أولياء التلاميذ يرحبون ويتطلعون إلى دخول اجتماعي “ناجح”

رحبت جمعيات أولياء التلاميذ بتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بشأن ضمان دخول مدرسي ناجح، عن طريق تقديم جملة من التعليمات، خاصة ما يتعلق منها بتسبيق دفع المنحة المدرسية، ومساعدة البلديات الفقيرة للتكفل بالمؤسسات الابتدائية.

وقال عز الدين زروق، عضو الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، إن رئيس الجمهورية “حريص على نجاح الدخول الاجتماعي للموسم 2023/2024، وذلك من خلال وقوفه شخصيا على انشغالات هذا القطاع، والتي كان يجدر أن تتولاها مديريات التربية”.

زروق: تكليف الولاة بتحضيرات الدخول المدرسي “حل مثالي”

وأكد في تصريح لـ “الشروق”، أن تعليمات السلطات بخصوص الدخول المقبل، تعتبر حلولا أو استجابة للكثير من مطالب نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، وعلى رأسها تسبيق دفع المنحة المدرسية، على الأقل، شهرا قبل الدخول الاجتماعي، وذلك ابتداء من الدخول المدرسي المقبل.

إجبارية تحيين قوائم التلاميذ المحتاجين

وحسب محدثنا، فهذا القرار “مناسب جدا للعائلة الجزائرية المتعودة على شراء مستلزمات المتمدرس من أدوات وملابس أياما قبل الدخول الاجتماعي، تفاديا للطوابير وأي غلاء محتمل من المضاربين”.

واقترح زروق إعادة إحصاء التلاميذ المحتاجين، وتحيين قوائمهم وتوسيع قوائم المستفيدين منها، لأن الكثير من العائلات والتي لم تكن تتلقى المنحة، تدهورت أحوالها لأسباب مختلفة، سواء بسبب وفاة أو ديون أو مرض مفاجئ، “وهو ما نرصده في ازدياد أعداد التلاميذ المقبلين على المطاعم المدرسية”، على حد قوله.

من جهة أخرى، ثمّن عضو الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، قرار إعفاء البلديات الفقيرة والضعيفة من أعباء وتكاليف التكفل بالمدارس الابتدائية، على أن تتحمّل الدولة هذه المسؤولية كاملة، وذلك حفاظا على دمقرطة التعليم، قائلا إن هذا المقترح لطالما تمسكت به جمعيات أولياء التلاميذ ومعها نقابات التربية، بعد تسجيل عجز متكرر من الكثير من البلديات، للتكفل بتجهيز المؤسسات الابتدائية، وهو ما يرهن جودة التعليم والتعلم.

البلديات غير قادرة على التكفل بالدخول المدرسي

ويرى محدثنا، أن “إنشاء ديوان خاص بالمدارس الابتدائية، يمكن أن يحل جميع مشاكل هذا الطور التعليمي”، كما أن تحميل الولاة، ابتداءً من الموسم المقبل، مسؤولية التكفل والإشراف التام والمباشر على الدخول المدرسي في ولاياتهم، سيجعل أمر إنجاح الدخول الاجتماعي أكثر سلاسة وهدوء، عن طريق تسخير الولاة لجميع إمكانياتهم البشرية والمادية للمناسبة”.

وكان رئيس الجمهورية، وخلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، أكد على “الوقوف الدائم للدولة إلى جانب العائلات ضعيفة الدخل”، موجّها أوامره بـ”استحداث صندوق للتضامن يشرف عليه قطاع التضامن الوطني، يتكفل، حصرا، بالعملية التضامنية المدرسية، وبالخصوص منحة التمدرس، التي توليها الدولة أهمية خاصة، باعتبارها ركيزة من ركائز الطابع الاجتماعي المنظم للدولة”.