-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إستمرار المواجهات لليوم الثاني على التوالي ببوسعادة

الشروق أونلاين
  • 2291
  • 0
إستمرار المواجهات لليوم الثاني على التوالي ببوسعادة

تواصلت بمدينة بوسعادة لليوم الثاني على التوالي الحركة الإحتجاجية التي مازال يقودها شباب غاضب ومنتفض ضد ما اسماه (الحقرة) التي مارستها الرابطة الوطنية لكرة القدم ضد فريق المدينة ، وكانت الأحياء الساخنة مسرحا لمواجهات بين هؤلاء الشباب وقوات مكافحة الشغب التي تدعمت باعداد جديدة قادمة من مناطق مختلفة ، وقد ظلت المواجهات مستمرة مساء أمس الأول حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، خاصة في المداخل الشمالية للمدينة حيث المعركة محتدمة حول غلق الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بوسعادة وبسكرة.أما في صباح اليوم الموالي أي أمس الأحد فقد لجأ المتظاهرون إلى أساليب جديدة منها تنظيم مسيرة سلمية انطلقت من أمام ملعب الشهيد مختار عبد اللطيف بإتجاه وسط المدينة أين ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة مستثنين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، الذي طالبوه بضرورة التدخل ورفع الحقرة عن مدينتهم ،ولم تتدخل قوات الأمن المتواجدة بكثافة واكتفت بمراقبة الوضع من بعيد ، ثم اتجهت المسيرة التي كانت تضم بضع مئات من الشباب بإتجاه طريق الجزائر وحاول المشاركون فيها احتلال وشل حركة المرور مما تسبب في مواجهات جديدة بينهم وبين الشرطة التي تدخلت بقوة لإعادة فتح الطريق من جديد.

محلات وسط المدينة مغلقة تماما

مثلما كان عليه الحال يوم السبت ظلت المحلات التجارية المتواجدة في وسط المدينة مغلقة في ما يشبه الإضراب العام ، وتحدثت بعض الأوساط عن إضراب تضامني من التجار مع المتظاهرين في حين قال آخرون أن الأمر يتعلق بخوف هؤلاء من أن تمتد السنة الغضب إلى محلاتهم ، أما المحلات التجارية المتواجدة بعيدا عن مسرح الأحداث فكثير منها كان يعمل وفق الحد الأدني، من اجل توفير السلع والخدمات لزبائنهم كما فتحت مكاتب البريد المركزي أبوابها بعد التخريب الذي تعرضت له صباح يوم السبت، لكن هذه تحت حراسة مشددة لقوات التدخل السريع.

توقيف 22 متظاهر أغلبهم قصر
نقلت مصادر موثوقة للشروق اليومي أن عدد الذين تم اعتقالهم حتى مساء يوم السبت قد بلغ 22 مواطن منهم 5 قصر أطلق سراح بعضهم صباح الأحد بعد استدعاء أولياء أمورهم ، ومن المنتظر تقديم هؤلاء الموقوفين أمام وكيل الجمهورية بتهمة التجمهر غير المرخص والتظاهر وتخريب المنشآت العمومية ، كما علمت الشروق اليومي أن الاعتقالات تواصلت يوم الأحد لتشمل عددا آخر من المتظاهرين وآخرون في أماكن بعيدة عن مسرح الأحداث وآخر من قيل أنه تم توقيفه السيد حمة ب ن رئيس لجنة الترشيحات لرئاسة فريق الأمل في الصائفة الماضية.

الفلوجة ..أم غزة
أطلق الكثير من سكان مدينة بوسعادة على مدينتهم إسم الفلوجة ، بينما فضل آخرون تسميتها بغزة الفلسطينية فشوارع المدينة التي تكون عادة مزدحمة بالسيارات والمارة في اغلب اوقات النهار أصبحت شبه خالية إلا من العابرين المتسرعين ، وعلى امتداد الطرقات هناك حواجز أقامها المتظاهرون من الحجارة وقوالب الإسمنت الضخمة او أعمدة الكهرباء المحطمة إضافة إلى اشعال عدد من الحرائق بواسطة الإطارات المحترقة في نقاط عدة ، مما شكل سحبا كثيفة من الدخان الذي غطى سماء بعض الأحياء كما هو الحال قرب الشارع الرئيسي بالمدينة المسمى الطريق الوطني ، وقد لجأ المتظاهرون إلى اساليب مبتكرة لمواجهة الكثافة العددية لقوات الأمن وذلك بخلق نقاط توتر في أماكن مختلفة من المدينة منها وسط المدينة ومخارجها وحتى بعض الأحياء القريبة من مقر أمن الدائرة ، وذلك قصد تشتيت جهود قوات الأمن في أسلوب الكر والفر .

إجتماع طارئ بمقر الدائرة ..
بعد غياب السلطات خلال اليوم الأول من المواجهات التي انحصر نطاقها بين المتظاهرين وقوات الأمن تحركت السلطات المحلية للدائرة والبلدية أخيرا و دعت إلى عقد اجتماع طارئ مساء يوم الأحد على الساعة الرابعة مساء من أجل تدارس الوضعية مع مسؤولي الفريق بما يسمح بإحتواء الأوضاع واعادة المدينة على طبيعتها ، وحسب ما علمته الشروق اليومي فإن المدعوين هم أولئك الذين تحملوا مسؤولية الفريق خلال الفترات السابقة ، إضافة إلى بعض الشخصيات الفاعلة في المدينة .

أ . س

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!