-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البشير: فلينقّعوا مذكرتهم ويشربوا ماءها

صالح عوض
  • 6028
  • 0
البشير: فلينقّعوا مذكرتهم ويشربوا ماءها

هذا هو الرئيس العربي الثالث الذي يستهدف مباشرة من قبل القرار الغربي بالشطب والإنهاء.. حاصروا عرفات وقتلوه مسموما واعتقلوا صدام حسين وشنقوه وها هو البشير يصدرون مذكرة باعتقاله.. ولن يكون إفلاته من الأمر سهلا، رغم انه استخف بالمحكمة الدولية ومذكرة الاعتقال، قائلا: فلينقعوا مذكرتهم ويشربوا ماءها..

  • مع عرفات كان لابد من تكوين وعي لدى الساسة الفلسطينيين ان لا يتجاوزوا ما تقترحه المؤسسات الدولية بخصوص قضية خطيرة استراتيجية مثل قضية فلسطين، وأن الموت شنقا أو سما أو قصفا أو نفيا من الأرض سيكون عاقبة كل زعيم فلسطيني يتمسك بثوابت القضية الفلسطينية، لاسيما حق العودة..فكان قتل عرفات بتلك الطريقة وعلى مرأى حكام العرب وبمشاركة بعضهم اشارة اكثر من واضحة لمن سيأتي بعده. أما صدام حسين الذي حاول أن يتطاول في التكنولوجيا الحساسة وصناعة المزدوج والتوغل في صناعات استراتيجية، فكان لابد ان يتبخر هو وبلده، فكانت تلك الحرب المجرمة التي استهدفت كل شيء في العراق وكانت تلك المسرحية الهزيلة المسماة بالمحكمة التي استهدفته اشارة أكثر من واضحة لكل حاكم عربي انه ممنوع ان يتقدم أحدكم في باب الصناعات الحساسة.. أما البشير والذي لم يقبل فقط بأن يكون حاكما لبلد كبير هو السودان وقاده طموحه العسكري الى الكشف عن باطن الارض واستخراج المعادن والبترول وترك الصينيين يستثمرون في حقول النفط السوداني من اجل تقوية بلد يمكن ان يصبح سلة الغذاء للوطن العربي.. فذلك كله استدعى الحرب على السودان بأكثر من وسيلة.. في البداية ضحكوا عليه من خلال بعض الحكام العرب ودفعوه للانقلاب على شيخه حسن الترابي بدعوى ان ذلك سيجلب الانفتاح الدولي على السودان، فكان ذلك إسفينا مؤذيا لتفسيخ السودان، لاسيما في دارفور.. ثم انهالوا على السودان في الجنوب وبورسودان وأكثر من مكان لتفسيخه وعدم اعطائه فرصة ان يكون كما يريد.. ولإرباك البلد بشكل نهائي وشله تماما ها هم يصدرون مذكرة اعتقال الرئيس السوداني.
  • ان يلوح البشير بعصاه في السماء، فهذا ليس شيئا مهما.. فبالتأكيد هو يعرف ان عصاه ليست هي عصا سيدنا موسى!! وهو بالتأكيد يعرف ان النظام العربي ان لم يسلمه للأمريكان ولن يمنع الآليات الحربية الغازية من الدخول عبر التراب العربي لاستهدافه..وهو يعرف ان السودان لن يكون أقوى من العراق..وهو يعرف انه ليس محل إجماع وطني.. فما العمل؟
  • أن الموقف صعب بلا شك.. إن محاكمات وطنية نزيهة وقوية تطال كل شخص مهما كان موقعه اذا كانت هناك ادلة على تورطه في المجازر هي مفتاح الخروج من الأزمة!! وبالتأكيد هناك مسؤولية ان لم تكن جنائية، فهي سياسية للبشير فيما حدث، فهل نقبل بأخف الضررين؟؟؟
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!