الأمن يطيح بعصابة بارون الكوكايين “زقابوج” (فيديو)

أطاحت مصالح الأمن بحر هذا الأسبوع بعصابة بارون تهريب المخدرات الصلبة ش.شعيب المدعو زقابوج. في عملية نوعية أسفرت عن حجز ما يزيد عن 79 كلغ من الكوكايين.

ووصف بيان لمديرية الأمن يوم الأحد، هذه العملية بأنها واحدة من أكبر العمليات التي تمّ تنفيذها ضد تهريب المخدرات الصلبة في تاريخ الجزائر.

وتمّ تنفيذ العملية “استنادا على عمل استعلاماتي عالي المستوى دام لأكثر من 3 أشهر. من طرف المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني”.

وقد أسفر ذلك عن حجز 79 كلغ و400 غ من مادة الكوكايين، وتوقيف 16 شخصا مشتبها فيه من ولايتي الجزائر والبليدة.

حيث أفضت التحقيقات التي باشرتها المصلحة المذكورة عن “كشف خيوط تنظيم إجرامي خطير عابر للحدود، يقوده واحد من أكبر بارونات الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية”.

ويتعلق الأمر هنا بـ “ش. شعيب” المدعو “الحاج” و”زقابوج”، الذي لا يزال في حالة فرار بفرنسا. بعد أن خطط كمية معتبرة من مادة الكوكايين من تمنراست نحو الجزائر العاصمة.

وبعد مواصلة التحريات، تم تحديد هوية عناصر هذه  الشبكة الإجرامية الخطيرة. بداية بالعنصر المكلّف بنقل شحنة المخدرات، وهو رجل يبلغ من العمر 60 سنة.

صدرت ضدّه 5 مذكرات توقيف دولية..ويستغلّ كبار السنّ للتمويه

وأوضح بيان الأمن أن المجرم الفار “زقابوج” يستغلّ هذه الفئة العمرية كحيلة للتمويه وإبعاد الشبهة عن نشاطاته الإجرامية.

وكان السائق الستّيني تحت مراقبة مصالح الأمن على مدار الساعة، ليتم توقيفه يوم 23 جويلية 2023، بمدينة بريان في غرداية، على متن مركبة رباعية الدفع.

وبعد التفتيش الدقيق عثر بداخل المركبة على 65 صفيحة من مادة الكوكايين، بوزن إجمالي يقدر  بـ 73  كلغ و720 غ، تم إخفاؤها بإحكام على مستوى مخبأ سرّي في الصندوق الخلفي للمركبة.

ومن خلال تكثيف الأبحاث التقنية المتخصصة، تمكن محققو الأمن الوطني من الوصول إلى بقية أفراد الشبكة الإجرامية الخطيرة الواحد تلو الآخر، في الفترة مابين 24 و29 جويلية 2023.

وكانت مهام الموقوفين الـ15 تتمثل أساسا في توزيع وترويج هذه السموم. حيث أسفرت عمليات تفتيش منازلهم عن ضبط كمية أخرى من مادة الكوكايين يقدر وزنها بـ05 كلغ و680غ.

كما تم ضبط مبالغ مالية معتبرة بقيمة 2 مليار و176 مليون سنتيم، ببلدية بوروبة في الحراش بالجزائر العاصمة.

وذكر البيان بأن البارون “زقابوج” هو نفسه العقل المدبر لمحاولة إغراق الجزائر بمليون و 200 ألف كبسولة من المؤثرات العقلية، عشية شهر رمضان الماضي. وقد صدرت في حقه 5 مذكرات توقيف دولية.