-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البرامج الرمضانية والريادة الشروقية

حسان زهار
  • 811
  • 0
البرامج الرمضانية والريادة الشروقية

تحتدم المنافسة بين القنوات التلفزيونية العربية كل عام في شهر رمضان، بشكل ملفت للنظر، وذلك لجلب أكبر عدد ممكن من المشاهدة، لأهداف كثيرة، تدخل فيها بشكل واضح، سمعة القنوات، وسوق الإشهار، وما إلى ذلك من الاعتبارات، مستغلة في ذلك الاقبال منقطع النظير من جانب المشاهد العربي لمتابعة تلك البرامج، بالنظر إلى طبيعة الشهر الفضيل، وما يفرضه الصيام من سلوكيات واهتمامات خاصة.

وبينما تشتعل المنافسة بين القنوات العربية التقليدية أو المعروفة، على غرار قنوات “أم بي سي” وشبكات قنوات on e  والنهار المصرية وcbc وبرامج “دوزيم” المغربية وغيرها من القنوات المنافسة الأخرى، تظهر قنوات الشروق مجددا هنا في الجزائر لتجدد العهد مع الريادة محليا وحتى عربيا، بباقة من أقوى البرامج الرمضانية على الإطلاق، تجعل من الصعوبة على المشاهد الجزائري الاستغناء عنها، وإلا مرت أيامه في هذا الشهر الفضيل، وقد فاته خير كثير، ومتعة لا تعوض.

صحيح أن المنافسة على السوق الجزائرية، أصبحت أكثر قوة، مع بروز محاولات جادة للمنافسة، وصحيح أيضا أن القنوات العربية التقليدية، وخاصة أم بي سي بتاريخها الطويل في جلب المشاهد، تحاول التشبث بمكانتها، إلا أن قنوات الشروق، وخاصة الشروق العامة، منذ عدة سنوات، افتكت مكانتها عن جدارة واستحقاق، وهي هذا العام، تجدد العهد على البقاء في القمة، من خلال تقديم أقوى البرامج الرمضانية على الإطلاق، على غرار العمل الضخم “عاشور العاشر 2″، مسلسل وادي الذئاب مترجم إلى اللهجة الجزائرية، المسلسل التركي السلطانة قسم، وبرنامج “ناس سطح” (جرنان القوسطو)، وغيرها من البرامج الأخرى المرتبطة بروح هذا الشهر، من برامج دينية راقية، وكاميرا خفية وغيرها.

وما يثير الاعتزاز حقا، أن ما يقارب من 90 بالمائة من ساعات البث كما يؤكد المسؤولون هي برامج من إنتاج الشروق نفسها، وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بما تنتجه باقي القنوات الأخرى، ما يبشر بثورة حقيقية في مجال الانتاج السمعي البصري في الجزائر كلها، خاصة وأن هذا التوجه سيفتح شهية قنوات أخرى منافسة في محاولة للحاق بركب الشروق الذي انطلق بسرعة كبيرة.

إن الأعمال العربية الكبيرة التي قد تغري المشاهد الجزائري والعربي، على غرار برنامج المقالب “رامز تحت الأرض”… أو المسلسلات المصرية التي تحظى بترويج كبير حاليا مثل مسلسل “عفاريت عدلي علام” بطولة عادل إمام، أو مسلسل الفنان محمد عادل امام (ابن عادل إمام) بعنوان “لمعي القط”، أو مسلسل “أرض جو” للفنانة غادة عبد الرازق” أو مسلسل “الحرباية” بطولة هيفاء وهبي وغيرها كثير، لن يكون بإمكانها استيعاب كل هذا الزخم الشروقي القابع في الريادة للموسم الرابع على التوالي، بل إنها ستزيد في دفع المشاهد الجزائري بشكل خاص أكثر فأكثر نحو قنوات الشروق، كونها خرجت من البرامج النمطية التي تعود عليها المشاهد العربي عبر المسلسلات المصرية المستهلكة، إلى رحاب التجديد والأعمال الهادفة (بشقيها الديني والسياسي)، علاوة عن الجانب الترفيهي.

كل هذه الجهود التي نراها في واقعنا الجزائري اليوم، تبشر بالخير وبمسقبل واعد، ولا ينقصها غير عامل مهم وهو عملية الترويج اللازمة وفي الوقت المناسب لهذه الأعمال الفنية بطرق أكثر جذبا وجماهيرية، فحين نشاهد مثلا شوارع القاهرة قبل رمضان وقد اكتست بحلة الاعلانات الترويجية للمسلسلات الرمضانية، في مشهد يذكر بالحملات الانتخابية عندنا، ندرك حتمية أن نطور أدوات عملنا أكثر لتجاوز حاجز المحلية إلى آفاق أوسع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!