-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملحق الدفاع بسفارتها يدلي بتصريحات خطيرة أمام دبلوماسيين أوروبيين

الإمارات تدفع بالمغرب إلى الحرب مع الجزائر

سفيان. ع
  • 43624
  • 23
الإمارات تدفع بالمغرب إلى الحرب مع الجزائر
أرشيف

يواصل مسؤولون إماراتيون سلوكاتهم الممعنة في استعداء الجزائر، رغم الظاهر من العلاقات الودية بين الدولتين والشعبين الشقيقين، إلى درجة لا يتوقع معها المراقبون أن تظل الأمور طيّ التحفظ والكتمان، وقد تنفجر الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين في أي وقت.

وفي هذا السياق، أسرّت مصادر دبلوماسية أجنبية جد موثوقة لـ”الشروق” بوجود تحركات مشبوهة لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر، حيث صدرت عنه تصرفات لا تليق بممثل دبلوماسي لبلد عربي مسلم في حق دولة شقيقة، طالما كانت حريصة على صيانة روابط الأخوة والعمل على ترقية العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتكريس التعايش السلمي في المنطقة، وخاصة بين الأقطار العربية.
وكشفت المصادر الأجنبية نفسها لـ”الشروق” أنّ هذا الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية.
وإذا كان مثل هذا الكلام الأرعن والمنافي لكل القيم الدبلوماسية والقومية لا وزن له عمليّا عند الجزائريين الأحرار، ولن يحرك فيهم شعرة ارتباك واحدة، فقد أعدوا عدتهم لمواجهة التحالف الصهيوني بكل تفرعاته ومحاوره وسيناريوهاته، وهم يعرفون كيف يدافعون عن شرف بلادهم في كل الظروف.
غير أن الغريب هو أن يصدر هذا التصريح الأخرق عن “مسؤول” دبلوماسي رسمي عربي، كان يفترض أن تبذل سلطات دولته، لو كانت فعلا عربية، كل جهودها لإحلال السلام وفضّ النزاعات البينيّة، فإذا بذاك البلد المجهري يعمل ليل نهار على إثارة الفتن وتغذيتها بين الأشقاء، حتّى صرنا نجد آثار خرابه في كل الأزمات الإقليمية، بل والحروب عبر كل القارات، لأنه مجرد كيان وظيفي في لعبة الأمم على مسرح الأحداث الدولية، وسينتهي إلى زوال يوم يرفع عنه سادته الدوليون الحماية العسكريّة.
وتضاف هذه المعلومات الخطيرة إلى ما علمته الزميلة “الخبر” من مصادرها الخاصة، قبل أيام، بخصوص تنامي الطابع الرسمي لحملات الكراهية من نظام دولة الإمارات، تجاه الجزائر.
وتأتي ممارسات العداء والكراهية التي يشنها مسؤولون إماراتيون ضد بلادنا في نفس التوقيت الذي يمارسون فيه ضغطا رهيبا على موريتانيا، لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين والاعتراف بـ”إسرائيل”، حيث زارها مؤخرا وزير الدفاع الموريتاني، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها هؤلاء المسؤولون أنفسهم، مثلما نقلت “الخبر”.
