-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احتراق 900 هكتار ببجاية ولا وفيات

استنفار شعبي لإنقاذ موقع مؤتمر الصومام من النيران

ع. تڤمونت
  • 644
  • 0
استنفار شعبي لإنقاذ موقع مؤتمر الصومام من النيران
ح.م

شهدت السبت والأحد، منطقة إفري بأعالي أوزلاڤن بحوض الصومام في بجاية، حريقا مهولا شب في غابات المنطقة، الأمر الذي أدخل الرعب والخوف الشديدين لدى السكان جراء تقدم اللهيب باتجاه المنازل، فيما أثر الوضع على المرضى وكبار السن جراء الغازات السامة المندلعة من الدخان المتصاعد، وكان أعوان الحماية المدنية قد تمكنوا في وقت سابق من إطفاء حريق أوزلاڤن، لكنه سرعان ما عاد لهيبه مجددا.
وأمام هول المشهد، فقد تجند سكان منطقة إفري إلى جانب السلطات المحلية ورجال الإطفاء من أجل حماية مقر انعقاد مؤتمر الصومام الذي حاصرته في هذا الصدد ألسنة النيران من كل جانب، حيث جند المواطنون في هذا الصدد صهاريجهم التي اصطفت بساحة المعلم التاريخي المذكور إلى جانب شاحنات الحماية المدنية ومحافظة الغابات وكذا تلك التابعة لبلدية أوزلاڤن، أين صمد الجميع كرجل واحد من أجل إنقاذ تاريخ الجزائر من الاحتراق.
وعاشت الأحد، ولاية بجاية يوما من جحيم امتد لهيبه طوال الليل بمناطق متفرقة بإقليم الولاية كما كان الحال بكل من بني معوش وصدوق وكذا بإغيل أوعنطر بمسيسنة وعفرون بكنديرة، كما خلفت النيران خسائر فادحة في الغطاء الغابي بغابات شلاطة وتيشي ودرڤينة وتوجة وكذا بني كسيلة وواد غير وبوخليفة وغيرها من البلديات ولحسن الحظ من دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وقصد تنسيق الجهود خلال عمليات الإطفاء بين مختلف الأجهزة من حماية مدنية ومحافظة الغابات والجيش والسلطات المحلية وباقي المتدخلين، فقد تم الأحد، تنصيب مركز قيادة عملي على مستوى مطار عبان رمضان لبجاية.
وتواصلت الاثنين المجهودات من أجل إخماد بعض الحرائق التي ما تزال مشتعلة بغابات بجاية، كما كان الحال بأعالي دائرة أوقاس شرق الولاية، أين ظلت مروحية الجيش تحلق فوق سمائها وذلك إلى غاية إخماد الحريق الذي شب بالمنطقة.
قدرت مصالح الحماية المدنية خسائر حرائق الغابات التي شبت بغابات الولاية، بنحو 900 هكتار من الغطاء الغابي الذي تفحم في رمشة عين، وذلك كحصيلة أولية، مع إخماد كل الحرائق التي شبت بغابات الولاية، من دون تسجيل خسائر في الأرواح، حيث أحصت ذات المصالح اندلاع 44 حريقا بإقليم الولاية آخرها تم إطفاءه صبيحة يوم الاثنين من قبل مروحية الجيش وأعوان الحماية المدنية بأعالي بلدية تيزي نبربر بدائرة أوقاس شرق بجاية.
وحسب معلومات “الشروق” فإن قائمة الخسائر قد تكون كبيرة سواء في الثروة الغابية أو الحيوانية بالإضافة إلى الخسائر التي مست ممتلكات المواطنين من حقول وأشجار مثمرة ودواجن وخلايا نحل، فيما تشير معلوماتنا دائما إلى احتراق إحدى السكنات ببلدية كنديرة.
من جهة أخرى، فقد كذب الاثنين، أحد الأشخاص خبر وفاته في فيديو على صفحته الرسمية وذلك بعد ما روجت بعض الصفحات لإشاعة وفاته احتراقا بغابة كنديرة، علما أن المعني، وهو مدرب الكيك بوكسينغ، يعد من بين أنشط المتطوعين خلال عمليات إطفاء الحرائق التي مست غابات المنطقة المذكورة.

الغيث يأتي من السماء بأدكار
تنفس ليلة الأحد، سكان منطقة أدكار أقصى غرب ولاية بجاية، الصعداء بعد الغيث الذي جاءهم من السماء، فبعد ثلاثة أيام من الجحيم التي عاشها سكان أدكار، جراء الحرائق المهولة التي شبت بغابات المنطقة، رغم إطفاء البعض منها، فقد شهدت منطقة أدكار ليلة الأحد تهاطلا لأمطار رعدية ساهمت في بعث الطمأنينة في نفوس السكان الذي كانوا يتخوفون من اندلاع حرائق جديدة بغاباتهم جراء الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، حتى خلال ساعات الليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!