اعتراض “حرّاقة” جزائريين بالساحل الإسباني

تمكنت فجر الأحد، الوحدات العائمة لخدمات الإنقاذ البحري التابعة للبحرية الإسبانية، من إنقاذ 34 مهاجرا غير شرعي من جنسيتين جزائرية وسورية من موت محقق في عرض البحر، على بعد 13 ميلا بحريا شمال جزيرة كابو دي غاتا، وحسب صحيفة فور دي ألميريا المحلية، فإن قوات الإنقاذ الإسبانية تدخلت في عمليتين منفصلتين في عرض السواحل المحلية، نجحت في العملية الأولى في إنقاذ قارب على متنه 15 سوريا وثلاثة جزائريين، بعد رصده من قبل طائرة تابعة لخدمة الإنقاذ البحري، ليتم نقل الجميع إلى المحطة البحرية بميناء ألميريا، وفي عملية أخرى، تم إنقاذ قارب ثانٍ على متنه 16 شخصا، بينهم 12 جزائريا وأربعة أطفال قصر ضمنهم امرأة سورية في العقد الرابع من العمر، تم نقلهم جميعا إلى محطة “لاشانسا” بميناء ألميريا .
وقالت نفس الصحيفة، إن المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين، كانوا بصدد بلوغ شاطئ كابو دي غاتا، أو القبلة المفضلة لعصابات تهريب البشر في إسبانيا، كونه يضم أهم مسالك وصول قوارب الموت من دول الجوار في شمال إفريقيا، وفور وصولهم إلى ميناء ألميريا، قدمت عناصر الصليب الأحمر المساعدات الأولية للمهاجرين، وأكدت الفحوصات الأولية أنهم في حالة صحية جيدة، ومن المنتظر أن يتم وضعهم في مراكز خاصة قبل اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم، في ظل استمرار غلق مراكز الاحتجاز الـ13 المتواجدة على التراب الإسباني .
وتأتي هذه الحادثة الجديدة، بعد أيام فقط عن إنقاذ 22 جزائريا على بعد أميال بحرية شمالي سواحل مورسيا في جنوب شرقي إسبانيا، فيما يجري البحث لحد الآن عن مفقود آخر، في أعقاب جنوح القارب الذي أقلع من شاطئ أولاد بوغالم شرق سواحل مستغانم صوب جزر مورسيا، حيث تم إنقاذهم في آخر لحظة من غرق مؤكد ونقلوا إلى ميناء اسكومبريراس. .
في الجهة المقابلة، تواصل مصالح الأمن الجزائرية، حملة ملاحقة مهربي البشر، حيث سمحت المقاربة الأمنية الجديدة في ضرب رؤوس المافيا، بوضع اليد على أكثر من 19 شخصا في ظرف قياسي في وهران، كانوا وراء رحلات الإبحار السري بتوفير معدات ثقيلة في الهجرة وذلك بحجز قوارب سريعة أغلبها من نوع “فانتوم” وزوارق النزهة النفاثة المزودة بمحركات قوية الدفع تصل إلى 300 حصان بخاري، إلى جانب حجز دراجات عائمة من نوع جات سكي من دون وثائق ورخص، كما تم إصدار أوامر بالقبض الدولي على آخرين بحكم تواجدهم في دول أوروبية .