-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توزيع 1.5 مليون وحدة سكنية بين 2020 و5 جويلية المقبل

اعتماد نظام جديد مضاد للزلازل في الجزائر وملزم للجميع

كمال. ل
  • 2995
  • 0
اعتماد نظام جديد مضاد للزلازل في الجزائر وملزم للجميع
أرشيف

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، الأربعاء بالجزائر العاصمة، عن إصدار النسخة الجديدة والمحيّنة من النظام الجزائري المضاد للزلازل، مبرزا أن هذه الوثيقة، الملزمة لكافة المتدخلين في مجال البناء والتعمير، ستسهم في تعزيز المنظومة الوطنية للوقاية وإدارة المخاطر الكبرى.
وأوضح الوزير، في كلمة له خلال افتتاح أشغال يوم إعلامي حول “التقليل من أخطار الزلازل”، أن هذه الوثيقة التنظيمية تضم “مقاربات علمية راقية تضاهي اللوائح الفنية العالمية وستسهم، لا محالة، في تعزيز مقاومة البنايات للزلازل وتحقيق الأهداف الرئيسية المطلوبة والمنشودة، من خلال الالتزام الصارم بالتدابير والأحكام الواردة فيها من قبل جميع المتدخلين في عملية البناء في جميع مراحلها”.
وأضاف الوزير أن “هذا النظام الجديد سيطبّق في مختلف مراحل الإنجاز، على غرار مرحلة الحساب والتصميم أو في مرحلة التنفيذ. وستظل هذه الوثيقة مرجعا أساسيا للجميع بوصفها ثمرة عمل فريق تقني متخصّص مكون من أساتذة جامعيين وباحثين مدعومين بخبراء جزائريين مقيمين في الخارج، يتجاوز عددهم الستين ولهم خبرة عميقة في ميدان هندسة مقاومة الزلازل.”
وضمن إطار هذا النظام -يتابع الوزير- جرى تحيين التقسيم الزلزالي لمناطق الوطن بالاعتماد على دراسات الاحتمالات الزلزالية وإدراج أنماط هيكلية جديدة وتقنيات وحلول جد متطورة، مع وضع نظام معلومات جغرافي رقمي متخصّص لهذا الغرض.
وبعد أن أكد أن النظام الجديد هو من الجيل الأخير و”يضاهي اللوائح الفنية العالمية”، ثمّن بلعريبي التعاون الفعّال الذي طبع عمل مختلف الهيئات لإعداد هذا النظام، خاصا بالذكر قطاعات السكن والداخلية عبر مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، وكذا المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى، والتعليم العالي، إلى جانب الخبراء المقيمين في الخارج.
وفي استعراضه للآليات والتدابير المتخذة في إطار الإستراتيجية الاستباقية لمواجهة مخاطر الزلازل، أوضح الوزير أن الهدف هو ”تعزيز فهمنا لخطر الزلازل، وتفعيل إجبارية تطبيق أحكام النظام الجزائري المضاد للزلازل في كل عمليات البناء والسهر على احترامها عبر الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء”.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بإلزامية ”إتباع هذه الأحكام ضمن إطار التخطيط والتهيئة العمرانية، وتعميم استخدام التكنولوجيا الحديثة، كإدخال تقنية العزل الزلزالي لرفع مستوى الحماية والتي تمت على مستوى قاعة الصلاة لجامع الجزائر”.
وأبرز بلعريبي أهمية تعزيز الحوكمة وبناء ثقافة تركّز على إدارة المخاطر بدلا من إدارة الكوارث، لافتا إلى أن العمل جار على تقييم تنفيذ السياسات التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من خطر الزلازل لوضع خطة استشرافية شاملة، تهدف إلى استباق هذه الكوارث والتخطيط لها والحد من تأثيرها.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن السنة الجارية ليست كسائر السنوات من حيث الاعتمادات المالية المسخرة لقطاع السكن والتي قدّرت بـ313 مليار دج وجّهت لإنجاز 460 ألف وحدة سكنية.
ولفت في هذا الصدد إلى مشروع إنجاز أحياء مدمجة على شاكلة حي 13300 مسكن بسيدي عبد الله، قطب مدمج مجهز بجميع لواحقه وبتخطيط حضري وتهيئة خارجية للفضاءات، مؤكدا أن المشاريع الجارية ستكون حسب “نهج عمراني جديد” ومنظور علمي، سيتم مسايرته بالنظام الجديد المضاد للزلازل.
وبعد أن أعلن عن توزيع قرابة 1.5 مليون وحدة سكنية بين 2020 و5 جويلية المقبل، أكد، بخصوص المرافق العمومية، أن القطاع أنجز 4398 مرفق تربوي، ما وفّر 97100 مقعد بيداغوجي و71804 سرير للتعليم العالي.
كما تم تكليف القطاع -يتابع بلعريبي- باستكمال أربعة ملاعب كبرى، مؤكدا أن ملعب “الشهيد علي عمار” بالدويرة ستتم به الأشغال نهاية جوان الداخل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!