-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اليابان:

إحياء الذكرى الـ75 لقصف ناغازاكي بقنبلة ذرية

إحياء الذكرى الـ75 لقصف ناغازاكي بقنبلة ذرية
أ ف ب
فوانيس مضاءة في موقع إلقاء القنبلة النووية في ناغازاكي اليابانية يوم السبت 8 أوت 2020

أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية، الأحد، الذكرى الخامسة والسبعين لتدميرها بقنبلة ذرية في مراسم بحضور محدود بسبب وباء كوفيد-19.

وجرى قداس صباح الأحد، في ذكرى ضحايا القصف النووي الأمريكي في كنيسة أوراكامي بالقرب من مكان الانفجار، بينما شارك سكان آخرون في مراسم في حديقة السلام.

وتم تخفيض عدد الذين سمح لهم بالمشاركة بنسبة تسعين في المائة مقارنة بالسنوات السابقة. لكن تم بث المراسم مباشرة على التلفزيون ليتمكن الآخرون من متابعتها.

في 9 أوت 1945 عند الساعة 11:02 صباحاً، أدى انفجار القنبلة “أيه” إلى تدمير 80 في المائة من المباني في ناغازاكي بما في ذلك كاتدرائية أوراكامي الشهيرة وتسبب في مقتل حوالى 74 ألف شخص. وفي 6 أوت، أدى إسقاط قنبلة “ليتل بوي” إلى تدمير مدينة هيروشيما الواقعة في الشمال ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

وسمح إلقاء القنبلتين المدمرتين بتركيع اليابان. ففي الخامس عشر من أوت 1945، أعلن الإمبراطور هيروهيتو لليابانيين استسلام بلدهم للحلفاء، منهياً بذلك الحرب العالمية الثانية.

في الساعة 11:02 صباحاً (02:02 بتوقيت غرينتش)، رن جرس نصب ناغازاكي للسلام ووقف الحاضرون دقيقة صمت.

وقبل لحظات قليلة، أحضر عدد من ممثلي الناجين وعائلات الضحايا والتلاميذ والأساتذة حاويات خشبية فيها مياه جمعت من أجزاء مختلفة من المدينة كخطوة رمزية وإحياء للذكرى المؤثرة للأشخاص الذين كانوا يحتضرون وكانوا يطلبون الحصول على ماء للشرب.

هذه المشاهد محفورة في ذاكرة شيغمي فوكاهوري (89 عاماً) الذي جاء للإدلاء بشهادته خلال الاحتفال الذي بثته قناة “إن إتش كيه” العامة على الهواء مباشرة وعلى الإنترنت.

فقد رأى فوكاهوري الذي كان تلميذاً صغيراً وقت الحادثة “أكواماً من الجثث السوداء” التي لم يكن يعرف “ما إذا كانت حية أم ميتة”. ويتذكر الرجل العجوز “كان الناس يصرخون +ماء! ماء!+ لكنني لم أستطع مساعدتهم”.

ولاحقاً، توفي رفاقه الذين كان قد انضم إليهم خلال النهار وجميع أشقائه وشقيقاته أيضاً.

وروى عن “الرعب الذي شاهده”، مضيفاً “لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في تلك اللحظة”.

ودعا رئيس بلدية ناغازاكي توميسا تاوي الجمهور إلى التصفيق للناجين الذين يطلق عليهم اسم “هيباكوشا” في اليابان “الذين بقوا ينبهون العالم بأسره من أخطار الأسلحة النووية” لمدة 75 عاماً، كما حصل خلال هذا العام في جميع أنحاء العالم لشكر العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يواجهون وباء كوفيد-19.

حظر الأسلحة النووية

ومرة جديدة، تحت أنظار رئيس الوزراء شينزو آبي، دعا بلاده إلى توقيع معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية. وهو قام بذلك للمرة الأولى خلال احتفال في أوت 2017 بعبارات مؤثرة جداً، عندما تم تبني هذا النص الذي يحظر الأسلحة الذرية من قبل 122 دولة.

وكانت القوى النووية، الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة والصين وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية والكيان الصهيوني، قاطعت المحادثات كما فعلت معظم دول حلف شمال الأطلسي واليابان، تغطيها واشنطن التي تتعهد حماية حليفها الياباني بناء على مبدأ الردع.

وقال رئيس الوزراء شينزو آبي: “بصفتنا الدولة الوحيدة التي عانت من هجمات نووية، فمن واجبنا أن ندفع خطوة بخطوة بتقدم جهود المجتمع الدولي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية”. ستكون اليابان بمثابة “جسر بين البلدان ذات المواقف المختلفة”.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة قرأها نائب الأمين العام إيزومي ناكاميتسو من أن “احتمال حدوث خطأ متعمد أو عرضي أو سوء تقدير للسلاح النووي موجود بشكل كبير”.

https://www.facebook.com/nhkworld/posts/3834564316590296

https://www.facebook.com/AFPnewsenglish/posts/3333138440057469

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أنا

    و ينصّبون أنفسهم دركياً على العالم يزعمون السهر على الحفاظ على حقوق الإنسان !
    لكن الحمد لله، هناك رب لهذا الكون يمهل و لا يهمل

  • Bela

    لايجب أن ننسى هده المأساة ، هي أبشع ما يمكن أن يصنعه الإنسان لأخيه الإنسان، أنظر لرحمة الله ببني البشر في قوله تعالى ... وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا .... و ليس ليفني بعضنا بعض، الحمد لله على رحمة و نعمة الإسلام.

  • Omar

    A CHAQUE ANNIVERSAIRE DES MASSACRES NUCLÉAIRES D'HIROSHIMA ET NAGAZAKI, JE PENSE DIRECTEMENT À CE QU'ONT DIT LES ANGES CONCERNANT NOTRE PÈRE ADAM ET SA
    FUTURE PROGÉNITURE QUAND IL ÉTAIT ENCORE AU PARADIS.