-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
آباء يُهملون عملهم وأمهات تائهات في المراجعة

أولياء “يمتحنون” مع أبنائهم

ش. ر
  • 717
  • 0
أولياء “يمتحنون” مع أبنائهم
أرشيف

تشعر العائلات والتلاميذ على حد سواء، بكم هائل من الضغوطات النفسية والتوتر في فترة التحضير وأثناء الامتحانات النهائية، حيث أن همّ العائلة الوحيد في هذه الفترة هو نجاح ابنهم، الأمر الذي يدفعهم إلى فرض ضغوط نفسية كبيرة عليه، قد لا ينتبهون لها. بينما يعيش هذا التلميذ على أعصابه، وهو يفكر بضرورة نجاحه خوفا من الفشل وتخييب أمل العائلة.
ويعيش الأولياء في فترة الامتحانات حالة استنفار قصوى لمرافقة أبنائهم لضمان اجتيازهم لهذه الاختبارات في ظروف حسنة، حيث يهمل الكثير من الآباء عملهم، وتتيه الأمهات في دوامة المراجعة، “الشروق” اقتربت من بعض الأولياء ووقفت على واقع مرافقتهم لأبنائهم في مرحلة الامتحانات النهائية على غرار شهادة التعليم الأساسي.
والد ” أحمد ” مثال عن الأب الذي يحلم بنجاح ابنه في شهادة التعليم المتوسط، وعن هذا تحدث لـ ” الشروق” أنه وفر لابنه كل ما يحتاج لذلك، قائلا: ” درتلو كلش باش ينجح، عاونتو فالمراجعة وسجلتو فالدروس الخصوصية.. “، وهو ما جعل الوالد يهمل عمله كثيرا من اجل تواجده مع ولده واصطحابه لمركز الامتحان كنوع من التشجيع.
أم ” أسماء” مثال آخر على الأم المرافقة لابنتها حيث قالت: “أنا وقفت مع بنتي، وسييّت نعاونها بلي نقدر غير باش تجيب مليح “، مُبينة أنها دعمت ابنتها من خلال الدروس الخصوصية، ومساعدتها في الحفظ وتحفيزها على بذل مجهود أكبر، والآن أوقفت كل أشغالها من أجل مرافقتها لمركز الامتحان وانتظارها هناك حتى تنتهي.
ومن جهة، أخرى تأسف احد الأولياء لما اعتبره كثرة الضغط الملقى على التلاميذ من خلال كثرة المواد التي يمتحنون فيها باليوم الواحد، وقال ” يجتاز التلاميذ أربع امتحانات في اليوم وهذا مرهق ومتعب لهم، بحيث لا يستطيعون التوفيق في المراجعة بين كل المواد مما يؤثر على مردودهم”.
وهو نفسه ما ذهبت إليه التلميذة ” نوال ” فور خروجها من مركز الامتحان حيث قالت لنا ” اجتزنا في الفترة الصباحية لغة عربية وفيزياء ومساءا تربية إسلامية وتربية مدنية “، وهو توقيت وصفته المتحدثة بـ ” المنهك “.

الضغط الزائد يسبب التوتر للتلاميذ
وفي هذا الشأن، أكد المختص النفسي، محمد فليسي لـ “الشروق”، أن على التلاميذ التركيز والتريث وعدم ” تهويل الأمور، فهذه مجرد امتحانات ليس من شانها تقرير مصير التلميذ “.
ونصح بضرورة الابتعاد عن التوتر، داعيا التلاميذ إلى الاستعانة بقراءة الدعاء والتوكل على الله والثقة من قدراتهم، وألا يتحدثوا عن إجاباتهم بعد الامتحانات قصد تخفيف الضغط والتركيز على ما هو قادم.
ويوجه المختص للعائلات على وجه الخصوص، مجموعة من النصائح، قائلا: “من أهم أسباب النجاح لدى التلاميذ، الدعم والتشجيع الذي يتلقونه من المحيط العائلي فدور الأهل هو تعزيز الثقة لدى الأبناء، والإشادة بإمكانياتهم المختلفة والتحضير الجيد للامتحانات، والحفاظ على التواصل الجيد بين الأهل وأبنائهم، وكذا تحديد فترات الترفيه للاسترخاء وشحن القوة للقدرة على الاستمرار”.
وشدد محدثنا أنه بهذه الطرق والإجراءات يمكن للطلاب التغلب على التوتر والضغط وتحقيق النجاح في الامتحانات، على طول المشوار الدراسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!