أنفقنا 500 مليار في ترميم السكنات الهشة والعملية ستنتهي خلال 2020

كشف المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي، سعيد سعيود، عن أسباب تأخر عمليات ترميم السكنات الهشة في العاصمة رغم انطلاق المشروع منذ سنوات، مؤكدا أن 250 عمارة عبر 6 بلديات بالعاصمة وخاصة في بلديتي الجزائر الوسطى، وبلوزداد صنفت في خانة الأشغال الكبرى، لاحتوائها تشققات خطيرة غير ظاهرة قد تؤدي إلى انهيار العمارة أثناء أشغال الترميم.

وقال سعيود، في لقاء مع “الشروق”، إن بعض قاطني الأقبية والسطوح، وبعض الأمكنة في العمارات التابعة لدواوين الترقية العقارية، كانوا من وراء أسباب تأخر الانتهاء من مشروع ترميم السكنات الهشة بعرقلتهم عمليات الترميم عبر عدة بلديات في العاصمة، حيث اضطرت السلطات المحلية لدراسة وضعيتهم والظروف المحيطة بهم، واتخاذ حلول مناسبة تجنبا لحالة الفوضى، موضحا أن بعضهم قاموا بعمليات توسعة وتغيير في خصوصية العمارة، كما تعتبر التعديلات، حسبه، في الشقق وفي سطوح وشرفات السكنات التابعة لديوان الترقية العقارية التي يجريها بعض قاطني الشقق، خطرا آخر يهدد أشغال الترميم، الأمر الذي يستدعي دراسة الوضع بجدية.

وبلغت نسبة ترميم السكنات الهشة في العاصمة منذ انطلاق المشروع، حسب المدير العام سعيد سعيود، أكثر من 50 بالمائة، بغلاف مالي فاق 500 مليار سنتيم، حيث تم التكفل بقاطني الأقبية والسطوح وترحيلهم من بعض العمارات كإجراء أولي قصد تسهيل أشغال الترميم.

وأوضح المتحدث أن عمليات الترميم تخص السكنات التابعة لدواوين الترقية والتسيير العقاري، وليس ملكية خاصة، وقد طرح إشكال احتلال بعض الأشخاص للأقبية والسطوح بطرق غير شرعية، والتسبب في عرقلة أشغال الترميم لخوفهم من انتزاع المكان منهم، وأشار إلى أن اجتماعات دورية تنظم مع رؤساء البلديات والولاة المنتدبين ووالي العاصمة للخروج بحل ناجح لتجاوز المشاكل التي تتسبب في عرقلة أشغال ترميم السكنات الهشة قصد الاستمرار فيها والانتهاء منها في غضون السداسي القادم من السنة الجديدة 2020.

وأكد سعيود أن غالبية العمارات المعنية بالترميم وخاصة تلك التي تعود إلى فترة الحكم العثماني وبداية الاستعمار الفرنسي، لا تعرف نوعية الأشغال بها، لأنها تظهر تشققات بسيطة وهي تخفي تشققات أخرى خطيرة، وهذه الترميمات تدخل في إطار الأشغال الكبرى التي مست حسبه 250 عمارة عبر بعض بلديات العاصمة.

وفي سياق آخر، طمأن سعيود، طالبي السكن بصيغتيه، الاجتماعي والمدعم العمومي “lpa”، بالانطلاق في عدة مشاريع بعد حل 90 بالمائة من إشكالية الوعاء العقاري، حيث يسهر الديوان حسبه، على الانتهاء من كل البرامج التي هي في طور الإنجاز، قائلا “احتجنا في الكثير من المشاريع إلى ميزانية مالية، وإلى نقص الوعاء العقاري، لكن اليوم نتجه نحو تخطي هذين المشكلتين”.