-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد المصادقة على مشروع قانون العقوبات

الأئمة يرحبون.. وقانونيون بين مُثَمِّن ومتخوف

نادية سليماني
  • 4323
  • 11
الأئمة يرحبون.. وقانونيون بين مُثَمِّن ومتخوف
ح.م

تفاوتت الآراء بشأن قانون العقوبات، المصادق عليه مؤخرا بالبرلمان، بين مرحب ومتخوف، فبينما رحب كثيرون بسن قوانين تردع المتورطين في الجرائم الإلكترونية المستجدة. يتخوف البعض من التضييق على بعض الحريات، بينما رحب الأئمة بقانون تشديد العقوبات للمعتدين عليهم.

رحب الخبير الدستوري، عمار رخيلة بمضمون قانون العقوبات المصادق عليه على مستوى البرلمان، وخاصة في الشق المتعلق بمحاربة الجريمة الإلكترونية. حيث قال في تصريح لـ”الشروق”، بأن الجريمة الإلكترونية المستجدة، تحتاج إلى نصوص قانونية لمحاربتها وردعها، بعد استفحالها في المجتمع، لكنه، يتخوف من تحول بعض القوانين المصادق عليها، خاصة فيما يتعلق بتجريم خطاب الكراهية بالتحديد “إلى بعض التضييق على الحريات، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر فضاء حرا لأصحابها”.

من جهته، اعتبر المحامي كمال بوتويقة لـ”الشروق” بأن تعديل قانون العقوبات، أمر عادي تلجأ إليه جميع الدول، لمحاربة الجرائم للمستجدة وتكييف تهمها، حماية للمجتمع من خطرها، ومخافة استفحالها، فتصبح غير متحكم فيها”، والمواد القانونية، حسبه، غايتها الأساسية هي الردع، ولم يشاطر محدثنا، رأي المتخوفين مما اعتبروه تضييقا على الحريات، حيث قال “إذا زاد الأمر عن حده انقلب إلى ضده، وهو ما نراه يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي، من تفاقم خطابات الكراهية والتخوين والسب والشتم وإثارة الفتن وزرع البلبلة في المجتمع، لدرجة كشفت تحقيقات قضائية عن تلقي بعض المحرضين على الفايسبوك أموالا من جهات أجنبية مشبوهة”.

إلى ذلك، رحبت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، بالمصادقة على مشروع قانون العقوبات، الذي يتضمن تشديد العقوبات للمعتدين على الأئمة، تصل إلى غاية العشر سنوات سجنا نافذا، واعتبرت في بيان لها بأنها تقف مرة أخرى عند وفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته “التي قطعها على نفسه، نحو بناء جزائر جديدة تحفظ الحقوق وتحمي الحريات وتصون الكرامات، جزائر العدل والعدالة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • AVANCER LALOUR

    الأئمة يرحبون.. أنا أجزم أن الغالبية الساحقة من هؤلاءلا علم لهم بالمطلق بما يحمله هذا القانون ثم هؤلاء الائمة من عادتهم ومنذ الاستقلال التصفيق لكل ما يأتي من النظام الحاكم لأنهم ببساطة أداة من أدواته التي يستعملها منذ الاستقلال لاطالة عمره والكل يعلم أن الكثير من هؤلاء الأئمة خاطب المصلين يوم 22 فيفري 2019 مطالبين منهم بعدم المشاركة في المسيرات تحت حجة عدم وجوب الخروج عن طاعة الحاكم

  • الصحراوي

    "خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر فضاء حرا لأصحابها” !!!!!!!!
    يقول الفيلسوف "حريتك تنتهي عند بداية حرية الآخرين". فإذا كانت مواقع هذا التواصل الاجتماعي تزرع الفتنة و الكراهية و هي مصدر كل مبغض و مقيت فلا بارك الله فيها. هذه الوسيلة إنما جعلت للتواصل المحمود. فكل كلمة أو عبارة يكتبها صاحبها فهو مسؤول عنها يوم القيامة، يقول تعالى: " إقرأ كتابك كفى بنفسك الليوم عليك حسيبا " . الذي جعل هذه الوسيلة للتواصل يظن أننا واعيين لاستعمالها في طريق الخير، لكننا و لجهلنا وظفناها عكس ذالك. كما وظفنا استعمال الهاتف النقال، السيارة، التلفاز .... و هلم جرا .

