-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب بفرض إجراءات استعجالية قبل الموجة الرابعة

البروتوكول الصّحي بالمدارس.. حبر على ورق!

نشيدة قوادري
  • 3400
  • 0
البروتوكول الصّحي بالمدارس.. حبر على ورق!
أرشيف

استعجلت، النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، وزارة التربية الوطنية لإعادة النظر كليا في المنظومة التربوية، من خلال إعادة إصلاح الإصلاحات التربوية بصفة جذرية، للتقليل من حدة التسرب المدرسي والتخفيض من نسبة الإعادة والتي بلغت 50 بالمائة وسط تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي حسب آخر إحصائيات.

50 بالمائة من تلاميذ الأولى ثانوي أعادوا السنة والسبب كورونا

أوضح، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، لـ”الشروق”، بأن التلاميذ أضحوا يواجهون صعوبات في استيعاب الدروس بمجرد انتقالهم من طور لآخر ومن مستوى تعليمي لآخر، بسبب كثافة البرامج الدراسية السنوية، الأمر الذي أثر ولا يزال يؤثر على تحصيلهم العلمي والدليل النتائج المسجلة في نهاية كل سنة دراسية، وأكد في نفس السياق بأن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تسجيل ارتفاع في نسبة التلاميذ المتسربين “المطرودين” وكذا المعيدين في الطور المتوسط والثانوي، إذ ارتفعت نسبة الإعادة وسط تلاميذ السنة أولى ثانوي من 30 إلى 50 بالمائة وطنيا، إذ وجد هؤلاء المتمدرسون صعوبة كبيرة في فهم واستيعاب الدروس، خاصة بالنسبة للذين استفادوا من الإجراءات الاستثنائية للانتقال إلى المستوى الأعلى، والتي فرضت تخفيض المعدل من 10 إلى 9 من 20، بسبب أزمة الوباء وانقطاع التلاميذ عن الدراسة.

وبخصوص ظاهرة التسرب المدرسي، أكد المسؤول الأول عن النقابة، بأن عدد التلاميذ الذين ينقطعون سنويا عن الدراسة قد فاق 600 ألف تلميذ وطنيا لعدة أسباب، فيما دعا القائمين على وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة إعادة النظر في بروتوكول الإعادة، لإدماج أكبر عدد ممكن من التلاميذ ومنحهم فرصة ثانية للنجاح والانتقال لحمايتهم من الشارع.

وأشار، محدثنا إلى عودة ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام التربوية، في هذا الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجاري الذي جاء أيضا في ظروف استثنائية جراء استمرار أزمة الوباء، مؤكدا على أن عدد التلاميذ بالأقسام الفرعية قد ارتفع إلى 35 تلميذا عوض 25 تلميذا خاصة بالمتوسطات، وذلك جراء ارتفاع نسبة الناجحين والمنتقلين في السنة رابعة متوسط، الأمر الذي سيؤثر سلبا على استيعاب الدروس.

وبخصوص البرتوكول الصحي للوقاية من الفيروس في الوسط المدرسي، شدد بوعلام عمورة على أن الأمور متحكم فيها بشكل كبير على مستوى المتوسطات والثانويات، بعد ما تم توفير جميع وسائل ومستلزمات الوقاية، في حين يبقى تطبيق البروتوكول بالمدارس الابتدائية حبرا على ورق، إذ شهدت أغلب الابتدائيات نقصا فادحا في المستلزمات والكمامات، ما أثار حفيظة الأولياء والموظفين على الرغم من كل الوعود التي قدمها المسؤولون المحليون الذين أكدوا على تحسين هذه الوضعية قبل قدوم الموجة الرابعة التي من المتوقع أن تكون أكثر شراسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!