الأمريكيون يبحثون عن مواقع لإنشاء مجمعات للصناعة الغذائية

تنقلت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، الخميس، إلى ولاية عين الدفلى، بحثا عن مواقع لإنشاء مجمعات للصناعة الغذائية والاستثمار في إطار التعاون الجزائري – الأمريكي.

وأشارت السفيرة الأمريكية في هذا الصدد، إلى أن زيارتها إلى ولاية عين الدفلى، المعروفة بإمكاناتها الفلاحية، كان من أجل “معرفة المزيد عن النشاط الفلاحي الممارس محليا وإيجاد مواقع مناسبة لإنشاء مجمعات أمريكية للصناعة الغذائية، للعمل مع المؤسسات الجزائرية بغية تحسين الإنتاج الفلاحي”.

وعبّرت الدبلوماسية الأمريكية، بهذه المناسبة، عن “رغبة بلادها في المشاركة في ترقية القطاع الفلاحي بالجزائر، وتكثيف المبادلات بين الفلاحين الأمريكيين ونظرائهم الجزائريين”.

وأضافت أن بلدها “بصدد بحث إمكانات تعزيز مساهمته في ترقية القطاع الفلاحي في الجزائر، وتعزيز المبادلات بين فلاحي البلدين، لاسيما في فرع الصناعة الغذائية”.

وأفادت المتحدثة، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في خلق التعاون بين المنتجين الفلاحيين في البلدين، ولذلك، تعمل بلادها على الإسهام في تطوير النشاط الفلاحي وبخاصة الصناعات الغذائية.

وكانت لضيفة عين الدفلى زيارة ميدانية إلى مزرعة “بساحة” ببلدية العبادية، أين عاينت العمل المنجز هناك واستمعت لتفاصيل شروحات الإطارات الفلاحية حول الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الولاية، والتي تتوفر على ما يقارب الـ182 ألف هكتار من المساحات الفلاحية منها 53 ألف هكتار من المساحات المسقية، في حين تنشط في القطاع 24500 مستثمرة، بينما يشغل القطاع أكثر من 84 ألف من اليد العاملة، وبلغ حجم الإنتاج الفلاحي 30 مليون قنطارا بقيمة إجمالية بلغت 200 مليار دج، ما يؤشر على أن ولاية عين الدفلى ذات إمكانات طبيعية هائلة وبخاصة في مجالات إنتاج الحبوب والبطاطا التي تساهم بنسبة 60% في إنتاج بذورها وطنيا وتمون أكثر من 30 ولاية، ناهيك عن الطماطم الصناعية والأشجار المثمرة والثروة الحيوانية وغيرها…