-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأقصى ينتظر زلزالا صناعيا!!

صالح عوض
  • 7398
  • 0
الأقصى ينتظر زلزالا صناعيا!!

سقطت بعض الجدران والبيوت المقدسية عند أحد أبواب المسجد الأقصى، وبالتحديد عند باب السلسلة ولا يعرف سكان المنطقة طعما للنوم الهادئ جراء الاصوات المستمرة لضربات معاول الحفارين تحت الارض وخوفا من سقوط منازلهم عليهم.. فيما يكون قرار الانهيار الشامل قد اصبح قريبا لا ينتظر سوى الظرف الاكثر ملاءمة.

منذ عشرات السنين وفي تعليق لأحد القادة الاسرائيليين المتطرفين على مستقبل المسجد الاقصى أكد ان زلزالا قد ينهي وجود المسجد الاقصى.. حينها فهم كثيرون ان عمليات الحفريات ستضعف أساسيات المسجد الاقصى، الامر الذي يجعله عرضة لأي هزة أرضية تودي به.. ذلك لان الاسرائيليين مخدوعون كثيرا بمدى تأثير حجم الغضب الإسلامي والعربي فيما لو أقدموا هم على نسف المسجد الاقصى.. لذلك علقوا الامر على مشاركة الطبيعة في هذا العمل الرهيب.. تماما كما قال شارون لبوش عندما اقترح له بوش ان يبقى عرفات قيد الرهن والحبس حتى يميته الرب.. قال شارون يومها: ونحن سنساعد الرب في المهمة. 

السكان العرب القريبون من البحر الميت وبحيرة طبرية في العمق الفلسطيني يؤكدون قيام فرق هندسية اسرائيلية بتفجيرات بمقاسات عالية واختبار تأثير ذلك على جدران المسجد الاقصى الذي اصبح معلقا في الهواء.. ولقد أصبح واضحا مدى التصدع في أساسات المسجد الاقصى وجدرانه وفي حال حصول انهيار لن يبقى منه شيئا. 

لقد اشتغلت إسرائيل في هذا الموضوع على ثلاثة محاور،

الاول: طرد المقدسيين وسحب بطاقات تعريفهم ومنعهم من البناء أو الترميم وإحاطة القدس بالمستوطنات وانتزاع بيوت سكان المدينة القديمة وإسكان اليهود بدلا منهم.. والثاني: منع المصلين من أبناء فلسطين من الوصول الى المسجد الأقصى حتى في أيام المناسبات وجعله مقصورا على الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة من أبناء القدس.. والثالث: عملية الحفريات المتواصلة منذ عشرات السنين وبطريقة هندسية محسوبة لقلع المسجد من خريطة المنطقة بعد ان أقامت عند حائط البراق معبدا تحت مسمى حائط المبكى ويزور المتطرفون اليهود ساحات الاقصى وقد أعدوا العدة لإقامة الهيكل.

 الفلسطينيون السياسيون مستلبون لامتيازات المناصب والصراع عليها في مذبحة بشعة للقضية والمقدسات.. ولا يمتلك المفاوض الفلسطيني المهدود أي جرأة ليلقي أوراقه على الارض ويخرج من قاعة مفاوضات أريد لها ان تكون مخدرا للشعب والأمة فيما تمارس اسرائيل كل خططها مستهدفة أقدس ما لدى الشعب والامة.. السياسيون الفلسطينيون يتصارعون ويتصيدون لبعض تصريحات وأقوال يؤلب بعضهم (الاخرين) على بعضهم الاخر ويتشفى في مطبات يسقط فيها خصمه السياسي، أما الشعب الفلسطيني، فلقد أصبح رهينة بيد الاحزاب والساسة الذين يقع الاهتمام بالشعب والقضية في اخر سلم اهتماماتهم. أليس هذا الظرف مناسبا للزلزال الصناعي لإسقاط الاقصى..فماذا يا ترى سيكون رد الامة!!؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!