-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزارة الصّحة والمختص في الأمراض المعدية البروفيسور أخموك:

اطمئنوا.. السل ليس بالخطورة المصورة ولا حالات في الجزائر وسط المهاجرين

كريمة خلاص
  • 341
  • 1
اطمئنوا.. السل ليس بالخطورة المصورة ولا حالات في الجزائر وسط المهاجرين
أرشيف

قلّل العديد من المختصين في مجال الأمراض المعدية من شأن المخاوف التي تنتاب المواطنين على اثر تداول أخبار بانتشار داء السل وسط المهاجرين الأفارقة، ومعهم وزارة الصحة التي أصدرت بيانا في هذا السياق توضح من خلاله الإجراءات المبذولة في هذا المجال للتصدي لانتشار أية عدوى قد تسجل.
وفي هذا السياق أفاد البروفيسور إلياس أخموك المختص في الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست أنّ مرض السل في الجزائر ليس بتلك الخطورة التي يتصورها كثيرون خاصة إذا ما تم التكفل به على الوجه الأمثل وفي حينه.
وقال أخموك أنّ السلّ مرض بكتيري معدي معروف منذ القدم في الجزائر انتشر بكثرة في الحقبة الاستعمارية، لكن بفضل تلقيح “البي سي جي” الذي يحمي من الحالات الخطيرة وليس من العدوى، لكنّه لا يزال موجودا في الجزائر التي تسجل سنويا آلاف الحالات أغلبها حالت خفيفة، مشيرا إلى وجود سل رئوي وسل غير رئوي.
وأضاف أخموك “صحيح أنّ عدد الحالات في البلدان الإفريقية أكبر مما هي عليه الآن، لكنها ليست بالخطر الكبير كما يصوره البعض، فالأمر يتطلب علاجا إذا لم يتم التكفل به في الوقت المناسب وبالشكل اللازم، خاصة أنّه مرض موجود في بلادنا ونعرفه جيدا ونمتلك علاجه”.
وتحدّث البروفيسور أخموك عن وجود أمراض أخطر الأحرى بنا الخوف منها حيث قال “هنالك أمراض أخرى نخاف منها من المهاجرين الأفارقة مثل الإيبولا وفيروس ماربورغ وهي أمراض ليست موجودة في الجزائر ولكنها خطيرة، أمّا السل فموجود في الجزائر وموجود في دول أوروبية وغير أوروبية بمعنى نعرفه ونتعامل معه وفق البروتوكولات العلاجية المعروفة والمتداولة وعلاجه ليس صعبا وموجود في الجزائر”.
ودعا المختص في الأمراض المعدية إلى جملة من الإجراءات الاحترازية لتجنب تسجيل إصابات بالعدوى وتفاقمها أو تعقيدها ويأتي في مقدمتها إخضاع المهاجرين الأفارقة للفحص طبي وإذا وجددت حالات يجب علاجها والتكفل بها على مستوى المراكز الصحية إلى أن تشفى.
بدورها، نفت وزارة الصحة، في بيان لها، أن تكون المصالح الصحية لولاية الجزائر قد سجّلت أية حالة إصابة بالسل بين الأشخاص المهاجرين، مكتفية بالتذكير بعدد الإصابات المسجلة خلال العام المنصرم 2022 التي قدرتها بخمس إصابات، منها حالتين بولاية البليدة على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببوينان و3 حالات من قبل المؤسسة العمومية الاستشفائية بمفتاح منها وفاة طفل أجنبي يبلغ من العمر 3 سنوات، وقد تلقى بقية المرضى العلاج وتعافوا وغادروا المصالح الصحية.
وأكّدت الوزارة تراجع الإصابات على مدار العشر سنوات الماضية بنسبة قاربت 58 بالمائة، إذ انتقلت من 23,1 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 2010 إلى9.8 حالة لكل 100 ألف نسمة في 2022.
وذكّ بيان وزارة الصحة بحرص الجزائر على تطبيق برنامج وطني للوقاية ومكافحة السل، منذ السنوات الأولى للاستقلال يشمل الكشف عن الحالات المعدية عن طريق الفحص المجهري+ والفحص المجهري المباشر للبلعم لدى المرضى المصابين بأعراض تنفسية وكذا علاج جميع الحالات المؤكدة ومراقبتها والوقاية عن طريق لقاح السل (BCG) لجميع الأطفال حديثي الولادة ومتابعة وتقييم البرنامج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الصمد

    الحمد لله إتبعت التعليمات الطبية وشربت الدواء بانتظام لمدة ستة أشهر وشفيت من مرض السل الرئوي