-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
2 بالمائة فقط من حالات الإنعاش تكتب لها الحياة

الاستهتار يرفع وفيات كورونا في الجزائر إلى مستويات قياسية

كريمة خلاص
  • 1714
  • 2
الاستهتار يرفع وفيات كورونا في الجزائر إلى مستويات قياسية
أرشيف

قفزت وفيات كورونا في الجزائر إلى مستويات قياسية غير مسبوقة ناهزت ولأول مرّة منذ ظهور الوباء 18 وفاة وهو ما يعد برأي المختصين والمتابعين للشأن الصحي في البلاد مؤشرا حقيقيا على خطورة الوضع العام.

ويرى الدكتور أخموك إلياس المختص في الأمراض المعدية وعضو اللجنة العلمية لرصد تفشي وباء كورونا، في تصريح للشروق اليومي، أنّ هنالك تباينا في توزيع الإصابات والوفيات عبر الولايات، فمنها ما تسجل معدلات خفيفة ومنها ما تعرف حالات صعبة جدا.

وحذّر أخموك من أن استمرار التراخي الوقائي من قبل المواطنين والتساهل في متابعة الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المعنية قد يساهم في استمرار الوضع إلى 3 أسابيع مقبلة.

ويستند المختصون، برأي أخموك، في تقييم الوضع الصحي ودرجة السيطرة على الوباء إلى 3 معايير تخص وفرة الأسرّة الاستشفائية وتشبع أسرّة الانعاش وكذا عدد الوفيات.

ويقول المختص أخموك “18 وفاة هي أرواح جزائرية فقدناها واستمرار الوتيرة بهذا الشكل لـ20 يوما يعني أننا سنفقد 360 رواحا إضافية.. للأسف هم أهلنا وأصدقاؤنا الذين كان يمكننا تفادي وفاتهم لو أننا التزمنا بإجراءات الوقاية وكنا أكثر حذرا ويقظة في تعاملاتنا”.

ولم يستبعد عضو اللجنة العلمية فرض إجراءات أكثر صرامة في الأسابيع المقبلة إذا لم تتراجع الإصابات والوفيات، موضحا بأن نتيجة الإجراءات الحالية سنلتمسها في الواقع بعد مرور أسبوع تقريبا وقال المختص “نحاول دوما ضمن الإستراتيجية الوطنية إحداث التوازن بين الحالة الصحية والاقتصادية الفردية، غير أن حياة المواطنين أولى”.

وذكّر أخموك بخطورة الفيروس الذي قد يكون قاتلا وخطيرا 10 مرات أكثر من الأنفلونزا الموسمية، كما أن 50 فقط من الأشخاص الذين يصلون الإنعاش تكتب لهم أعمار جديدة، لذا فإن الخطر قائم وكورونا لا يرحم ويجب المعالجة لدى الأطباء بمجرد ظهور الأعراض وعدم انتظار تعقيد الوضع الصحي أو الاكتفاء بالتداوي الطبيعي.

وفي الأخير يقول المختص “إذا خسرنا معركة في حربنا ضد الوباء فإننا نخسر معركة الإعلام نتيجة الإشاعات والمعلومة التضليلية المغلوطة المتداولة بين المواطنين وفي مواقع التواصل الاجتماعي ممن يحاولون الانحراف بالقضية”.

ومن جانبه، أفاد رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا في تصريح للشروق، أن 18 وفاة هو رقم مقلق وخطير، مستطردا “حتى وإن كانت الوفاة واحدة فقط فإنها تعني حياة جزائري عزيز نفقده وكان بإمكاننا حمايته بالوقاية والتزام البرتوكولات الصحية”.

وتطرق مهياوي إلى مراحل تطور المرض في الجسم، حيث قال أنه يبدأ بلطف وينتشر بشراسة في غضون أيام قد توصل صاحبه إلى الإنعاش، خاصة إذا صادف إصابة الشخص المعني بأمراض مزمنة أو كبر السن، وهو ما حدث بالنسبة للوفيات الـ18 التي تتعلق في الغالب بأشخاص يتجاوز سنّهم 65 عاما.

وذكّر البروفيسور مهياوي بأن 95 بالمائة من الإصابات بكورونا يشفى أصحابها، غير أن 5 بالمائة الباقية تتعرض للتعقيدات والخضوع للتنفس الاصطناعي ومن بين الـ5 بالمائة 2 بالمائة فقط يعيشون أمّا الـ3 بالمائة فيتوفون.

وأردف عضو اللجنة العلمية أن “الوضع مرشح للارتفاع إذا لم يلتزم الجميع بالوقاية، كما أنّ نتائج الإجراءات المتخذة سيتم معرفة جدواها في الأيام اللاحقة وإذا لم تكن كافية فسيتم تعزيزها حماية للأرواح”.

ودعا المختص في الأخير الجزائريين إلى عدم التساهل في التعاطي مع الفيروس وتقليل تحركات المواطنين والتخلي عن تنظيم الأعراس ودعوة الناس إليها.

وبعث ارتفاع الحصيلة اليومية لإصابات ووفيات كورونا في الجزائر الخوف والرعب في نفوس الجزائريين بعد أن دق المختصون ناقوس الخطر، محذّرين من كوارث صحية قاتلة، وبات المواطنون في الشوارع وأماكن العمل أكثر حيطة وحذرا والتزاما بالبروتوكولات الصحية للوقاية من الفيروس، كما أبانت السلطات الأمنية والمحلية عن صرامة في التعامل مع المتراخين والمتهاونين في الأمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • TAFOUGT

    هذه الأعداد التي يعلن عنها : أي عدد الاصابات وكذلك عدد الوفيات لا أساس لها من الصحة بل الحقيقة تتجاوز ذلك بكثير كيف لا حين نشاهد بأم أعيننا عشرات الاصابات أحيانا أسر بأكملها من 6 و 7 .. أفراد وحين نشاهد 5 وفيات في بلدية واحدة صغيرة ونائية لا يتجاوز عدد سكانها 10 الاف نسمة من 1541 بلدية ثم وبعد ذلك يعلن لنا رقم 500 أو 600 ... اصابة و 10 أو 12 أو 13... وفاة على مستوى الوطن في 24 ساعة

  • أحمد

    إقرئي جيدا المقال الذي كتبتيه!!!! "95 بالمائة من الإصابات بكورونا يشفى أصحابها، 5 بالمائة الباقية تتعرض للتعقيدات والخضوع للتنفس الاصطناعي ومن بين الـ5 بالمائة 2 بالمائة فقط يعيشون أمّا الـ3 بالمائة فيتوفون."
    أيصا "50 فقط من الأشخاص الذين يصلون الإنعاش تكتب لهم أعمار جديدة"
    ليس كما كتبت في العنوان "2 بالمائة فقط من حالات الإنعاش تكتب لها الحياة"