-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزير العدل اعتبرها الآلية الأمثل لمجابهة التهرب من المساءلة الجزائية

اتفاقيتان بين الجزائر ولبنان للتعاون القضائي وتسليم المجرمين

سفيان.ع
  • 1629
  • 0
اتفاقيتان بين الجزائر ولبنان للتعاون القضائي وتسليم المجرمين
ح.م
الرئيس اللبناني رفقة وزراء العدل العرب

أشرف وزير العدل، حافظ الأختام، عبد الرشيد طبي ونظيره اللبناني، هنري خوري، السبت ببيروت على التوقيع على اتفاقية للتعاون القضائي في المجال الجزائي، وأخرى تتعلق بتسليم المجرمين.
وتمت مراسيم التوقيع عقب المحادثات التي جرت بين الوزيرين على هامش مشاركة وزير العدل في الدورة الـ37 لمجلس وزراء العدل العرب الذي تحتضنه العاصمة اللبنانية، بيروت.

وبعد أن أشاد بأواصر الصداقة التاريخية الراسخة بين الجزائر ولبنان وانسجام مواقف البلدين على المستويين الإقليمي والدولي، أكد طبي أن الجهود الحثيثة المبذولة من طرف الجزائر من أجل “إرساء قواعد إطار اتفاقي مع الشريك اللبناني، تتماشى والالتزامات الكبرى التي حملها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على عاتقه والقائمة في مجملها على مراعاة المصالح المشتركة بين بلادنا وشركائها الاستراتيجيين وبالأخص الدول الشقيقة والصديقة”.

كما يتزامن التوقيع على هاتين الاتفاقيتين، يضيف الوزير، مع “الاصلاحات التي يشهدها قطاع العدالة في الجزائر والمنبثقة عن دستور نوفمبر 2020 والذي تضمن أحكاما غير مسبوقة تكرس استقلالية السلطة القضائية بما يحقق تطلعات الشعب الجزائري، فضلا عن المسعى الشامل الذي أقره الرئيس تبون لاسترداد الأموال المنهوبة المهربة للخارج”.

وفي هذا الاطار، اعتبر وزير العدل أن هذه الاتفاقيات تعد “الآلية الأمثل لمجابهة التهرب من المساءلة الجزائية”، مضيفا أن “الرهانات كبيرة ولا يمكن لأي دولة مهما بلغت قوتها أن تواجه بمفردها مظاهر الإجرام على مختلف أشكاله، خاصة جرائم الفساد وتبييض الأموال وتهريبها” مما يستوجب -كما قال- تكاتف الجهود لمجابهة هذه الظاهرة على كل المستويات ثنائيا أو اقليميا أو دوليا.

كما تعد حسبه، اتفاقيات التعاون القضائي في المجال الجزائي وفي مجال تسليم المجرمين بمثابة “الحصن المنيع لمواجهة هذه الظواهر الإجرامية التي قد تهدد مصالح البلدين وهي أطر اتفاقية من شأنها تذليل كل العقبات التي يمكن أن تكون عائقا أمام تحقيق العدالة”.

ويضيف الوزير، بالتوقيع على هاتين الاتفاقيتين “نكون قد أسسنا لبلدينا إطارا جامعا مانعا يحصنهما من التهديدات الإجرامية ويكون درعا منيعا يحول دون إفلات المجرمين من المتابعة والعقاب”، لاسيما بالنظر للأحكام التي تضمنتها والتي من شأنها “السماح للبلدين بسد كل الشقوق والمنافذ التي قد تهدد إقرار العدل فيهما وإحقاق مبدأ سيادة القانون وهي مبادئ مكرسة دوليا تخدم الأمن والسلم العالميين”.

وستدفع هذه الاتفاقيات قدما بمسار علاقات التعاون الثنائية في المجالين القانوني والقضائي والارتقاء بهما الى المستوى المنشود وستكون دلالة أخرى على عمق العلاقات الجزائرية – اللبنانية، يضيف طبي.

وفي ختام كلمته، أكد وزير العدل، حافظ الأختام على ضرورة “تضافر الجهود الثنائية لإتمام كافة أطر التعاون القضائي وذلك بعقد لقاء خبراء البلدين لإتمام تدارس أحكام مشروع اتفاقية التعاون القضائي في المجال المدني والتجاري للتوافق عليها وكذا التشاور حول بنود مذكرة التفاهم المقترح إعدادها بين وزارتي العدل للبلدين بما من شأنه أن يساهم في بناء القدرات القضائية وتنميتها”، معبرا عن أمله في أن تتوج الجهود بالتوقيع عليهما قريبا بالجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!