-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إيران‮ ‬تكسر‮ ‬ميزان‮ ‬القوة‮ ‬المعرفي

إيران‮ ‬تكسر‮ ‬ميزان‮ ‬القوة‮ ‬المعرفي

احتفلت إيران يوم الأحد الماضي، بتنصيب رئيسها السابع حسن روحاني، المنتخب ديمقراطيا بحضور جزائري على أعلى مستوى، وأنا لا أريد بهذه المناسبة أن أتكلم عن نموذج ديمقراطي في العالم الإسلامي، يدحض الكثير من الافتراءات عن علاقة الديمقراطية بالإسلام، أو عن مواقف الدول الغربية منه بين مؤيد ومعارض ومصنّف إلى معتدل ومتشدد، إنما أريد أن أشير في هذه المناسبة إلى أن هذا الرئيس سيحكم إيران، وهي في قمّة تقدمها العلمي، وهي مسألة بقدر ما تعزز المكانة الإقليمية لهذه الدولة تقدم لنا السبب الخفي لشن الحملات المتتالية لتشويه تقدمها،‮ ‬وتقديم‮ ‬صورة‮ ‬غير‮ ‬حقيقية‮ ‬عنها‮ ‬للمسلمين‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬كسرت‮ ‬لأول‮ ‬مرة‮ ‬في‮ ‬تاريخنا‮ ‬المعاصر‮ ‬ميزان‮ ‬القوة‮ ‬المعرفي‮ ‬بيننا‮ ‬والكيان‮ ‬الإسرائيلي‮.‬

لقد تمكنت إيران بحق من تحقيق قفزة نوعية في مجال نشر الأبحاث العلمية في السنوات الأخيرة، حيث احتلت المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، والـ13 عالميا،  بنشرها 21714 مقال علميا إلى غاية شهر جويلية الماضي، متقدمة لأول مرة في تاريخنا المعاصر عن الكيان الإسرائيلي الذي ما فتئ يحرص على التفوق في هذا المجال، حيث لم يُنتج أكثر من 9146 مقال علمي متدحرجا إلى الرتبة 26 (حسب الترتيب العالمي للدول في مجال النشر العلمي المعروف بـ Scopus) رغم إنفاقه 4.2 % من ناتجه الوطني الخام على البحث العلمي، واكتفاء إيران بإنفاق‮ ‬2‮ ‬‭%‬‮  ‬من‮ ‬ناتجها‮ ‬الوطني‮ ‬الخام‮.‬

 

هذا التفوق العلمي هو السبب الخفي وراء شن الحملات المختلفة ضد هذه الدولة الإسلامية، ذلك أن ما يخيف الغرب بالدرجة الأولى ليست الجيوش الجرارة، ولا ادعاء القوة المفرطة، ولا امتلاك المحروقات والثروات الطبيعية، أو حتى امتلاك ملايير الدولارات في البنوك، إنما هو المعرفة‮ ‬أساس‮ ‬التقدم‮ ‬في‮ ‬القرن‮ ‬الحادي‮ ‬والعشرين‮ ‬خاصة‮ ‬إذا‮ ‬امتلكها‮ ‬المسلمون‮.‬

وبلا شك سيعدل هذا الغرب من مواقفه تجاه إيران، ويصبح روحاني معتدلا، ويتم فتح باب الحوار حقيقة معه، خاصة وأن كل المؤشرات تدل أن هذا التفوق في الجانب العلمي سيبقى بارزا وسيستمر كسر ميزان القوة المعرفي بين هذه الدولة وإسرائيل، وذلك مؤشر حقيقي على كسر بقية موازين‮ ‬القوة‮ ‬بما‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬العسكرية‮…  ‬ 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • بدون اسم

    ايران سائره نحو التقدم وهذا ليس بغريب ﻻنه عرفت كيف تتعامل مع الغرب بالند ﻻ بتبع كااخواننا ....

  • محمد

    اخي الكريم لقد كان العراق اكثر تطورا من ايران في فترة الثمانينيات ولكن ولان الغرب يدرك وقادر على تحديد خصومه بدقة متناهية ادرك ان العراق يمثل التهديد الحقيقي لمصالحهم في المنطقة على الرغم من ان النظامين العراقي والايراني كانوا يرفعون شعاراتهم المناهضة لاسرائيل الا ان العراق دمر وتركت ايران.وللعلم ان المساهم الاكبر في تدمير العراق هم الايرانيون.

