-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في انتظار نتائج مشاورات تشكيلها

أي الحكومات أفضل للمرحلة المقبلة.. التكنوقراط أم الحكومة السياسية؟

محمد مسلم
  • 1567
  • 10
أي الحكومات أفضل للمرحلة المقبلة.. التكنوقراط أم الحكومة السياسية؟

يباشر السبت، الرئيس عبد المجيد تبون، المشاورات السياسية مع قادة الأحزاب السياسية وممثلي الأحرار الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة عبد العزيز جراد، المكلفة بتسيير الأعمال.

وستكون قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، أولى الوافدين إلى رئاسة الجمهورية، على اعتبار أن الحزب العتيد، هو الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في الغرفة السفلى للبرلمان، وذلك استنادا إلى بيان رئاسة الجمهورية، الذي أكد أن الاستقبال سيكون حسب ترتيب النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.

وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد قد قدم استقالة حكومته للرئيس تبون، مباشرة بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية والرسمية للانتخابات التشريعية التي جرت في 12 جوان، وفق ما تقتضيه الأعراف والتقاليد السياسية في البلاد.

ويدور النقاش حاليا بين الفرقاء السياسيين، حول طبيعة الحكومة المقبلة، هل ستكون حكومة تكنوقراط، على غرار حكومة جراد المستقيلة؟ أم تكون حكومة سياسية موسعة؟ مشكلة من الأحزاب وممثلي قوائم الأحرار، الفائزين في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وبينما يبقى القرار الأخير بيد رئيس الجمهورية، على اعتبار أن الانتخابات الأخيرة لم تفرز أغلبية برلمانية معارضة تفرض عليه تكليف رئيس حكومة من الأغلبية، إلا أن التصريحات المتواترة من بعض السياسيين، ما انفكت ترتفع مطالبة بضرورة تشكيل “حكومة سياسية موسعة” قادرة على مواجهة أعباء المرحلة المقبلة.

ويدفع أصحاب هذا الطرح بكون حكومات التكنوقراط التي سبقت، لم يكن أداؤها في مستوى تطلعات الشعب، بل إن هناك تقييما جاهزا مفاده أنها فشلت في التجاوب مع تطلعات عموم الجزائريين الذين ارتفع سقفها، وخاصة في مرحلة ما بعد “الحراك الشعبي”.

وكان الرئيس تبون ذاته غير راض عن أداء حكومة جراد، وقد عبر عن ذلك صراحة عندما كان يهم بمغادرة البلاد لاستكمال علاجه في ألمانيا، علما أن الوزير الأول المستقيل لم يكن محسوبا على فصيل سياسي بعينه، كما أن فريقه الحكومي لم يكن أيضا ذا صبغة سياسية تسقط عنه صفة التكنوقراط.

ومن شأن تشكيل حكومة سياسية خلال المرحلة المقبلة، أن يوزع المسؤوليات بين رئاسة الجمهورية من جهة والطبقة السياسية من جهة أخرى، وهو عامل يساهم في الدفع نحو تحقيق نتائج أفضل في التعاطي مع تطلعات الجزائريين، الذين فقدوا منسوبا كبيرا من ثقتهم في الحكومات غير السياسية، التي طغى عليها البعد البيروقراطي الجاف وغير القادر على حل مشكلات الجزائريين المتفاقمة.

ويذهب المدافعون عن خيار الحكومة غير التكنوقراطية، إلى القول بأن “الحكومة السياسية” أو “حكومة الوحدة الوطنية” من شأنها أن توسع القاعدة السياسية للحكم، وترفع من وتيرة التنسيق بين مختلف الفرقاء السياسيين، في البحث عن حلول فعالة وواقعية للأزمات التي تعيشها البلاد، بعيدا عن الحلول التنظيرية التي عجز أصحابها عن تجسيدها على أرض الواقع، وهو الخيار الذي يضع الطبقة السياسية أيضا، أمام فرصة اختبار برامجها، بعدما كانت تراقب من بعيد وتنتقد أداء السلطات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • Quelqu'un

