-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مستوردة ومحلّية ساهمت في الوفرة والتنوع

إنزال على أسواق الملابس أياما قبل الدخول الاجتماعي

وهيبة سليماني
  • 571
  • 0
إنزال على أسواق الملابس أياما قبل الدخول الاجتماعي

انتعشت أسواق الملابس في الجزائر خلال هذا الأسبوع، استعدادا للدخول الاجتماعي الذي لم يبق له سوى أيام معدودة، وزاد الطلب على ألبسة الأطفال، إلا أن وفرة المنتج المستورد والمحلي، سمح للعائلات باختيار ما يتناسب مع قدرتها الشرائية، ويتيح لها أكبر فرصة لشراء ما يلزم شراؤه.

تشهد محلات بيع الألبسة، حركية لم يعدها تجار هذه السلع منذ انتشار فيروس كورونا في الجزائر سنة 2019، حيث لجأ أصحاب بعض هذه المحلات، إلى إعلان تخفيضات في بعض الألبسة، لاسيما ملابس الأطفال، بنسب تتراوح بين 30 و50 بالمائة.

جمعية الخياطة والنسيج: عائلات تطلب ألبسة خريفية تخوفا من التقلبات الجوية

وتنوعت الألبسة المعروضة بين مستوردة ومحلية. وتبقى الألبسة ذات الصنع التركي والصيني تلقى طلبا في السوق الجزائرية، التي تتراوح أسعار الخاصة منها للأطفال بين 800 دج إلى 3500 دج، وبعضها وصل إلى 5 آلاف دج.

أما قمصان الذكور من صنع تركي، فتتراوح بين 800 دج إلى 2000 دج، بينما السراويل بلغت أثمانها بين 2200 دج و2500 دج.

اكتظاظ المحلات والأسواق بحثا عن ألبسة خريفية

وعلى قدر وفرة الألبسة النسوية والرجالية وملابس الأطفال، إلا أن النسبة الأكبر منها هي ألبسة صيفية، تشتريها العائلات استعدادا للدخول المدرسي. رغم أن تقلبات الخريف الجوية، تخبئ المفاجآت. فبين ارتفاع في درجات الحرارة واحتمال انخفاضها في الأسابيع الأولى للدخول الاجتماعي، تبقى أكثر الألبسة الموجود في السوق لغاية الآن، هي تلك المتعلقة بفصل الحر.

وعبر بعض زبائن محلات الألبسة، عن ارتياحهم لوفرة السلع، واختلاف جودتها حسب مصدرها.. ولكن الكثير منهم، أكدوا أن الأقل سعرا لا تناسبهم، وهي لا تليق بهندام الدخول المدرسي لأبنائهم، وهي أغلبها من نوعية رديئة أو البسة رياضية أو ملابس خفيفة، وغير مستورة بالقدر الكافي بالنسبة للبنات.

وقالت سيدة كانت رفقة زوجها وأولادها، إن أغلب السلع المعروضة هي ألبسة صيفية، ولا تتناسب مع أجواء الخريف المعتادة، مشيرة إلى أن التقلبات الجوية، قد تطيل من فترة الصيف إلى ما بعد أكتوبر.

ولجأ زبون في أحد محلات “برانتو” الكائنة بالقرب من ساحة بور سعيد “سكوار” بالعاصمة، إلى شراء “جكيت” رياضي لابنه تحسبا لأي انخفاض في درجات الحرارة مع الدخول الاجتماعي.

أولياء ممتعضون من أسعار الأحذية

وعلى عكس الألبسة، فإن الأحذية أضافت للأولياء الذين يريدون أن يستقبل أبناؤهم الدخول المدرسي بهيئة وملابس جديدة، مصاريف أخرى أثقلت كاهلهم، حيث لا يقل سعر الحذاء عن 1500 دج، بينما تتراوح أسعار الأحذية على العموم بين 1800 دج و4500 دج.

