أويحيى: ”سعدي يمارس ”معارضة مدفوعة الأجر”
اتهم، أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، الأطراف المشاركة في مسيرة أسبوعية كل سبت، بمحاولة زرع الموت بين الجزائريين وسفك الدماء، حيث قال “ما هو مستقبل المجتمع، هل يريدون الذهاب من مسيرة لأخرى، ومن يريد ميدان التحرير نقول لهم لقد كانت سنة 1991”، موضحا ”هناك حقيقة لوبيات تريد انتزاع الحكم، وهناك من يريد حرق الجزائر والبحث عن جثث، ولا توجد جثث وهذا ما يجعلهم يسعون دوما إلى البحث عن الفتنة”.
-
وقال أويحيى، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، على هامش اختتام أشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي بزرالدة، “لقد فشل أصحاب المناورات لأنه لم يكن هناك ضحايا، خلال الاعتصامات الحاصلة بساحة أول ماي، ضحايا تؤدي بالجزائر إلى حلزون آخر”، واعتبر أنه لا يتحرّج من مطالب المواطنين برحيله، وصرح بحقيقة وجود غضب اجتماعي، مضيفا “قناعتي أن تبقى البلاد في حالة جيدة، ولا يهم رحيل وزير أول”، مضيفا بأن علي يحيى عبد النور دون ذكره بالاسم وفضل القول وزير في حكومة بومدين ورئيس حزب – يقصد سعيد سعدي – يعملون بذكاء و”بمقابل وليس باطل”.
-
وأكد المتحدث وجود إصلاحات سيعلن عنها رئس الجمهورية، وقال بأنه يجهل مضمونها وبأنها ليست مرتبطة بأحداث جانفي الماضي، مضيفا “أقول ما قاله زميلي أبو جرة بأن الرئيس لم يستشر أي حزب”، نافيا وجود أزمة سياسية بقوله: “حل الأزمة ليس في رحيل شخص معين”.
-
-
”حمس” تتحمل مسؤولية عدم التنسيق بالبلديات
- وفي رده عن سؤال “الشروق” حول اتهامات أبوجرة سلطاني بأن التحالف الرئاسي غير مفعّل ميدانيا، اعترف أويحيى بوجود خلل في الميدان، موضحا أن “الأطراف الثلاثة اتفقت منذ البداية على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، وهناك آمال لتوسيع المجال على مستوى البلديات، لكننا لم نصل لإحداث التحالف بين الأحزاب محليا”، مضيفا ”ولدى حزب دوما عقدة أنانية ويقول مكانتي ورقعتي في الميدان لا أقتسمها معك”.
-
-
”الدولة قوية.. لكنها تتعامل بمنطق الأم مع أبنائها”
- وفي سياق رده عن شق ثاني من سؤالنا حول تفاعل الحكومة دوما تحت ضغط الاحتجاجات فقط، صرح أويحيى بأن هناك تحويلات هامة تخص 1200 مليار تدفعها الحكومة كمنح عائلية بدل المستخدم، ومبلغ 260 مليار سلمت العام الماضي لتطهير شركة سونلغاز، ” لتفادي رفع تسعيرة الكهرباء ولا نطالب بأن تزيد”.
-
وعن التجاوب السريع مع مطالب أعوان الحرس البلدي في حين تتجاهل الحكومة قطاع الإعلام، قال أمين عام الأرندي “الحرس البلدي لا ترميه الدولة أبدا، رغم أن مهمتهم انتهت، لكن لن نسمح فيهم فمنهم من أحيل على التقاعد والكثير منهم سيتم إدماجهم اقتصاديا”. وأضاف “أما قطاع الإعلام فنحن نؤيد حريتكم، ونؤكد ضرورة ضبط قانون الإعلام، واعتبر أن هناك حقيقة نقائص ولكن الدولة لم تتجاهل القطاع”.
-
وأفاد المتحدث بأن السلطات فضلت استبعاد القوة في التعامل مع الاحتجاجات، وقال ”الدولة قوية لكنها تفضل التعامل مع أبنائها كما تتعامل الأم مع أبنائها”.
-
-
لا تراجع عن وقف القروض الاستهلاكية وفرض المستندية
- وعن التعاملات الاقتصادية، صرح الأمين العام للأرندي بأن هناك من يزعجهم التعامل بمعادلة 51 ٪ للجزائر مقابل 49٪ للأجانب في قانون الاستثمار، وبخصوص التراجع عن التعاملات التجارية بالصك لقيم مالية تزيد عن 500 ألف دينار، قال إن المناخ غير مناسب حاليا، فيما أكد أنه ”لا تراجع عن منع القروض الاستهلاكية أو فرض القروض المستندية”.
-
-
”التيار الإسلامي له وزنه وعمله ضمن النظام الجمهوري يساعدنا”
- واعترف أويحيى بوجود تيار إسلامي كان مفروضا عليه التأقلم سنة 1997 مع النظام الجمهوري، مقابل تيار ديمقراطي رفض المشاركة في الحكومة سنتي 96 و97 على حد قوله، مؤكدا أن الشيخ الراحل نحناح قدم الكثير للجزائر ساعة الأزمة، ليس بحمل السلاح وإنما بمعارضة الإرهاب.
-
كما أفاد أويحيى أن الجزائر ضد التدخل في الشأن الليبي أو الوقوف مع طرف ضد طرف، وقال “الدبلوماسية الجزائرية لم تكن أبدا غائبة وإنما فعلت ما يمكن”، مضيفا “عندما يحكم طرف بنغازي سنعترف به، ولا نتدخل في الشأن الخارجي، ولم نتدخل في تهليل الحريات شرق ليبيا”، موضحا ”لسنا مستعدين للقيام بالحرب في العالم ولا نريد، ونحن يهمنا الشعب الليبي، فالإرهاب عندنا بالأمس كان يزعم أنه كفاح من أجل الحرية وأنه معارضة مسلحة”.