الأئمة يدعون إلى التغافر يوم العيد عبر الفايسبوك وتجنب التجمعات

دعا الأئمة بولاية سطيف إلى ضرورة التغافر يوم العيد عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على أن الالتزام بالإجراءات الوقائية واجب شرعي، والإخلال بها يعني الدخول في دائرة التحريم وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية.

الأئمة الذين التقوا السبت في يوم تنظيمي أشرفت عليه مديرية الشؤون الدينية بالتنسيق مع المجتمع المدني، أكدوا على ضرورة تجنب التجمعات العشوائية في هذا الظرف الحساس.

وحسب الشيخ عبد الرزاق بوهوس رئيس مصلحة الإرشاد والشعائر والأوقاف بمديرية الشؤون الدينية بولاية سطيف، فإن الهدف من اللقاء الذي يجمع الأئمة ومختلف الجمعيات هو التحسيس بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتأكيد على أن الحفاظ على النفس هو مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية والله عز وجل حرّم الإضرار بالنفس التي هي أمانة من أمانات الله فربنا قال: “وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

وفي هذا الظرف المقلق مع زيادة الإصابات بوباء كوفيد 19 يقول الشيخ عبد الرزاق بوهوس في تصريح للشروق اليومي أصبح من الواجب شرعا أن نرجع إلى الإجراءات الوقائية من استعمال الكمامة وغسل اليدين باستمرار والتباعد الجسدي، خاصة ونحن مقبلون على عيد الأضحى المبارك، فعلى المؤمن والمؤمنة أخذ الحيطة وتجنب التجمعات للحد من انتشار العدوى، وفي هذا الصدد يقول الشيخ بوهوس بادرت مديرية الشؤون الدينية لولاية سطيف بتوزيع مطويات تحث على هذا الأمر مستندة إلى البيان رقم 29 الصادر عن لجنة الفتوى لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وأما الشيخ عبد الحميد دنفير الأستاذ الإمام المعتمد لدى مديرية الشؤون الدينية بولية سطيف يقول في تصريح للشروق اليومي جرت العادة أن نتزاور يوم عيد الأضحى المبارك وفق ما أرشد إليه ديننا الحنيف، لكن بما أن جائحة كورونا في انتشار متزايد، فالدعوة موجهة إلى كل الجزائريين والجزائريات للتغافر والتسامح والتراحم عبر شبكات التواصل الاجتماعي كالفايسبوك وغيره من الوسائط التي تسمح لكل واحد بأداء ما عليه أمام الله من مغافرة ومسامحة مع الحفاظ على النفس  المقدم على الحفاظ على الكعبة الشريفة.

ومن جهة أخرى يقول الدكتور توفيق نكاع الطبيب المختص في الأوبئة أن الحالة الوبائية تدعو إلى تضافر جهود الجميع من أجل التحسيس بخطورة الوضع، مع التأكيد على التطبيق الميداني للإجراءات التي يعلمها الجميع وبما أننا مقبلون على منسابة عيد الأضحى المبارك فهذا لا يعني أن نعرض أنفسنا للخطر لأن الفيروس حاليا منتشر بقوة وعدد المرضى في تزايد مستمر، ونخشى أن تعجز المستشفيات على استيعاب المصابين الذين يتواجد أغلبيتهم في حالات حرجة ويحتاجون إلى الأوكسجين، وبالتالي يضيف الدكتور نكاع علينا أن نفرح بالعيد دون تسجيل أي طارئ فعادة ما يرتفع عدد الإصابات بعد المناسبات ونسجل الارتفاع بعد مرور أسبوعين وهو الذي ينبغي تجنبه في هذا العيد، حتى يكون عيدا حقيقيا بفوائده الكثير على المضحين.