-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقبال جماهيري متزايد على كل المنافسات

اختتام ألعاب القوى بوهران ، والسباحة تخطف الأنظار

توفيق بوفروم
  • 1134
  • 0
اختتام ألعاب القوى بوهران ، والسباحة تخطف الأنظار
ح.م

تسير النسخة الـ15 للألعاب الرياضية العربية في ظروف أقل ما بقا عنها بأنها ممتازة تليق بتظاهرات كبيرة، حيث يشعر كل المشاركين من 18 دولة عربية وكأنهم في منافسة أولمبية من ناحية التنظيم المحكم وكذا جودة المنشآت العالمية، التي تم وضعها تحت تصرف الأشقاء العرب.
وشكلت وهران إحدى محطات الإبهار في هذا الحدث بفضل جمال مركبها الأولمبي الحديث، ميلود هدفي، الذي لا يزال يلقى ثناء ومدح كل الذين سنحت لهم الفرصة التواجد فيه لخوض مختلف المنافسات، وعلى الرغم من غياب مظاهر الاهتمام بالألعاب العربية قبل أيام على انطلاق جزء منها في الباهية وهران، لكن المشهد تغير تماما مباشرة بعد بداية المنافسة، وأضحى الشارع الوهراني أكثر اهتماما بهذه المنافسة، والدليل هو الحضور الجماهيري المتزايد، والإقبال الذي يشهده الملعب الرئيسي الذي يحتضن منافسة ألعاب القوى، بالإضافة إلى القاعة متعددة الرياضات والمسبح الأولمبي وغيرها من المنشآت الأخرى، فالكثير من العائلات جعلت مركب ميلود هدفي أو قصر الرياضة حمو بوتليليس وجهة لها خاصة خلال الفترة المسائية أين يتوجهون إلى هناك لمتابعة مختلف الرياضات والاختصاصات التي تم برمجتها بوهران وعددها خمسة، وترى هذه العائلات بأن الألعاب العربية بالنسبة إليهم هي عبارة عن متنفس لقضاء بعد الوقت في أيام فصل الصيف الطويلة.
من جهة أخرى، اختتمت، الجمعة،بالملعب الرئيسي لمركب ميلود هدفي منافسات ألعاب القوى بعد 4 أيام من التنافس الشديد بين مختلف عدائي البلدان العربية، وكما كان متوقعا، فإن السيطرة كانت جزائرية وبامتياز، حيث حصد الكثير من الرياضيين الجزائريين ميداليات ذهبية، وأخرى فضية، وبدرجة أقل برونزية، كما تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية الوطنية والعربية.. وهذا، ينم عن كون مستوى المنافسة كان لا بأس به، رغم غياب الكثير من رياضيي النخبة العربية في ألعاب القوى، ومكنت هذه الدورة بعض العدائين الجزائريين من كسب تأشيرة التأهل لأولمبياد باريس سنة 2024 على غرار تريكي ياسر في اختصاص مسابقة الوثب الطويل بعد تحقيقه قفزة قدرها 17.30 مترا، ليصبح عدد الذين تمكنوا من التواجد في الأولمبياد المقبل عبر بوابة ألعاب القوى إلى اثنين، في انتظار التحاق البقية.
وخطفت السباحة أيضا الأنظار، وجلبت إليها اهتمام الجماهير الوهرانية التي ترى بأن هذه الرياضة تتناسب مع فترة الصيف، خاصة وأنها تقام في مسبح أولمبي يصنف على أنه من بين الأفضل في القارة السمراء وكذا حوض البحر الأبيض المتوسط، ولهذا، فالمسبح يصبح في الفترة المسائية وجهة لعدد كبير من محبي السباحة، خاصة وأن معظم النهائيات تقام بداية من الساعة الخامسة عصرا ولغاية الثامنة ليلا، وهو ما يعتبر وقتا مناسبا للجميع، خصوصا بالنسبة للعاملين والموظفين، ومن بين أسباب الإقبال على منافسة السباحة أيضا هو تواجد أفضل سباح جزائري في الوقت الحالي، جواد صيود، الذي سيطر على كل السباقات التي شارك فيها لحد الآن، كما أن حصيلة المشاركة الجزائرية لغاية اليوم الثاني كانت إيجابية من خلال إحراز 10 ميداليات منها 5 ميداليات ذهبية، وفضيتان، إضافة لـ3 برونزيات.
وانطلقت أيضا منافسة كرة اليد التي ستحتضنها وهران، وعرف اليوم الأول إقامة لقاء واحد، حيث تمكن أشبال بوشكريو من تحقيق انتصار سهل و كبير على حساب نظيره الأردني بنتيجة 39 هدفا مقابل 22، وهي أول خطوة للخضر في الطريق نحو التتويج بلقب البطولة العربية، علما وأن المنتخب الوطني لكرة اليد يكون قد واجه أمس نظيره القطري بداية من الساعة السابعة مساءا، كما انطلقت الخميس منافسة الكرة الحديدية من خلال اختصاصين هما الرمي بالدقة، وكذا ثلاثي اللعب القصير، في انتظار انطلاق منافسة الجمباز في وقت لاحق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!