    المهم ان لا نقع في فخ الاشقاء التونسيين،

  • khaled okba

    الحل الجذري لمشاكل الجزائر هو مجيئ حكومة عباقرة تقتلع من الجذور ارهاب الادارة وارهاب السوق الموازي والفواتير المنفوخة للسلع الاجنبية والمحلية رغم النوعية الرديئة ومن هم وراءهذا السوق وارهاب التعصب العرقي المبطن في ثوب الضحية الذي شل المواهب وارهاب عبدة ( الجزائر فرنسية) الجدد الذين افقروا الجزائر من اجل رفاهية فرنسا . ووضع المحروسة في يد المخلصين الذين يعرفون قيمتها وقدرها ومكانتها الحقيقية الجغرافية والتارخية و الحضارية . وماماليزيا وروواندا ببعيد .بالتوفيق للحكومة الجديدة

  • خليفة

    سواء كانت حكومة تكنوقراطية،او سياسية ،المهم في الامر هو مدى فعاليتها في الميدان ،و قدرتها على الاستجابة لتطلعات الشعب و حل مشاكله المتراكمة عبر سنوات ،فالشعب ينتظر حلول لمشاكله ،و لا تهمه الخطابات السياسية،لقد مل هذا الشعب من الوعود الكاذبة و الخطب الفارغة ،الشعب يريد حلول واقعية لمشاكله المطروحة.

  • GUN-12

    ميلونج كارنطيطة فريت

  • elarabi ahmed

    عندما يصبح الأختيار محصورا - بين العمى والرمد . المشكلة فى من يبلغ الحكومة بمطالب الشعب الحقيقية وليس ....................لأن الديمقراطية ليست أرقام وصناديق .

  • حمدان

    حكومه التكنوقراط و بالعربي حكومه مختصين لا وجود لها في بلداننا فكل الحكومات مسيسه و تأخذ الاوامر من القياده السياسيه ثم من اين يؤتى بالتكنوقراط و كل من يختار لمنصب لديه ( فرمته ) ذهنيه لا يستطيع اتخاذ اي قرار دون حساب توافقه مع رؤيه و توجهات القياده الحاكمه . لقد جربنا حكومه جراد و التي قيل عنها حكومه تكنوقراط و في نهايه الامر كانت متردده في اتخاذ الكثير من القرارات ضيقت على الشعب لان التوجه كان التقتير في الاستيراد لتوفير العمله الصعبه فمست هذه السياسه استيراد اشياء ضروريه كالادويه و السيارات و من ينسى كذبه اللخك الاسباني في رمضان و مؤخرا المواد الاحتياطيه لمحطات تحليه الماء فتسببت بأزمه عانى منها ملايين المواطنين هل هذه حكومه التكنو الموعوده ؟ لا اعتقد .

  • عمر عمران

    الافضل للجزائر ليس حكومة التكنوقراط ولا الحكومة السياسية ..الافضل للجزائريين أن يراجع من بيده الأمر مواقفه طيلة العامين الأخيرين .. فمن غير المعقول أن يحكم شعب ما بناء على رأي جزء صغير منه.. ان الهروب إلى الأمام ليس حلا سواء بالنسبة لمن بيده مقاليد الحكم أو بالنسبة للشعب. أنه لا يد من الالتقاء في منتصف المسافة الفاصلة لتحقيق الآمال وتجنيب البلاد والعباد ما لا يحمد عقباه

  • الهفاف

    لا هذه و لا ذاك و يجب تخيير النظام برمته

  • مواطن

    تقنوقراط لكن ليسوا محسوبين و ليس لديهم ميول او علاقة بالدوائر الفرنسية....كما يجب توفير لهم فريق عمل بعيد عن اللوبي الفرنسي...و الا فسنبقى ندور في نفس الفضاء منذ الاستقلال...علينا ربط كل شئ بما يدور في محيط الجزائر من مؤامرات حتى نكون اكثر تنسيقا و قوة بين كافة المجالات

  • Karim

    حكومة من غير الاحزاب المنتفعة و من دون خريجي مدرسة الادارة هي الاحسن