وأشارت مصادرها إلى أنّ الجارة الشرقية تونس هي الأخرى أدخلها المسؤولون الإماراتيون في دائرة الابتزاز، حيث اقترح عليها نظام دولة الإمارات مساعدات مالية، شريطة التطبيع مع “إسرائيل”، وقطع علاقتها مع الجزائر.
أما ليبيا، فقد تم إغراقها عن طريق الجنرال العميل خليفة حفتر بالمهلوسات، لتكون منطقة عبور نحو الهدف الرئيس، وهو تخريب الجزائر من الداخل بقتل شبابها، بعد ما يتم تطويقها بالمخدرات المغربية غربا والأقراص المهلوسة شرقا.
وفي نوفبمر 2020، أكدت مصادر مطلعة لـ”الشروق” أن الدولة الجزائرية مستاءة جدا من الإمارات، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات.
وأوضح مصدرنا آنذاك أنّ الدعم الإماراتي التاريخي لأطروحة المغرب الاحتلاليّة في الصحراء، كان مفهوما بحكم التأثير الجوهري لحاكم أبو ظبي، محمد بن زايد، فقد عاش الأخير بالمغرب مع بداية سبعينيات القرن الماضي، حيث انتسب إلى المدرسة المولوية الموجودة داخل القصر الملكي في الرباط، وعمره 14 عاما، كعقاب من والده، بل إنه شارك خلالها في المسيرة الخضراء المزعومة سنة 1975.
لكن أن تتواطأ أبو ظبي ضد مصالح الجزائر ويتم توريطها بالوكالة عن الكيان الصهيوني في ابتزازها وخلط الأوراق بجوارها، فإنّ ذلك سيترك آثاره حتما على علاقات البلدين، يضيف المصدر، والذي هوّن وقتها من فتح قنصلية إماراتية في العيون المحتلّة، معتبرا إيّاها “لا حدث”، بل مجرد يافطة فوق بناية مهجورة.
هذه التطورات السلبية المتسارعة مؤخرا في سعي الإمارات للإضرار باستقرار الجزائر وضربها عرض الحائط بكل مصالحها الاستراتيجية العليا، تؤكد أنّ هذا الكيان الوظيفي لم يعد مُباليا بعواقب تصرفاته ضدّ بلد كبير ومحوري في القارة الإفريقية والإقليم العربي، وهو بلا شك تصرف طائش ينمّ عن عدم تقدير للمآلات، وقد لا يطول الزمن كثيرا لدفع ضريبته، لأنّ الجزائريين مسالمون ومتمسكون بأواصر الأخوة إلى آخر لحظة، لكنهم لن يقبلوا أبدا التجرؤ الوقح عليهم، ولا يرضون الدنيّة والمساس بكرامتهم السياسية في العلاقات مع أي بلد.
وزيادة على دورها التدميري في الجغرافيا العربية والإفريقية، من ليبيا إلى سوريا مرورا باليمن والساحل، وتحولها إلى رأس حربة في التطبيع مع “إسرائيل” ومحاصرة المقاومة وضرب الفلسطينيين في الظهر، فقد صارت الإمارات “العربية” خلال السنوات الأخيرة معول هدم حضاري وأخلاقي في المنطقة، خاصة في ظل تبنيها لفرية “الديانة الإبراهيمية”، ضمن مشروع صهيوني خطير لوأد القضية الفلسطينية، وكل هذه المؤشرات تجعلها كيانا منبوذا من جميع الشعوب الإسلامية والعربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • جلال