واستحوذت الأحذية ذات الصنع التركي على السوق الجزائري، فباتت أكثر طلبا، سواء المتعلقة بالنساء والرجال أم الأطفال. ولكن، تفاديا لمواجهة مصاريف أخرى غير تلك التي تتعلق بالأدوات المدرسية والكتب، فضّلت أغلب العائلات شراء الحذاء الرياضي لأبنائها، لأنه يتناسب مع أجواء الحر والبرد، ويباع بأسعار معقولة انطلاقا من 1600 دج.

استمرار سيطرة الألبسة الصيفية على السوق

وفي سياق الموضوع، قال عضو المنظمة الوطنية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، وصاحب محلات بيع الملابس المستوردة والمحلية، ورئيس الجمعية الوطنية للخياطة والنسيج، يعقوب إبادوين لـ “الشروق”، إن وفرة الملابس في السوق الجزائرية مع اقتراب الدخول المدرسي، سببه فتح مجال الاستيراد لهذه السلع، حيث دخلت بحسبه، كميات كبيرة من ملابس ذات صنع تركي وصيني، بينما وجد الباحثون عن المنتج المحلي، مرادهم من خلال ألبسة الأطفال والمآزر.

وأكد إبادوين أن الجزائر منذ 6 سنوات تقريبا، لم تعرض في السوق سوى ألبسة صيفية وشتوية، نظرا لـ “اختفاء” فصلي الربيع والخريف في ظل التقلبات الجوية الطارئة والاحتباس الحراري، موضحا وجود عائلات تبحث عن ألبسة خريفية لمواجهة احتمال انخفاض في درجات الحرارة بعد دخول أبنائها إلى المدارس “ولكنها لم تجد ما يرضيها في السوق”.

وأشار إلى وجود تسهيلات تتعلق برفع الضريبة عن أصحاب ورشات الخياطة المحلية الذين يستوردون المواد الأولية، ولكن هؤلاء، بحسبه، لا يتفرغون لعمليات الاستيراد ولا يستطيعون القيام بها، وعند شراء هذه المواد من مستوردين جزائريين تباع لهم بأسعار مرتفعة.

وفي السياق، أكّد صاحب محلات بيع الملابس المستوردة والمحلية، ورئيس الجمعية الوطنية للخياطة والنسيج، يعقوب بادوين، أن الحركية التجارية التي شهدتها سوق الألبسة قبل رمضان وخلاله، مكنت بعض التجار من التخلص من السلع المكدسة “ومع الأيام الأخيرة للشهر المبارك، سينفد المخزون القديم، حيث تبدأ الملابس المستوردة الجديدة في الانتشار عبر المحلات وبأسعار خيالية تقع أمامها الكثير من العائلات الجزائرية عاجزة”، على حد قوله.

الفنك الصغير” ماركة جزائرية لملابس الأطفال في السوق.

دخلت المالكة الجزائرية ” Petit Fennec””، لملابس الأطفال السوق الإلكترونية في 10 جوان الماضي، حيث تسوق من خلال موقع المؤسسة التي تنتجها، لصاحبها احمد فنور.

والعلامة الجديدة للملابس، “الفنك الصغير”، هي ابتكار جزائري 100 بالمائة، يستجيب للطلب المحلي، وهدف هذه الماركة بحسب مالكهالـ “الشروق”، هو تقديم قطع عصرية عالية الجودة للعائلات الجزائرية وبأسعار معقولة، وكل ذلك، بحسبه، يعكس هوية وثقافة الجزائريين.

وتسعى العلامة “الفنك الصغير”، ومن خلال وضع نفسها في مستوى مقبول، جاهدة إلى تقديم جودة فائقة دون المساومة على السعر، حيث يكون قبض المبلغ عند التسليم مع تقديم عدة أسعار لهذا الغرض. وتستخدم هذه العلامة الجديدة المحلية المواد الخام، وبنسبة 100 بالمائة قطن، باستثناء “الجينز” الذي تضاف إليه نسبة 2 بالمائة من مادة “الايلاستين” لمزيد من المرونة، علما أن تصميم العلامة، بحسب ما أوضحه لنا احمدفنور ، جاء وفق معيار جديد للصنع في الجزائر، وهو معيار الجودة مع إمكانات كبيرة جدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!