  • samy

    l'IRAN restera qoui qu'il en soit un grand phare du monde musulman sans oublier la malaisie et le pakistan et l'indonésie.
    Mais ce problème de chiisme et sunnisme affaiblit ce monde et le rend plus vulnérable comme ce qui a divisé les algériens entre barbus et non barbus et tel parti et tel parti ; ce qui nous a fait vivre la décennie noire et autres problèmes.
    Il est l'heure proche de l'éveil que ce monde arriéré doit être uni comme une seule construction et un seul corps pour SURVIVRE.

  • أحمد جغمة

    عفوا الأخ saad إيران الآن أصبحت "حامضة" على الغرب وأمريكا والغرب يعلم أنه لو سولت لهم أنفسهم فعل شيئ ضد إيران لخلصوها غاليا فهم جبناء يمارسون أوراق الحصار الاقتصادي والأوراق التافهة. أما العراق المسكين فأخذوه على غرة قبل ان يشتد عوده وساعدهم تحالف الأعراب مع الأمريكان بفتواى جواز الاستعانة بالكافر من أجل تدمير حضارة هارون الرشيد خوفا من انيهار العروش الكرطونية لآل سعود وآل نهيان. سني مالكي يقول الحق

  • saad

    الاخ سليم لو حقا ايران امتلكت السلاح النووي لما تركها الغرب و لحصل لها ما حصل للعراق حين اجبر الصهاينة بالكمامات , ايران غير الهف فهي تستري الاسلحة و الصواريخ من بادان الاتحاد السوفياتي سابقا و تقوم ببعض التغييرات وتسميها الحسين ووووو
    الغرب ترك ايرانا و تساهل معها لتخويف العرب و المسلمين و لكي يشتروا اسلحة بالمليارات
    ايران عبارة عن دولة ذات طقوس لا علاقة لها بالاسلام فهي اقرب الى الشعوذة و البكاء و العويل و الندب الخ

  • أحمد جغمة

    يا دكتور تحية زمالة وطفولة وبعد. موضوع رائع ومحفز ورافع للهمم ويرسل بصيصا من الأمل أن الأمة الإسلامية بإمكانها أن تتفوق تكنولوجيا ومعرفيا عن هذا الغرب الحاقد المتغطرس.ولكن ما يقلقني يا دكتور هو تكالب آل يهود عفوا آل سعود ضد هذه الدولة تحت غطاء محاربة العقيدة الضالة للشيعة.ولكن الأيام كشفت الأجندة الخفية لنظام آل سعود الذين منحوا الهارب زين العابدين حق اللجوء مكافأة لما فعل بالإسلام في تونس.ووقوفهم بل ودعمهم بالمال للكنيسة والماصونيين والعلمانيين المنقلبين على رئيس شرعي مسلم. فهمني يا دكتو ر ؟؟؟؟

  • محمد الوهراني

    نعم هذا هو المقياس وبما ان اسرائيل بدأت تتدحرج الى الاسفل ، دليل على قرب زوالها.
    لكن تبقى ايران غير معول عليها وهذا راجع الى ثقافتها ونزعتها الاستعلائية "الفارسية" ...
    أنا ارشح عودة مصر بقوة وتقود هي وتركيا النهضة العربية الاسلامية في حالة رجوع الشرعية.

  • klj

    بارك الله فيك يا استاذنا الكريم
    يجب علينا ان نترك كلام شيعة وسنة وان نبحث عن العلوم الحقيقية مثلما صنعوا من اجل رفعت امتنا الجزائرية نعم نحن امة لقد سبقنا الربيع العربي وحصل ما حصل علينا ان نفيق من كبوتنا وان نمضي في الطريق السوي لا ان نبقى مطيتا للامم يصنع بنا التاريخ ولا نستفيد به من شيء
    استاذنا الكريم الشعب الجزائري له من الذاكرة الجماعية ما يجعله ارقى الشعوب
    في الحرب العالمية الثانية سار في مسار فرنسا من اجل مصلحة وطنية ولكن بعد اداة الظهر من فرنسا الكلونيالية فجر ثورة1954

  • madjid-ben

    سبحان الله
    {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)} سورة طه
    اللهم وفق كل من أراد أن يعز المسلمين
    آمين