامتحانات الرسمية التي تحاط بكثير من الاهتمام، ومع ذلك تحاول ألا تشغل نفسها بالنتيجة وأن تترك كل شيء يمر بشكل عادي.
أما السيدة هجيرة ع، وهي ربة بيت أيضا، تقول بأن قلقها ليس كبيرا مقارنة مع تجربتها الأولى التي اجتازت فيها ابنتها الكبرى البكالوريا قبل ثلاث سنوات وحازت عليها، حيث تحاول أن تقدم لابنها أكلا صحيا يساعده على التركيز وتجميع طاقاته الذهنية والفكرية، كما تمده بجملة من النصائح تكون له عونا على اجتياز الامتحان بنفسية مطمئنة، ومن بين أهم تلك النصائح شحنه بطاقة إيمانية عمادها التوكل على الله وقراءة بعض الأدعية قبل مباشرة الإجابة، وقراءة الأسئلة ثلاث مرات، وتقول هذه السيدة إنها أكدت على ابنها ألا يناقش الإجابة مع زملائه بعد الانتهاء من الامتحان حتى لا تؤثر الإجابات المختلفة على معنوياته لمواصلة بقية مشواره في شهادة البكالوريا بمعنويات مرتفعة.

وتشاطر السيدة نجاح، هجيرة، في مسألة عدم مناقشة الإجابة مع الممتحنين حتى يصاب الطالب بخيبة أمل وهو يكتشف الخطأ الذي ارتكبه، مشيرة إلى أهمية تقديم الموز الممزوج بالعسل لابنتها لأنه مفيد جدا للذاكرة، مع تقديم منقوع النعناع وبعض الأعشاب المهدئة.
وبينما تفضل بعض النساء مساعدة أبنائهن على مواجهة هذه الامتحانات المصيرية، تفضل أخريات أن يتركن فلذات أكبادهن في مواجهة مباشرة مع تلك المحطات الدراسية المفصلية لأسباب مختلفة، إما لقلة وعي منهن أو لعدم تحملهن مسؤولياتهن الأسرية وانشغالهن بأمور أخرى، ومهما يكن من أمر مثل هؤلاء النسوة، فإن أبناءهن عادة ما يعتمدون على أنفسهم فقط لاجتياز تلك الامتحانات.
كما هناك من النساء من يشتد بهن القلق إلى درجة كبيرة، في وقت لا يعبأ أبناؤهن بشهادة البكالوريا نتيجة الإهمال، فيتمنين لو كان باستطاعتهن اجتياز البكالوريا في مكان أبنائهن المتقاعسين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • امينة

    كلهن ربات بيوت يردن تحقيق حلمهن في بناتهن ندما على ما فرطنا فيه

  • حل وحيد

    tebessa

  • حل وحيد

    وان الموضوع يحتويني بموضوعية ويرتب نومي برخاء تام لانام وانا على يقضة بانه ليس هذا هو الحب ل الذي يجب

  • حل وحيد

    هل انت نائم قل شيء

  • تبسة

    عندما اغضب انام وعندما اجوع انام ترى هل انت على حق

  • حل وحيد

    سانام لما لا تتكلم كالناس

  • *

    في الحقيقة كون راهم يكرمو والديهم
    ..ركبوهم لخلايع ولقلق منذ سن الطفل المبكرة... ربي يكون في العون

  • الحل الوحيد

    توقف.