مؤتمر البوليساريو: غالي يوجه نداء لدول الجوار

أعلن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في ختام مؤتمر البوليساريو، استعداد الصحراويين للتعاون مع دول الجوار من أجل حماية أمن المنطقة،  الذي أصبح كما قال مهددا بالسياسة التوسعية للنظام المغربي، وكذا تصدير المخدرات ودعم العصابات الإجرامية.

وقال غالي في كلمة ختامية للمؤتمر: إننا لنوجه التحية إلى الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ونؤكد لكل جيراننا استعدادنا للتعاون والتنسيق الدائم من أجل حماية السلم والاستقرار في المنطقة، والتي أصبحت تتعرض لتهديد حقيقي، جراء سياسات العدوان والتوسع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، بتدفق مخدراتها ودعمها وتشيجعها لعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية، إضافة إلى تحالفاتها المشبوهة وفتحها المجال لأجندات أجنبية تخريبية معروفة.

وأضاف: لا يمكن إلا أن نحيي جنوب إفريقيا، بلد الكفاح من أجل الحرية وتصفية الاستعمار، بلد نلسون مانديلا، التي لا تنفك تجدد دعمها الراسخ اللامشروط لكفاح الشعب الصحراوي، وتؤكد بأن حرية إفريقيا لن تكتمل ما لم يتمتع الشعب الصحراوي بحقه المشروع في الحرية والاستقلال.

وكما أكد: نحن نحيي الحركة التضامنية في أوروبا عامة، وفي إسبانيا خاصة، وندين مجدداً موقف حكومة بيدرو سانتشث في إسبانيا، بدعمها سياسة العدوان والتوسع لدولة الاحتلال المغربي، بل والتغطية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وحمايتها، كما حصل إثر فضيحة ماروك غيت وقرار البرلمان الأوروبي الأخير، فإننا نذكر بمسؤولية الدولة الإسبانية، القانونية والسياسية والأخلاقية، التي لا تسقط بالتقادم، تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتقرير مصير الشعب الصحراوي.

مؤتمر البوليساريو: إعادة انتخاب إبراهيم غالي لعهدة جديدة

ويوم 20 جانفي 2023، أعاد المؤتمرون في المؤتمر السادس عشر لجبهة بوليساريو انتخاب ابراهيم غالي أمينا عاما للجبهة لعهدة مدتها ثلاث سنوات.

وكشف مقرر لجنة الانتخابات  محمد محمد اسماعيل  أنه صوت في عملية انتخاب الأمين العام 1870 صوتا منها 1816 صوت صحيح ، 54 صوتا ملغاة.

وحصل ابراهيم غالي على 1253صوت من الاصوات المعبر عنها أي بنسبة 69 في المئة ، فيما حصل منافسه  البشير مصطفى على 563 صوت من الأصوات المعبر عنها أي بنسبة 31 بالمئة .

وعليه – يضيف مقرر اللجنة – يصبح ابراهيم غالي أمينا عاما لجبهة البوليساريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وفقا لمقتضيات القانون الأساسي للجبهة ودستور الجمهورية الصحراوية.

البشير السيد منافسا لإبراهيم غالي

وشرع المشاركون في المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، صبيحة الجمعة، في انتخاب أمين عام جديد للمنظمة، بين الزعيم الحالي إبراهيم غالي والبشير مصطفى السيد عضو الأمانة الوطنية والمستشار بالرئاسة الصحراوية.

قدمت لجنة الانتخابات بمؤتمر البوليساريو مساء الخميس، مرشحين اثنين لمنصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وهما إبراهيم غالي الذي ترشح لعهدة جديدة والبشير مصطفى السيد الذي دخل المنافسة على المنصب.

وقررت اللجنة الشروع في عملية انتخاب الأمين العام للجبهة لعهدة من ثلاث سنوات إلى جانب أعضاء الأمانة العامة الجديدة، ابتداءً من الساعة العاشرة من يوم الجمعة.

وقال البشير مصطفى السيد، منافس إبراهيم غالي في سباق الأمانة العامة، في كلمته بعد ترسيم ترشحه، إلى أن التوجه الجديد لمرحلة ما بعد المؤتمر يتطلب دعم صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتقويته بكافة السبل والوسائل المتاحة، خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح.

كما دعا إلى تمتين فروع وامتدادات التنظيم السياسي وجعلها أولوية تسمو إلى التحام الشعب الصحراوي خلف رائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كما نقلت عنه وكالة الأنباء الصحراوية.

كما تطرق لبشير مصطفى السيد، إلى ما يجب أن تكون عليه الجبهة الدبلوماسية وانتفاضة الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية.

من جهته قال رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة ابراهيم غالي، أن قرار الحرب كان قراراً مفروضاً على الشعب الصحراوي .

وأوضح خلال عرضه للتقريرين الأدبي والمالي أمام المؤتمرين، أن الصحراويين ليسوا هواة حرب، بل دعاة سلام ، واستئناف الكفاح المسلح كان قراراً مفروضاً على شعبنا، إزاء انتهاك خطير وصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف الجيش المغربي.

فالكفاح المسلح – يضيف الأمين العام للجبهة – حق تكفله المواثيق الدولية للدفاع عن النفس للشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار والاحتلال وفق وكالة الأنباء الصحراوية.

