البطاطا بـ40 دينارا في أسواق الجملة نهاية أفريل
انتقد الناطق باسم الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار الثلاثاء في تصريح للشروق الدعاة للاستيراد المؤقت للبطاطا في هذا الوقت بالذات من السنة، بما يخدم الكثير من المستوردين المحليين والأجانب الذين يفكرون في مصلحتهم الشخصية فقط، على حساب الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن هؤلاء المستوردين عززوا من دعوتهم للاستيراد في الوقت بدل الضائع، لأن موسم الإنتاج الساحلي للبطاطا نهاية أفريل سيغرق أسواق الجملة بهذه المادة التي ستعرض في المرحلة الأولى من نهاية أفريل وبداية ماي بـ40 دج، وهذا ما سيمكن المواطن من اقتنائها بـ50 دج.
وعن الولايات المعنية بالإنتاج الساحلي، قال إنها تتمثل في كل من تيبازة ومستغانم والعاصمة وبومرداس، بالإضافة إلى عين الدفلى وبسكرة، والعديد من الولايات الأخرى التي تعرف فيها البطاطا نهاية الشهر الجاري إنتاجا معتبرا من شأنه القضاء كليا على الأزمة الحالية والتي زاد من حدتها الكثير من المضاربين والمستوردين البالغ عددهم 3000 مستورد ينتظرون الضوء الأخضر لإغراق الجزائر بالبطاطا المستوردة كحل مؤقت من شأنه تشجيع الفلاحين في الدول الأجنبية وتحطيم الفلاح الجزائري، في وقت بلغت فيه البطاطا في أسواق الجملة 90 دج .
وأضاف المتحدث أن الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أعلن رفضه التام والأبدي للاستيراد المؤقت للمنتوجات التي من الممكن تدعيمها وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاجها بما يشجع الحكومة على اعتماد الحلول السهلة التي تحطم البنية التحتية للاقتصاد الوطني.
وأكد أن الحل يكمن في دعم الفلاحين والمنتجين الجزائريين، خاصة في مجال إنتاج الخضر والفواكه واللحوم والحليب، واستغرب المتحدث الدعم المطلق للدولة في استيراد بودرة الحليب، في حين يعاني الفلاحون من صعوبات بالغة في الحصول على دعم لاستيراد الأبقار الحلوب التي من شأنها القضاء على استيراد اللحوم بحلول عام 2013، وهذا ما يجب على الدولة أن تنتهجه على الأمد المتوسط والبعيد لبناء بنية تحتية قوية للإقتصاد الوطني في جميع المجالات، خاصة فيما يتعلق بالمواد الواسعة الاستهلاك التي يجب أن تدعم محليا بدل اللجوء إلى استيرادها، وطالب المتحدث ضرورة التحقيق في الانتشار المتزايد والعشوائي للأسواق الموازية التي تعرض فيها المنتجاد بأسعار خيالية وغير مبررة بعيدا عن الرقابة.