-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أثنى على الرئيس تبون وموقف الجزائر.. غالي يؤكد:

الأولوية للدفاع وهو رأس الحربة في مواجهة الاحتلال المغربي

الأولوية للدفاع وهو رأس الحربة في مواجهة الاحتلال المغربي
أرشيف

 أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أن أولويات الفعل الوطني في المرحلة المقبلة، “يتقدمها ميدان الدفاع الوطني، ميدان جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذي هو أولوية أولوية الأولويات، باعتباره رأس الحربة في معركة الوجود والمصير والكرامة، الجدير بكل العناية والاهتمام، في جميع المناحي، مادياً وبشرياً، حتى يكون في أعلى مستويات الجاهزية”.
وقال غالي الذي تم تجديد الثقة فيه على رأس الجمهورية والأمانة العامة جبهة البوليساريو، في ختام المؤتمر العام 16 للجبهة، بولاية الداخلة، فجر الاثنين، ” لقد كان المؤتمر واضحاً في قراراته، وفي تحديد أولويات الفعل الوطني في المرحلة المقبلة، والتي يتقدمها ميدان الدفاع الوطني، ميدان جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أولوية الأولويات”.
وتوجه غالي الذي حضر المؤتمر مرتديا البدلة العسكرية بالتحية لمقاتلي الجيش الصحراوي وخاطبهم “فتحية إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، صانعي المجد الأباة الأشاوس، أولئك الرجال الأفذاذ الصناديد الذين امتشقوا البندقية، مرابطين على عهد الشهداء، بإيمان راسخ وشجاعة وقناعة لا تتزعزع، وكلهم عزم وتصميم على استكمال مهمة التحرير”.
وأشار الرئيس الصحراوي إلى أن عملية التحرير ومواجهة العدو المغربي لا تقتصر على البعد العسكري فقط، وأورد “كما أقر المؤتمر إيلاء العناية اللازمة لبقية الميادين، في سياق تنفيذ برنامج العمل الوطني الصادر عنه، ومن منطلق جعلها مكملة ومحفزة لميدان الدفاع الوطني، على غرار السياسي التنظيمي وانتفاضة الاستقلال والجبهة الداخلية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والثقافية”.
ومع تأكيد الرئيس غالي على نهج السلاح في مواجهة الاحتلال الغربي أبقى الباب مفتوحا للعملة السياسية، وقال “منذ 13 نوفمبر 2020 أقدمت دولة الاحتلال المغربي على نسف اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجيشين الصحراوي والمغربي سنة 1991. وأمام التغاضي المخجل على مستوى مجلس الأمن الدولي، بتأثير من أطراف معروفة، فقد أبلغنا الأمم المتحدة بأن شعبنا، وفي إطار حقه المشروع الذي تكفله له المواثيق الدولية، قرر استئناف الكفاح المسلح، مع استعدادنا للتعاون مع جهود تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، ورفضنا لأي مقاربة تقفز على حق شعبنا المقدس في تقرير المصير والاستقلال، وفق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
وكانت الفرصة للرجل الأول في الجبهة، ليثني على من وقف إلى جانب الشعب الصحراوي في محنته وأولهم الجزائر، وقال “وأريد باسمكم جميعاً أن أوجه تحية وشكراً خاصاً إلى الشقيقة الجزائر، بقيادة أخينا الرئيس عبد المجيد تبون، بكل أحزابها وكل مكونات مجتمعها المدني وبجيشها المغوار، والتي جددت بكل وضوح وحزم وصرامة، وعلى أعلى المستويات، موقفها المبدئي الراسخ إلى جانب القضية الصحراوية، انسجاماً مع مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
وسبق للرئيس تبون أن بعث رسالة إلى الرئيس غالي غداة تجديد الثقة فيه، جدد من خلالها “التأكيد على موقف الجزائر الثابت، ودعمها المبدئي للقضية الصحراوية العادلة”.
كما الرئيس غالي خطاب الموريتانيين الذين أصبحوا محل استهداف من المخزن، وقال “إننا لنوجه التحية إلى الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ونؤكد لكل جيراننا استعدادنا للتعاون والتنسيق الدائم من أجل حماية السلم والاستقرار في المنطقة، والتي أصبحت تتعرض لتهديد حقيقي، جراء سياسات العدوان والتوسع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، بتدفق مخدراتها ودعمها وتشجيعها لعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية، إضافة إلى تحالفاتها المشبوهة وفتحها المجال لأجندات أجنبية تخريبية معروفة”، وعن بلد الزعيم مانديلا قال إبراهيم غالي “ولا يمكن إلا أن نحيي جنوب إفريقيا، بلد الكفاح من أجل الحرية وتصفية الاستعمار، بلد نيلسون مانديلا، التي لا تنفك تجدد دعمها الراسخ اللا مشروط لكفاح الشعب الصحراوي، وتؤكد بأن حرية إفريقيا لن تكتمل ما لم يتمتع الشعب الصحراوي بحقه المشروع في الحرية والاستقلال”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!