وأضاف قائلا ” لطالما جنحنا للسلم وقدمنا في سبيل ذلك التضحيات والتنازلات الكثيرة. لكننا في المقابل تعرضنا للظلم والاستهانة والتغاضي والتجاهل من طرف مجلس الأمن الدولي، بتأثير من أطراف معروفة، وفرت الغطاء والحماية والتشجيع لتعنت دولة الاحتلال المغربي وسياساتها التوسعية العدوانية” .

زعيم البوليساريو يدعو لتعزيز الكفاح المسلح ودعمه إعلاميا ودبلوماسيا

و يوم 13 جانفي 2023، دعا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، إلى تعزيز جبهات الكفاح المسلح وتقويتها ومدها بالأساليب والطرق التي تساعدها على تأجيج الانتفاضة، إلى جانب دعمها إعلاميا وديبلوماسيا.

وقال غالي، خلال اليوم الأول من أشغال المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو أنه رغم الأوضاع التي طبعها العودة للكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 نتيجة الخرق المغربي ومحاولته الاعتداء على مدنيين صحراويين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات، تم تحقيق مكاسب كثيرة بداية من المؤسسة العسكرية ومحاولة عصرنتها ومدها بالإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لتتكيف مع متطلبات الظرف.

وأبرز الرئيس الصحراوي خلال عرضه للتقريرين الأدبي و المالي، في جلسة علنية أهم المكتسبات التي حققتها القضية الصحراوية في الفترة بين المؤتمرين الخامس عشر والسادس عشر على كافة الأصعدة، حيث مكن القضية الصحراوية خلال هذه الفترة من تحقيق قفزة نوعية وتاريخية في ترسيخ مكانة وعدالة القضية الصحراوية في كافة المحافل الدولية.

وقال إبراهيم غالي “بالإضافة إلى جبهات أخرى ذات أهمية بالغة وهي جبهات الأرض المحتلة وضرورة تقويتها ومدها بالأساليب والطرق التي تساعدها على تأجيج الانتفاضة، هذا إلى جانب الجبهة الإعلامية والدبلوماسية”.

وتناول الأمين العام للجبهة في تقريره الأدبي والمالي إلى الظرفية الدولية التي يعقد فيها المؤتمر على كافة المستويات بداية من جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وما خلفته من تأثيرات اجتماعية واقتصادية على مستوى العالم.

مؤتمر البوليساريو: وفود من 30 دولة تشارك في الافتتاح

ويوم 13 جانفي 2023، أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو حمادة سلمى الداف أن المؤتمر  الـ 16 للجبهة بمدينة الداخلة سيشهد مشاركة وفود من 30 دولة.

وقال الداف، الجمعة، في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية إن المؤتمر يشهد مشاركة وفود من الجزائر تمثل مختلف الطيف السياسي الجزائري، إضافة إلى 18 شخصية موريتانية.

وأضاف الداف أن المشاركة العربية والإسلامية تتمثل في مشاركة أكثر من 15 شخصية حزبية و برلمانية و من جمعيات المجتمع المدني و الحركات التضامنية من تركيا ، فلسطين، لبنان، سوريا، تونس، السودان.

وأضاف حمادة سلمى الداف أن  القارة الإفريقية سيشارك منها أكثر من 13 شخصية حكومية وبرلمانية وحزبية ومن جمعيات المجتمع المدني من كل من : جنوب إفريقيا، أوغندا، زيمبابوي، موزمبيق، تانزانيا ومن أمريكا اللاتينية توافد أكثر من 13 شخصية دبلوماسية وسياسية وحزبية وبرلمانية وإعلامية ومن جمعيات المجتمع المدني من كوبا، نيكاراغوا، كولومبيا، شيلي، البرازيل، كوستا ريكا، بويرتو الريكو.

كما ستشارك من القارة الأوروبية أكثر من 78 شخصية حزبية وبرلمانية ومن جمعيات المجتمع المدني والحركة التضامنية مع القضية الصحراوية من كل من فيدرالية جمعيات الصداقة الأوربية مع الشعب الصحراوي، رئيس وأعضاء من المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالبرلمان الأوربي ، ومن بلجيكا ، إسبانيا ، فرنسا، سويسرا، السويد، النرويج ، إيطاليا، فيدرالية روسيا، البرتغال، هنغاريا .

وقال الخبير الموريتاني المختص في الشؤون الإفريقية, إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا, إن المؤتمر الـ 16 لجبهة البوليساريو الذي تنطلق أشغاله الجمعة سيعطي نفسا جديدا للكفاح المسلح من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.

وأوضح إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا في منشور له “تحت عنوان “موعد جديد في مسار البوليساريو”, أنه يتوقع أن يعطي المؤتمر العام الـ 16 لجبهة البوليساريو الذي يحمل وسم (مؤتمر الشهيد امحمد خداد لحبيب) “نفسا جديدا” للكفاح المسلح و للعمل السياسي, بالنظر الى الظروف الاستثنائية التي ينعقد فيها.

واشار الى أنه سيشارك في هذه التظاهرة الكبيرة نحو 2000 صحراوي من الشتات والمخيمات وغيرها, في أكبر تجمع صحراوي-صحراوي لزبدة ونخبة المجتمع الصحراوي عبر التاريخ, بحضور قادة رأي ومؤثرين من الدول الجارة والصديقة من مختلف قارات العالم.

ويرتقب أن يحضر حوالي 2000 مندوب ومشارك في المؤتمر الـ 16 لجبهة البوليساريو “الشهيد امحمد خداد لحبيب” المقرر على مدار خمسة أيام (13-17 جانفي) تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الاحتلال و استكمال السيادة”.