أوروبيان يقودان شبكة تهرب المهلوسات إلى وهران

وضع أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين الترك، الأسبوع الماضي، حدا لنشاط شبكة إجرامية دولية مختصة في تهريب المؤثرات العقلية تنشط داخل وخارج الوطن، وهي القضية التي تطرقت لها “الشروق” في عدد سابق.
وحمل بيان للدرك تفاصيل جديدة بشأنها، حيث أن العملية مكنت من إحباط آخر صفقات الشبكة، التي كانت تعول من خلالها على تسليم شحنة من المهلوسات من أوروبا إلى الضفة الأخرى عبر أحد السواحل الوهرانية، وهي تتعلق بكمية جد معتبرة من الأقراص ضبط منها 9927 قرصا وجدت داخل حقيبة كانت عائمة على سطح المياه.
وعن التفاصيل، أوضح ذات المصدر أن الكشف عن الواقعة تم بناء على معلومة مؤكدة وردت إلى أفراد الكتيبة، مفادها قدوم قارب نزهة مجهز بمحرك سريع من إحدى الدول الأوربية، كان على متنه كمية من الأقراص المهلوسة، وبعد التأكد من صحة الإخبارية، تم ترصد تحركات المشتبه فيه الرئيسي، الذي كان متجها نحو شاطئ لامدراغ، هذا الأخير عند مواجهته بالدورية، قام برمي حقيبة ظهر ولاذ بالفرار سباحة بعد أن ألقى بنفسه في المياه، مضيفا أنه عند تفتيش الحقيبة، تم العثور على أقراص مهلوسة من نوع إكستازي.
وفي نفس اليوم، تم تطويق المكان الذي اختبأ فيه صاحب الحقيبة، ليتم بالتنسيق مع حراس السواحل بوهران إلقاء القبض عليه من طرف الغطاسين، أين ضبط مختبئا في إحدى المغارات الصخرية.
ومواصلة للتحقيق واستغلالا للمعلومات التي وفرها الشخص الموقوف، تم التعرف على باقي أفراد الشبكة، وهي متكونة من 06 أشخاص، ثلاثة منهم تم توقيفهم على مستوى منازلهم، بينما اتضح تواجد شخص آخر على مستوى إحدى المؤسسات العقابية، فيما علم أن الشخصين المتبقيين من جنسية أوروبية، وينشطان خارج الوطن بإحدى دول القارة العجوز، كما أسفرت العملية أيضا عن حجز 9927 قرص مهلوس من نوع اكستازي وحجز قارب نزهة مزود بمحرك من نوع ماركوري بقوة 115 حصان بخاري.
وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى الجهات القضائية المختصة لارتكابهم عدة مخالفات، أبرزها التورط في جناية التهريب على أعلى درجة من الخطورة الذي يهدد الاقتصاد الوطني والصحة العمومية، جناية القيام بطريقة غير مشروعة باستيراد المؤثرات العقلية وأيضا جناية القيام بطريقة غير مشروعة بالحيازة والتخزين لغرض توزيع وتسليم مؤثرات عقلية من طرف جماعة إجرامية منظمة.