-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أنصار السنافير غاضبون : ما هكذا نلعب الصعود

أنصار السنافير غاضبون : ما هكذا نلعب الصعود

لم يهضم أنصار شباب قسنطينة سقوط فريقهم بالضربة القاضية (3 – 0) في عنابة، واعتبروها إهانة لفريق من المفروض أن يلعب اللقب، ورفضوا كل الحجج وأهمها أن عنابة لها فريق الأحلام هذا العام، لأن اسم الشباب من المفروض أن يكفي وحده لرفع التحدي، خاصة أن لاعبيه عبروا عن رضاهم بالتربص الذي أقاموه في تونس، وناور بعضهم، بل وراهن، لإحدث الزلزال في عنابة، لتسقط الأقنعة نهار أمس وعجز في مختلف أطوار المباراة المدرب سعدي عن تحريك لاعبيه الساكنين الذين دخلوا المباراة بعقلية إنهزامية لا توحي بأن الشباب سيلعب ورقة الصعود، وهو المطالب الأول بالعودة إلى الدرجة الأولى بصفته عميد فرق الشرق، الشباب الذي سيستقبل نادي الرغاية في المواجهة القادمة مجبر على التعويض قبل تنقله للحراش، لأنه يدرك أن ارتفاع الفارق لن يمكنه من اللحاق، خاصة إذا سكنته عقدة اللعب أمام مناصريه.. بداية صعبة والكل مطالب بالحركة‮ ‬الآن‮ ‬وليس‮ ‬غدا‮ ‬حتى‮ ‬لا‮ ‬تتكرر‮ ‬مشاهد‮ ‬العام‮ ‬الماضي‮.‬
ب‮. ‬عفحظر للتجول في البصرة وجو حذر في كربلاء واشتباكات في داخل (البيت الشيعي).. وقتلى وجرحى وتدمير في كل بلدات الجنوب العراقي وعناوين القتل كلها تدور حول أصحاب منطقة معينة.. مرة بنوازع ثار عشائري ومرة من باب التوزيع المتناقض للمصالح والنفوذ.
لقد بذلت قوات الاحتلال وسعها لإشعال الحرب الطائفية بين أهل السنة والشيعة في العراق ومن خلال ميليشيات مشبوهة الغرض ومجموعات تابعة لأجهزة الموساد والأجهزة الأمنية المتعددة اندلع الحريق الذي لم يتوقف بعد.. وذهب ضحيته آلاف العراقيين وممتلكاتهم وتم بذلك أحداث فجوة‮ ‬ليست‮ ‬صغيرة‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬تكرست‮ ‬بالانتخابات‮ ‬التشريعية‮ ‬الأخيرة‮.. ‬وترسيم‮ ‬مبدأ‮ ‬المحاصصة‮ ‬الطائفية‮ ‬الذي‮ ‬تفطى‮ ‬به‮ ‬اللصوص‮ ‬الكبار‮ ‬من‮ ‬فئات‮ ‬السياسيين‮ ‬الجدد‮ ‬الذين‮ ‬يتخذون‮ ‬من‮ ‬المنطقة‮ ‬الخضراء‮ ‬مستقرا‮ ‬لهم‮.‬
ونحو مزيد من التعقيد وإغراق المقاومة العراقية في مستنقع الحروب المتعددة التسميات أخذ المخطط الاحتلالي منحى جديدا في الزج بالعراق في أتون الحرب داخل العشيرة وداخل أصحاب المذهب الواحد.. كل ذلك يتم لإحباط محاولات المخلصين من أبناء العراق للخروج ببلدهم من احتمالات‮ ‬موت‮ ‬رهيب‮.‬
صحيح ان المخطط الأمريكي بشأن الشرق الأوسط الجديد قد تعثر وتأجل الى حين بسبب فشل الجيش الإسرائيلي في إلحاق الهزيمة بالمقاومة اللبنانية وبسوريا تبعا لذلك.. إلا ان واضعي الاستراتيجيات الأمريكية في البيت الأبيض لم يطووا ملف تفتيت العراق طائفيا وعرقيا.
إن العرب والمسلمين يشاهدون مصرعا واحدا من أهم أقاليمهم تاركين للأجانب العبث بمستقبل الأمة دونما اكتراث.. لقد ان الأوان ان يتحرك العرب من خلال مؤسساتهم الرسمية نحو تشكيل موقف جماعي بضرورة التدخل العربي لإنقاذ العراق.. وتشكيل قوة عسكرية عربية تحل محل القوات الأجنبية‮ ‬وتسمح‮ ‬بردم‮ ‬الفجوات‮ ‬بين‮ ‬العراقيين‮ ‬وجمعهم‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬بلدهم‮ ‬ومستقبل‮ ‬أبنائهم‮.. ‬ان‮ ‬إنقاذ‮ ‬العراق‮ ‬يعني‮ ‬إنقاذ‮ ‬مستقبل‮ ‬الأمة‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!