-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواطنون يفتحون بيوتهم للممتحنين

أولياء يتجندون لمرافقة أبنائهم طيلة امتحانات البكالوريا

زهيرة مجراب
  • 415
  • 0
أولياء يتجندون لمرافقة أبنائهم طيلة امتحانات البكالوريا
ح.م

يجتاز اليوم تلاميذ الأقسام النهائية امتحان شهادة البكالوريا، وهو الحدث الهام الذي يستعد له التلاميذ على مدار مشوارهم الدراسي ويتهيأون له طوال عام كامل من خلال المراجعة والحفظ، ولأن الموعد استثنائي وهام ومفصلي في حياة كل فرد، فإن الكل يتجند له من تلاميذ وأولياء ويحرصون على توفير جميع الضروريات لنجاح فلذات أكبادهم.

لا يقتصر التحضير لخوض امتحانات البكالوريا على التلاميذ فقط، بل يشمل أولياءهم أيضا، فإن كان الأبناء يراجعون ويحفظون، فأهاليهم حريصون على توفير أجواء خاصة وكل ما يحتاجه فلذات أكبادهم كي يجتازوا الشهادة بسلام، ولذا يلجأ الأولياء العاملون للحصول على أيام عطلة أو تراخيص من الإدارة التي يعملون بها أو حتى عطل مرضية في حال عدم تمكنهم من الاستفادة من عطل عادية، وذلك ليتفرغوا على مدار أسبوع كامل من الامتحانات لرعايتهم ونقلهم إلى مراكز إجراء الاختبار عبر سياراتهم وحتى من خلال الاستعانة بسيارات الأجرة أو السائقين غير الشرعيين “كلونديستان”، تحسبا لأي طارئ قد يحدث كإضراب مفاجئ لسائقي الحافلات أو نقص في وسائل النقل يدفع التلميذ ثمنه.

تحكي إحدى الأستاذات في مادة العلوم الطبيعية تجاوزت خبرتها 20 عاما في حراسة البكالوريا، بأن الأولياء حاليا يحرصون أشد الحرص على أبنائهم الممتحنين فيصطحبونهم منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم امتحان، بل هناك آباء وأمهات يجلسون بالقرب من المراكز التي يمتحن فيها أبناؤهم منذ دخولهم وحتى موعد خروجهم، وهو السلوك والاهتمام الذي تستحسنه محدثتنا، فالتلميذ في مثل هذه المواعيد الهامة والحساسة بحاجة لدعم أسرته وهو ما سيبدد مخاوفه ويمكنه من الدخول للقاعة مرتاحا، وأكدت محدثتنا أن الأمر لا يقتصر على الإناث، بل حتى الذكور أيضا، موضحة بأن الأهل زيادة على الدعم النفسي فهم يحلون الكثير من مشاكل النقل التي تشغل التلميذ وتشتت اهتمامه وتفكيره.

ولا تفوت الأمهات هذا الموعد للوقوف بجانب أبنائهن لدعمهم ومساندتهم من خلال تحضير وجبات طعام منزلية تفاديا للإصابة بالتسممات الغذائية، خاصة وأن الامتحانات هذه السنة تشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة وهو ما يجعل الأكل المعروض في المحلات قد يشكل خطرا صحيا كبيرا على الممتحنين، حتى أن بعض الأمهات ممن لا يملكن سيارات ويصعب على أبنائهن القدوم للمنزل يتكبدن مشقة حمل الطعام المنزلي لأبنائهن كي يتناولوها بأمان.

وحرصا على سلامة الممتحنين الذين يصعب عليهم التنقل لبيوتهم بعد انتهاء امتحان الفترة الصباحية والعودة مساء، فإن بعض سكان العمارات المجاورة للثانويات يسمحون للتلاميذ بالدخول والاستراحة في بيوتهم وقد شرعوا في نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعرضون فيها عليهم البقاء لحين حلول موعد الامتحان الثاني وهذا على مدار 5 أيام كاملة، وما شد انتباهنا في تلك الإعلانات سعي المواطنين لفعل الخير وحرصهم على توفير الظروف الجيدة للممتحنين وحتى توفير وجبات غذاء لهم. في الوقت الذي أعلن فيه الأئمة أن المساجد ستظل أبوابها مفتوحة أمام تلاميذ البكالوريا طيلة أيام الامتحان، وسيكون بوسعهم الجلوس والاستراحة فيها وذلك بتخصيص مصلى الرجال للذكور ومصلى النساء للفتيات وذلك تحت إشراف بعض الأئمة والمرشدات ليسهروا على راحتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!