الألويفيرا… النبتة العجيبة التي تتهافت عليها الجزائريات

صارت الجزائريات يهتممن أكثر بجمالهن، لكن باللجوء إلى الحلول الطبيعية، أو “البيو”، وصرن يفضلن شراء المواد بأنفسهن من السوق.. ومذ اكتشفن نبتة يقال إنها الأكثر رواجا في التجميل في العالم، صرن يقتنينها ويزرعنها في البيت في أصيص، يعود بهن إلى ذكريات فصل العلوم الطبيعية.. عن الألوفيرا أتحدث أو الصبار.. فمن تنشد الجمال تصبر على أشواكه.

الألوفيرا، نبتة مكسيكية معروفة، لكنها في السنوات الأخيرة، باتت الأكثر استعمالا في تصنيع منتجات التجميل، فـ”جال” هذا الصبار مليء بالفوائد، حتى إن مزارعين شبابا من خنشلة والمنيعة استفادوا من تكوين في كيفية زرعه، منذ خمس سنوات، وهذا لتسويقه محليا.

من أهم فوائد الألوفيرا للوجه والبشرة، أنها تعمل على الترطيب والتخلص من الجفاف. يحتوي جال الألوفيرا على مستويات عالية من الماء، الأمر الذي يساعد في ترطيب الوجه والبشرة، دون ترك آثار دهنية عليهما. كما يشكل جال الألوفيرا عند استخدامه في التخلص من الجفاف، طبقة عازلة تعمل على حبس الرطوبة داخل البشرة.

خلال تصفحنا مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظنا مدى استعمال الألوفيرا في وصفات التجميل عند الجزائريات، حتى إن المؤثرات المتخصصات في الجمال والماكياج ينصحن به كثيرا. في فيديوهات على اليوتيوب، بملايين المشاهدات، تشرح الخبيرات كيفية استعمال الألوفيرا.. وهذا، بتليينها باليد قليلا ثم تقطيع جزء منها فقط، وتقشير جهة واحدة، ومن ثم إفراغ “الجال” الذي بداخلها بواسطة ملعقة. بعدها، يتم ضربها في الخلاط، لتتحول إلى جال هلامي أبيض، وتصفيتها لتصبح جاهزة للاستعمال كماسك على البشرة والشعر. وهناك من تنصح بإضافة ماء الورد إليها، ثم يوزع المزيج بلطف على بشرة الوجه. يشطف الوجه من ماسك الألوفيرا بماء بارد، بعد مرور ما يقارب ثلث ساعة.

صبار بألف فائدة

للألوفيرا فوائد طبية، فهي تعالج حروق الشمس، أو الجروح الطفيفة، كما تساعد الخصائص المرطبة التي تتمتع بها الألوفيرا في تخفيف الحكة، والجفاف المصاحب للإصابة بالإكزيما، وتخفف من التهاب الجلد الدهني. كما لديها دواع علاجية في الصدفية، كما يساعد جال هذا الصبار في الوقاية من انتشار حب الشباب، وهي أيضا مقشر طبيعي للبشرة. فوائدها لا تعد ولا تحصى، وهي لم تستعمل منذ فترة وجيزة بل يعود استعمالها إلى مئات السنين.

استعمالها كدواء فموي يحمل الكثير من المخاطر، فهي تسبب تشنجات في المعدة واضطرابا في عمل الكبد ومشاكل في نبض القلب.

ألو… فيرا كيف الحال؟

في تجوالنا قرب محطة القطار في الرويبة، لفت انتباهنا شاب يبيع أجزاء من نبتة الألوفيرا بـ200 دينار، ويعدد مزاياها، جامعا بين جدية طبيب الجلد ونشاط مندوب مبيعات.. في المحلات تختلف الأسعار، بحسب تركيبة المنتجات التي تظهر كلها باللون الأخضر المميز لهذا النبتة.

سعر الجال قد يبدأ بـ500 دينار، ليصل أحيانا إلى 2500 دينار، بحسب الماركات والمحتوى، فإن كان جال أو مرطبا أو سيروم للشعر، فهناك بعض المنتجات تقدم هذا الجيل بنسبة مئوية، بمعنى ليست ألوفيرا بحتة، هذه النسبة ليست مهمة بقدر ما يهم ما يضاف إليها. الخبراء ينصحون بشراء المنتج الذي يضم في قائمة مقاديره الألوفيرا مرفقة بكلمة باربادنسيس، أي لا يضاف إليها الماء أو ما يعرف بـ”الأكوا”.

نصائح ألوفيرية

يمكن استعمال منتج الألوفيرا بإضافة نفس الكمية من الحليب أو الكريمة الطازجة.. لا مجال للسخرية، فهذه تدبيرة خبراء عالميين، كمزيل للماكياج، على أن يحفظ في الثلاجة. مدة استعماله، لا يمكن أن تتجاوز الأسبوع، كي لا يتحول الحليب أو الكريمة إلى رائب. جال الألوفيرا، يجب أن يبقى شفافا أو أبيض.. في حال اصفراره أو تغير رائحته، توقفوا عن استعماله. لنضارة بشرة الجسم، يمكن استعمال بعض قطرات الألوفيرا الحقيقية، مع نفس عدد قطرات زيت الجزر.. النتيجة مذهلة.