-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أزمة العطش أطاحت بمسؤول القطاع

إنهاء مهام مدير الجزائرية للمياه بالبليدة

إنهاء مهام مدير الجزائرية للمياه بالبليدة
أرشيف

أنهى والي البليدة يوسف شرف نهاية الأسبوع مهام مدير مؤسسة الجزائرية للمياه، وجاء القرار حفاظا على ديمومة المرفق العام ومصلحة المواطنين حسب الوالي، قرار التوقيف أعقب أزمة العطش التي عاشتها البليدة الكبرى وكذا الجهتين الشرقية والغربية، حيث أوفد الوالي لجنة مكونة من الأمين العام للولاية مرفوقا بمدير الموارد المائية للولاية في زيارة ميدانية، مستعجلة للوقوف على عمل فرق التدخل والصيانة المكلفة بتصليح الأعطاب التقنية على مستوى العديد من الأنقاب المائية، وهي الأعطاب التي تسببت في تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب. وأكدت اللجنة توفر قطع الغيار اللازمة ما سيسمح بإعادة تموين الخزانات الرئيسية بالبلديات بصفة عادية، ليأتي بعدها قرار تنحية مدير الجزائرية للمياه بالنظر لتعالي شكاوى المواطنين، وقال مشتكون أن الوضع المتأزم وشح المياه جعل ولاية البليدة  تسير بتقنية “التقطير”، ففي حي الزاوية الجديدة ببني تامو شمال الولاية قال السكان إن سوء التدبير وعجز القائمين على قطاع المياه، جعل حيا يتزود بالمياه على حساب حي آخر يعاني قاطنوه الجفاف لأيام وأشهر. أما ساكنو حي العبازيز في بلدية بوقرة شرقا، فلا يزال جفاف الحنفيات شغلهم الشاغل دون أن تتحرك أي جهة لإنقاذ العائلات من أزمة العطش ونحن في عز موجة الحر، واعتبر أبناء بلدية بن خليل أنفسهم أكثر سكان الولاية تهميشا، ففي وقت تعتبر البلدية اكبر ممون للعاصمة بالماء الشروب على حد تأكيدهم، غير أن حصتهم ضئيلة من هذه المادة الحيوية. في حين أن سكان بن شعبان وهو أكبر تجمع سكني بالبلدية، تصله المياه مرة كل ثلاثة أيام مع ما في ذلك من معاناة، لاسيما في ظل الحاجة المتزايدة للمياه خلال فصل الصيف. وببلدية بوعرفة جنوبا، قال أبناء المنطقة أن، شكاويهم المتكررة لفرع الجزائرية للمياه ببوعرفة لا تجد أذانا صاغية ومعاناتهم كبيرة، في ظل غياب المياه الشروب. وبمركز الغرابة التابع لبلدية الصومعة، ذكر السكان أنهم لا يتحصلون على قطرات ماء تشفي غليلهم إلا بعد جهد جهيد والاستعانة بالمضخات الكهربائية. يحدث هذا في وقت لا يزال فيه هدر المياه متواصلا، عبر عديد النقاط بسبب أعطاب الشبكات التحتية على غرار ما يحدث بإقامة النخيل “طريق الصومعة”، المعروف بحي شابير، حيث أن تسربات المياه بجانب العمارة 5 تغرق المنطقة لقرابة العامين وما من أحد تحرك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!