الأمن الجوي الإيطالي يحقق: العثور على الصندوق الأسود للطائرة الجزائرية المحطمة
-
-
1627
-
0
عثرت الشرطة الإيطالية أمس، على العلبة السوداء لطائرة الشحن “لوكهيد 382.آل” التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت ليلة الأحد، إلى السبت، على مقربة من مقاطعة “بياسانزا” جنوب مدينة “ميلانو” الإيطالية، مع العلم أن العلبة السوداء هي إجراء منصوص عليه من طرف منظمة الطيران المدني الدولي لتسجيل كل المعطيات المتعلقة بوضعية الطائرة أثناء تحليقها في الجو، ويتم الاعتماد عليها في جميع الحوادث التي تتعرض لها الطائرات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى سقوطها. ويتم تحليل العلب السوداء عادة من طرف السلطات المختصة في الأمن الجوي، وتبعا للنتائج التي يتم التوصل إليها من خلال تحليل العلبة السوداء، ستتمكن مصالح الأمن الجوي من معرفة الحالة النهائية التي كانت عليها الطائرة قبيل سقوطها.
جميلة بلقاسمويأتي عثور الشرطة الإيطالية على العلبة السوداء، في الوقت الذي فتح أمن الطيران المدني الإيطالي، تحقيقا في حادث سقوط طائرة الشحن الجزائرية “لوكهيد 382.آل” التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وهو الحادث الذي لم يخلف أي ضحايا من الجانب الإيطالي، وبالموازاة مع ذلك أعلنت وزارة النقل بالجزائر أنها مستعدة للمشاركة في هذا التحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى سقوط طائرة الشحن الجزائرية مساء أول أمس الأحد، جنوب مدينة ”ميلانو” الإيطالية.
وتشير المعطيات المستقاة إلى غاية اللحظة أن مصالح النجدة الإيطالية عثرت أول أمس، على الجثث الثلاث لطاقم الطائرة، متناثرة متفحمة على مسافات متباعدة عن بعضها البعض. وحسب مصالح النجدة الإيطالية، فإن برج المراقبة الكائن بمدينة ميلانو كان على اتصال مع قائد الطائرة على ارتفاع 24 ألف قدم، أي 7300 متر، قبل أن ينخفض ارتفاع الطائرة إلى 11 ألف قدم، كما أكد برج المراقبة بمدينة ميلانو أن القائد أبلغ خلال اتصاله مع البرج قبيل تحطم الطائرة بلحظات قليلة عن تراجع قوة المحرك، وقال إنه يواجه مشاكل في القيادة، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها، غير أن الاتصال انقطع فجأة مع القائد، ليتبين فيما بعد أن الطائرة قد تحطمت، في انتظار ما ستثبته نتائج تحليل العلبة السوداء، التي تبقى الوسيلة للتأكد من هذه الوقائع.
وفي هذا الصدد، أكد مندوبو الصحف الإيطالية الذين عاينوا مكان الحادث أن دوي سقوط الطائرة سمع عبر عدة أحياء من مدينة “بياسانزا” المجاورة، وقد تسبب اصطدامها بالأرض في إحداث حفرة كبيرة، بينما تناثر حطامها في كل مكان على بعد كيلومترات، تماما كما تناثرت جثث أفراد طاقم الطائرة.
للعلم، فإن الطائرة هي في الأصل، من صنع أمريكي، حيث أنها تحمل اسم شركة “لوكهيد” الأمريكية.
وأكدت وزارة النقل، أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة للمشاركة في مجريات التحقيق الذي باشرته مصلح أمن الطيران الإيطالي، وذلك طبقا للتنظيم الدولي المعمول به في مثل هذه الحالات، كما أكدت أنها ستتكفل باتخاذ كل الترتيبات الضرورية لضمان إعادة جثت الضحايا إلى الجزائر بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية. وفي نفس السياق أعربت وزارة النقل في بيان لها عن” أسفها لفقدان الأعضاء الثلاثة لطاقم الطائرة”.