  • hrire

    محللى الجزاءر ليسوا كمحلبلى العالم
    خبراء الجزاءر ليسوا كخبراء العالم
    المعارضبن فى الجزاءر ليسوا كاامعارضين فى العالم
    فلسفتهم وحدها و هاهم خىجوا الحقوقين و تخوفهم من قانون العقوبات
    الشعب يرحب بالردع لما انتم و فلسفتكم لاتساوى الفلسفة العادية
    التقصير فى تلعقوبات هو من وصل الجزاؤر الى هذا الحد من التسيب و كان متعمد
    لما داءما تخرجوا بفلسفة زوج دوروا المهم تعارضوا

  • محمد رضا

    لقد اصابتنا التخمة من كثرة القوانين ، و الجوع من قلة التطببق.

  • الربيع

    وماذا عن اللصوص والمنحرفين ومروجي المخدرات الذين زرعو الرعب في اوساط المجتمع. وتكوينهم لجماعات عصابات تبتز الناس علنا وتشهر السكاكين والسيوف على المارة علنا .حتى وصل الحال دخولهم في صراعات مع أعوان الأمن .
    كل هذا بدون ردع ولا قانون يفرض هيبة الدولة في هذه الفئة .
    أول الردع يكون ضد هؤلاء المنحرفين بعدها كل شيء لأوانه

  • AVANCER LALOUR

    الأئمة يرحبون.. أنا أجزم أن الغالبية الساحقة لا علم لهم بالمطلق بما يحمله هذا القانون ثم هؤلاء الائمة من عادتهم ومنذ الاستقلال التصفيق لكل ما يأتي من النظام الحاكم والكل يعلم أن الكثير منهم خاطب المصلين يوم 22 فيفري 2019 وطالب منهم بعدم المشاركة في المسيرات تحت حجة عدم وجوب الخروج عن طاعة الحاكم

  • عابر سبيل

    قال أحد الصالحين اذا رأيت السلاطين على أبواب العلماء فاعلم بأن الامة بخير
    و اذا رايت العلماء على ابواب السلاطين فتلك المصيبة

  • أبو : شيليا

    لا وجود لخطاب الكراهية بين أبناء الوطن الواحد أبناء المليون ونصف المليون شهيد *** لكن القوانين تخدم الجهل المقدس و عاشهه الغرب في القرن السادس عشر حيث عانى العلماء كثيرا من الكهنة و دفعوا الثمن غاليا *** ولما تخلص الغرب من الكنيسة إزدهرت أحوال الكرة الأرضية بتكنولوجيا خارقة ***و اليوم عندما تقول لا وجود لرسائل سماوية و يجب فصل الدين عن الدولة تزج في غيابات السجون ***يجب أن نرتقي بجزائر العلم و التكنولوجيا لا جزائر تعتمد على دستور الأموات يعود الى 1400 سنة ***أصحاب القرار رفقا بجزائر المستقبل

  • متابع

    نتـمـنـى أن لا تـؤدي هـذه الـقـوانيـن إلـى بنـاء جـدار بين رجل الـديـن و الـمـواطن و أن لا تكـون هنـاك حـرب بـاردة بيـن الإمـام و الـمـصلـي . اللـعـب بـدون جمهـور كـالأكل بـدون ملـح و هكـذا يصبـح الإمـام قليـل شـأن و يـنـعـدم دوره كمـا قضي علـى رجل السيـاسـة الفعلـي.
    نـخشـى أن يتـجـه الـجزائري إلـى جهـة أخـرى خـوفـا أن يقـع لـه نزاع مـع الإمـام.

  • نور الهدى

    هم الضاحك و هم يبكي تقولون لا دخل الدين في السياسة البارحة البرمائيات الذين يسوتون بنعم على كل شيء حتى الحمير لا تفعل هذا و اليوم يأتي الدور على الاءمة الخوبزيست يارب فرج على الجزائر و شباب الجزائر من هذه الفايروسات انهم أخطر من كورونا على الشعب يارب انت الرحيم وارحمنا من كل من دمر بلدنا و وشبابنا

  • جلال

    لا أدري ما المقصود بخطاب الكراهية وهل هناك تفسير وتصنيف لأنواع الكراهية أم يكون مشذب تعلق عليه أية تهمة وهل التعليق على سبيل الحصر على ما جاء في تنسيقية الأئمة (كرامة الأمة من كرامة علمائها) يعتبر كراهية للأئمة وهم يزكون أنفسهم على أساس أنهم هم علماء الأمة وفيهم ربما الذي مستواه الباكلوريا أو أقل وقد ألف أحد القدامى كتابا أسماه(الموقعون عن الله ,تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا) أي الله أعطاهم توقيعه يفتون كما يشاؤون ويشرعون كما يريدون (قل آلله آذن لكم أم على الله تفترون) المحرمات في الدين من إختصاص الله وكل تشريع تحريمي خارج القرآن هو شرك بالله ويمكن تقييد الحلال بالمنع أو النهى لا بالحرام