الإفلاس يهدّد سفير تايدر ومحرز يتضامن معه بهذه الطريقة

بات الدولي الجزائري السابق، سفير تايدر، مهدّدا بالإفلاس بسبب الوضعية التي يتواجد فيها حاليا (دون فريق)، وعدم حصوله على مستحقاته منذ أزيد من عام، أي بعد تاريخ فسخ عقده مع آخر فريق له نادي العين السعودي، في تطوّر مفاجئ في مشوار أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، الذي انتقل من القمة بعد أن لعب في نادي أنتر ميلان الإيطالي والمشاركة في كأس العالم، إلى الهاوية بعجزه عن الاستجابة لمتطلبات الحياة البسيطة لانعدام المدخول بالنسبة إليه.

وساند قائد “الخضر” ونجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز (30 عامًا) زميله السابق، لاعب الوسط المخضرم سفير تايدر على خلفية تأخر مستحقات الأخير المالية لدى العين السعودي، ومروره بضائقة مالية صعبة، وكشف سفير تايدر، الدولي الجزائري السابق واللاعب السابق لأندية إنتر ميلان وبولونيا وساسولو الإيطالية، خلال مقابلة حصرية مع شبكة “غول” عن تأخر مستحقات مالية هائلة لدى نادي العين السعودي، الذي رفض تسليم راتبه لأشهر عديدة.

وقال سفير تايدر البالغ من العمر 29 عامًا في تصريحاته لذات المصدر: “وقعت عقدًا لمدة 3 مواسم يبدأ في منتصف أكتوبر 2020 مع نادي العين السعودي، لكن النادي دفع راتب شهرين فقط وهما نوفمبر وديسمبر 2020، ولم يدفع شيئا بعد ذلك”، ويضيف تايدر: “اتصلت في مارس برئيس العين مازن الزهراني لأطلب منه الرواتب المتأخرة، قال لي: لا تقلق، ستحصل على رواتبك خلال أيام قليلة، لكنني صبرت حتّى شهر أوت 2021، حينها فسخت عقدي لأنني لم أتلق أي شيء من النادي، ورفعت قضية لدى الفيفا وفزت بها، الآن يتعيّن على العين أن يدفع لي كامل عقدي 6 ملايين يورو”، قبل أن يؤكد بحسرة كبيرة: “الآن أنا من دون ناد وخسرت فرصة المشاركة مع المنتخب الجزائري.. خسرت كل شيء، يجب أن أفي بالتزامات مصروفات مدارس أبنائي وإيجار منزلي وعديد الالتزامات المالية الأخرى، كيف يمكن أن أدفع هذا وأنا من دون رواتب؟”.

إلى ذلك، وبمجرد وصول القصة إلى رياض محرز، نشر نجم المان سيتي على الفور “ستوري” في حسابه الخاص في “إنستغرام” عن أزمة زميله السابق سفير تايدر، ولم يتوقف عند ذلك الحد، إذ طالب محرز وزير الرياضة السعودي عبد العزيز بن تركي الفيصل بالتدخل وحل القضية، ويتواجد عديد اللاعبين في نزاعات مع الأندية السعودية لدى الفيفا لعدم التزامها بتسديد مستحقات لاعبيها.

يجدر الذكر، أن قصص فشل اللاعبين ومعاناتهم من شبح الإفلاس والبطالة والوضعيات الاجتماعية الصعبة، دائما ما ترتبط بلاعبي البطولة الوطنية، لكن أن يتعلق الأمر بلاعب جزائري محترف في الدوريات الأوروبية من النادر أن يحدث ذلك، قبل أن يأتي سفير تايدر ليكسر القاعدة هذه المرة.