-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأيتام في مأدبة اللئام

عمار يزلي
  • 2541
  • 5
الأيتام في مأدبة اللئام

لم أبدأ “هملتي” الانتخابية كالعادة، بل أنهيتها من البداية! قلت لهم في خطبة جمعة أذن لها مؤذني الخاص للعوام يوم أربعاء (كما فعل معاوية مع علي)، في قاعة حضرها المؤمنون بي وبرسولي، الذي قام “بالهملة” الانتخابية نيابة عني، قلت لهم إن ما يهمنا هو نسبة “مكارشة الأيتام في مأدبة اللئام”، أما نتائج الصناديق فنحن “موالفين” نتعامل معها إداريا، منذ الحاكم العام الفرنسي”نيغلن”!

لا تخافوا ولا تحزنوا!، اذهبوا وصوّتوا، وإلا “فتُسوًطوا”! لا بد أن “تفوطوا” الفرصة على أعداء الداخل والخارج!. الأعداء يترصدوننا، فقفوا لهم بالمرصاد، ولا تتركوا أحدا”يدريبليكم كما كان يفعل عصاد”، أنا أتعهد أمامكم أني سوف أحميكم وأحمي أملاككم وأموالكم في الخارج، وعائلاتكم وأبناءكم في ديار”الغربة” هنا في الداخل، سوف نطور التعليم ونحذف كل التخصصات غير المفيدة من علوم إنسانية و(قلة) آداب! فلن نحتاج بعد اليوم إلا لحاملي بكالوريا علوم دقيقة وتكنولوجيات حديثة! نريد منكم ومن أبنائكم أن تكونوا البراغي التي تبطش و”البولونات” التي تلطش، و”الفيسات” التي تنخر اللوح كالقرش! نريدكم أن تكونوا قطعا آلية تفكر ولا تتفكر، تنفًذ ولا تنفُذ إلا بأمر منا! نريد منكم أن تكونوا أنتم “الفيس”، ونحن من يتحكم في “التورنفيس”! نحن من يدير ولا يدار في هذه الدار! لقد خلقنا لحكمكم، وخلقتم لنا ولسخرة بلدنا، أما العلوم الإنسانية والفلسفة والدين والآداب، فلا حاجة لنا “بالفهامات”! لا تبحثوا عن التفكير (إلا في الهجرة)، بل فكروا في البحث، “ما تحاولوش” تفهموا! الفهم يؤدي إلى”الفهامة” والفهامة تؤدي إلى”التفيهيم” و”التفيهيم” يوصل إلى”الفهامة العوجاء” فهمتوا؟ نحن نريد من يفهمنا، لا من نفهمه! ما نحبوش نفهموا! هكذا وإلا ماكانش! اللي يحب يفهم، يفهم، واللي ما يفهمش، راحنا نتفاهموا معه! ما عليكم إلا أن تتحولوا إلى براغي ومسامير و”قزادرية” لخدمة التكنولوجيا، وحتى لو لم تجدوا عملا هنا، “فالبحر أمامكم والعدو وراءكم”! سنوفر لكم الباسبورات بيومتريك، والفيزات إلكترونيك، وحتى منح الخارج في”المات” الفيزيك! تعلموا الفرنسية والإنجليزية “بوكو، فيري ويل” “وخطيكم” من جد أم العربية! نحن لا نحتاج للعلوم بشكل عام ولا للمثقفين “العوام” الذين يريدون أن “يتفيهموا” علينا، عندنا الدراهم “أغوغو” ونستطيع أن نستورد العلماء والأطباء حتى من “الطوغو”، ولن نحتاج لطبيب، لأنه من أراد أن يمرض فليمت.. ويتهنى ونتهناو معه.

وأفيق وأنا أغني: خفولي “بالإبيرجما” والباسبور.. ياخلادار بويا على الفاكتور!.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • بدون اسم

    السلام عليكم

    هههههههههههه
    البولون والفيس والتورنوفيس....وزيد يا بوزيد ....
    هذا كله فكرني بواحد الحكمة وهي ...
    ...
    ...
    ...
    ...
    قال الخشب للمسمار ااااي لقد كسرتني
    فرد المسمار وقال ااااه لو رئيت الضرب فوق رأسي ...لعذرتني.

  • فاروق

    الفهم والاستنارة ميزة مرفوضة في بلادي لان حكامها هم ليسوا متعلمين بل اصحاب ايادي تستطيع ان تتسلل الى جيبك بسرعة جنونية وحركات بهلوانية فلا تتفطن اليها الا وقد لعبت بك وبالوطن ثم يوصفون كل هذا بأنته مزية من الحاكم الذي اكاد اشك انهم يعبدوه ويكرهون الشعب كانه قدم من كوكب اخر او كأنه يستولي على اموال اجدادهم (باختصار صار صاحب الدار لصا ويشرف بقرار والويل لمن تطاول على الاستعمار الجديد)...

  • khadraoui

    merci chikh

  • نبيل

    قمة
    أستاذ

  • محمد ب

    يا سيدي الفاهم أولادنا حتى بناتنا يكررون شفويا ما أدليت به إلا حاجة واحدة وأنهم يكرهون العلوم الدقيقة لأنهم يستعينون بالحاسبة التي تمنحهم الراحة الذهنية ويفضلون المواد الإنسانية التي تقوي قدراتهم الخيالية وتسمح لهم بالهروب من وطن يوظف مقابل منحة البطالة.فالذين اعتمدوا على فلسفة الكفرة قضوا وقتهم في حل المسائل الرياضية والمشاكل الهندسية وانكبوا طيلة لياليهم في البحث عن نتيجة لم تفدهم اليوم للحصول على لقمة العيش بل تسمح لهم باتباع المغامرين في بلاد الغير.أما الآخرون فينتظرون وعودالحملة الانتخابية