الإطاحة بشبكة تنظّم رحلات “الحرقة” من شواطئ عنابة

نجح أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبوني في ولاية عنابة، الأحد، من تفكيك شبكة إجرامية مختصّة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين نحو الضفّة الأخرى من المتوسط، مقابل تلقي مبالغ مالية متفاوتة.

الشبكة الإجرامية تتكون من ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 سنة 35 سنة، ينحدرون جميعهم من ولاية عنابة، تمت الإطاحة بهم على إثر استغلال مصالح الدرك الوطني للمعلومات التي وردت إليهم بشأن قيام مجموعة من الأشخاص بالتحضير لعملية هجرة سرية عبر البحر انطلاقا من شاطئ سيدي سالم بولاية عنابة، نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، على متن قارب نزهة مجهّز لنقل المهاجرين.

على إثر ذلك كثّف أفراد فرقة الدرك الوطني تحرياتهم وتحقيقاتهم الميدانية والتي مكنتهم من توقيف أفراد الشبكة الثمانية وحجز مبالغ مالية بالدينار الجزائري وأخرى بالعملة الصعبة، وكذا 7 أجهزة هواتف نقالة كان يستعملها أفراد الشبكة في التواصل مع الشباب المرشحين للحرقة، وعتاد خاص بالبحارة وأجهزة جي بي آس الخاصة بتحديد المواقع، بالإضافة إلى قارب نزهة كان مجهزا لنقل المهاجرين غير الشرعيين، وسيارتين سياحيتين تستعملان من طرف أفراد الشبكة في تنقلاتهم.

المشتبه فيهم تم تحويلهم برفقة المحجوزات إلى مقر فرقة الدرك الوطني للتحقيق معهم وتكوين ملف قضائي ضدهم سيتم بموجبه تقديمهم أمام النيابة.

وكانت شبكات تنظيم رحلات الحرقة قد رفعت في الأيام القليلة الماضية من حدّة نشاطها انطلاقا من شواطئ مختلف الولايات الساحلية، بعد تحسن الظروف الجويّة وهدوء أمواج البحر، ما شجّع بعض الشباب على المجازفة والإبحار نحو الضفة الأخرى من المتوسط.