    الذباب الإلكتروني غير راض عن تعليقاتنا المنتقدة لسياسة الإمارات تجاه إخوانها العرب والمسلمين فان من يستنصح الأعادي يردوه بالغش والفساد من حفرة حفرة لأخيه وقع فيها

  • ياسين الجزائري

    بدون كثرة كلام .... يجب طرد هذا التافه فورا ليكون عبرة لغيره وتحذيرا لسفارته !

  • Amar DZ

    وصلنا الوقت إلى زمن صارت الإمارات تهدد الجزائر هههه.. ما وزن هذه القاعده أمام دوله بحجم الجزائر؟؟؟ صحيح معها أموال ضخمه لشراء الاسلحه ، لكن هذا لا يمنحها أن تكون أقوى من الجزائر... لا ن السلاح ما هو إلا وسيله من وسائل التفوق المتعدده

  • طارق الجزائري

    إنها إمارات لورنس العربية دولة وظيفية ودمية بأيدي الدول الإمبريالية والاستعمارية

  • رضا

    الخمارات العبرية نهايتك بالتحكك على الجزائر

  • طارق

    يقول المثل: خذ حدرك من ثلاث - الجيعان كي يشبع - الرخيس كي يلمع - الشكام كي يسمع

  • جلال

    هل تعلم إن الخبرة والخبراء الجزائريين كانوا من أوائل من ساهم في بناء دولة الإمارات خاصة على عهد المرحوم زايد بن سلطان ولكن المثل يقول : إتقي شر من أحسنت إليه, أيبتغي بعض المسؤولون الإمارتيون العزة عند إسرائيل ؟ وعندهم الأموال وغيرها أم خدعتهم إسرائيل بجميلاتها ومعلوم إن الغرب بصفة عامة يستعمل البغايا الشقروات ذات العيون الزرقاء المحبوبات من طرف الأمراء للظغط عليهم وإفسادهم ونشر فضائحهم إذا حاولوا التمرد, أنظر كتاب السيد جون بيركنز " Confessions of an Economic Hit Man "لحالة مشابهة

  • رحم الله عبدا عرف حق قدره

    الامارات البلد المجهري قبل طلبه الى الانضمام لمنظمة البريكس، بينما الجزائر البلد الكبير المحوري في القارة الافريقية و الاقليم العربي ..... رفض طلبه.

  • نسومر الأوراس

    عروبتكم هي التي ستكون السبب في ايذاء الجزائر، كما فعلت مع العراق وسوريا واليمن وليبيا، ولكن سنحسكقم جميعا كما سحقنا الأستعمار الفرنسي، نحن واثقون من ذلك...

  • زاكي

    دبي عاصمة تخلاط

  • عبد الحميد

    لم يهضموا العبارة الشهيرة لتبون《 الهرولة 》

  • عبد الرحمان الجزائري

    تحن شعب و جيش واحد موحد وراء قيادتنا و سندافع عن بلدنا و سننتصر او نموت و لن نركع لاحد يا حكام الامارات

  • orffgtu

    اعتقد انه حان الوقت لقطع راس الحربة ............

  • فاتح

    الامارات شبه دولة وضيفية تعتقد ان بتطبيعها مع الكيان الصهيوني ستحقق اهدافها وهاذ خطئ الكيان الصهيوني زائل ومعه الامارات العبرية

  • ايمن

    الإمارات مساحتها شبرين و تاريخها سطرين و عدد سكانها نفرين تتطاول على بلدان عربية عريقة مثل اليمن و السودان و تونس و مصر و الجزائر بدعم صهيوني باعتبارها دولة و ظيفية لتخريب المنطقة العربية و حتى افريقيا لكن ما يلاحظ مؤخرا تماديها في الإساءة إلى الجزائر

  • belkasmm

    لعنة الله على المطبعين الخونة . الأيام بيننا يا خدم وشكام اليهود. لن ترضى عنكم اليهود وستبقون خدما تحت أرجلهم.

  • زكرياء

    نحن الجزائر الدولة القارة, لا يرعبنا لا الاحتلال الصهيوني ولا المخزن و لا الامارات ولا غيرهم ولا نامت اعين الجبناء

  • دزاير تخاف من الامارات هه حقيقة

    أنا جزائري و مستغرب لماذا دولة الجزائر تخاف من الامارات والله شئ غريب فتحوا سفارة في الصحراء الغربية المحتلة و الدولة الجزائرية ترتعش من دجاج الامارات لو دولتنا صح رجال يفتحوا سفارة جزائرية في الجزر الإماراتية المحتلة من إيران الشقيقة.

  • غانم حنجار

    الذي يتوجب على الجزائر تأديب الإمارات بأي وسيلة.

  • رشيد عربي

    إنها الإمارات بلد المؤامرات ، فاحذوا و انتبهوا منها و القادم أخطر إن لم نوقفها عند حدها و نوريها حجمها الطبيعي كرعاة للإبل و الشاء.

  • حليم

    انتهى زمن المجاملات و شعار الاخوة الزائفة ! حان وقت التاديب للعبيد و ذيول اسيادهم الصهاينة !

  • Bela

    وأخيرا تجرأنا وقلنا مانعانيه من إمارة الزجاج و شيطان العرب

  • nermal

    أنا أدعم القضية الفلسطينية، لكن ليس على حساب أمن بلدي! و إذا ساءت الأمور... وأتمنى أن يتخذ أصحاب القرار القرارات اللازمة التي تصب في مصلحة الوطن!